أعلن فريق الإصلاحات الاقتصادية في اليمن، السبت، مبادرة لنزع فتيل الازمة المتصاعدة بين البنك المركزي اليمني في عدن المعترف به دوليا، والبنك المركزي في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين.

 

وهدفت المبادرة التي جرى استعراضها في ندوة نظمها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي وفريق الإصلاحات الاقتصادية عبر تقنية الاتصال المرئي (زوم)، لإيجاد آلية لتسوية المشكلة بين بنكي صنعاء وعدن، تتضمن التعاطي الإيجابي مع قرار البنك المركزي في عدن الخاص بنقل البنوك مع الحفاظ على البنوك المحلية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي ودعم استمرار عملها.

 

وتطرقت المبادرة للتداعيات السلبية للانقسام النقدي ومسارات التهدئة، في الوقت الذي تضمنت مجموعة من المعايير المحددة التي تضمن بقاء القطاع المصرفي بعيدا عن الصراع وتجنيبه مزيد من القرارات والإجراءات التي تؤدي إلى تقويضه وتسبب تدهور في العملة وتضاعف الازمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن.

 

وناقشت الندوة محورين أساسين هما: محفزات الصراع وجذور المشكلة للانقسام النقدي وآثارها السلبية على القطاع المصرفي في البلد، وخيارات التهدئة المقترحة في ورقة تقدير الموقف التي أعدها فريق الإصلاحات الاقتصادية.

 

واستعرض د. مطهر العباسي أستاذ الاقتصاد في جامعة صنعاء خلال الندوة، جذور مشكلة الانقسام النقدي منذ عام 2016م إلى الوقت الراهن، مذكرا ببعض المحطات المهمة في تدهور الأوضاع الاقتصادية مثل توقف صادرات الغاز والنفط وتراجع تدفق النقد الأجنبي وحدوث شلل في أجهزة الدولة بما فيها المصالح الايرادية مثل الضرائب والجمارك.

 

وقال الدكتور العباسي بأن الإجراءات الأحادية مثل: قرار طبع عملة جديدة في عدن ومنع تداول تلك العملة في صنعاء ومضاعفة الإيرادات من قبل سلطة صنعاء مع عدم الالتزام بأي نفقات حكومية وإصدار قانون منع التعاملات الربوية الذي أقره مؤخراً بنك صنعاء؛ أدت كلها إلى تعميق الانقسام النقدي ومضاعفة الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن.

 

بدوره، استعرض رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، ورقة تقدير الموقف التي أعدها فريق الإصلاحات الاقتصادية والتي تضمنت مقترحات لمعالجة الأزمة الراهنة والتخفيف من التداعيات السلبية للتصعيد الحاصل بين البنكين على القطاع المصرفي.

 

يذكر أن فريق الإصلاحات الاقتصادية هو مبادرة طوعية يتألف من نخبة من رجال وسيدات الأعمال في اليمن وخبراء اقتصاديين بهدف تمكين القطاع الخاص اليمني من الإسهام بشكل موحد وفعال في صناعة القرار والمشاركة في وضع الرؤى والاستراتيجيات والسياسات لتحفيز عمليات الإصلاحات الاقتصادية والنمو الاقتصادي في اليمن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البنك المركزي صنعاء عدن مليشيا الحوثي الريال اليمني فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الإعلان عن مبادرة يمنية سعودية لتأسيس مدن غذائية في المناطق الحدودية

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

كشف رئيس مجلس الأعمال السعودي اليمني عبدالله بن محفوظ، عن مبادرة سعودية – يمنية لتأسيس مدن غذائية ذكية في المناطق الحدودية بين البلدين.

وقال بن محفوظ، في تصريحات صحفية، إنه سيتم الإعلان عن المبادرة خلال ملتقى مجلس الأعمال السعودي اليمني المقرر عقده الأحد المقبل في مكة المكرمة، مضيفا أن “المبادرة تهدف لتعزيز الأمن الغذائي في السعودية واليمن وخلق بيئة اقتصادية مستدامة للتعاون بهذا القطاع”.

وأعرب رئيس مجلس الأعمال السعودي اليمني، عن أمله في أن تساهم هذه المبادرة في تحقيق الأمن الغذائي على المدى الطويل بالمناطق الحدودية، وخلق فرص عمل للسكان المحليين، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • تسليم مطلوبين أمنيين بين تعز وعدن وحضرموت
  • فريق الأمم المتحدة يزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الصهيوني بميناء الحديدة
  • مستجدات أسعار الصرف في صنعاء وعدن اليوم السبت
  • أسعار الصرف اليوم السبت في صنعاء وعدن
  • "العدل للدراسات الاقتصادية" يكشف مزايا التحول للدعم النقدي (فيديو)
  • انقسام ليبي بشأن مبادرة المبعوثة الأممية لحل الأزمة السياسية
  • الريال اليمني يختتم تعاملا الأسبوع بسعر مفاجئ في صنعاء وعدن اليوم
  • خلال لقائه سفيرة بريطانيا.. الزبيدي يشدد على حشد الدعم الإنساني لمواجهة الأزمة الاقتصادية في اليمن
  • الإعلان عن مبادرة يمنية سعودية لتأسيس مدن غذائية في المناطق الحدودية
  • آخر تحديث لأسعار الصرف مساء اليوم الخميس في كل من صنعاء وعدن