روسيا تعرض تسليح الجيش السوداني مقابل مطلب وحيد
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
قال ياسر العطا، القائد الكبير بالجيش السوداني، السبت، إن روسيا طلبت إقامة محطة للوقود في البحر الأحمر مقابل توفير أسلحة وذخيرة وإن اتفاقيات بهذا الصدد سيتم توقيعها قريبا.
وقال العطا، وهو عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، وفق تصريحات نقلتها رويترز : "روسيا طلبت نقطة تزود على البحر الأحمر مقابل إمدادنا بالأسلحة والذخائر".
وأضاف أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان "سيوقع على اتفاقيات مع روسيا قريبا".
ووقعت الدولتان اتفاقا لإقامة قاعدة بحرية في عهد الرئيس السابق عمر البشير، لكن قادة الجيش قالوا في وقت لاحق إن هذه الخطة قيد المراجعة ولم تنفذ قط.
وطورت روسيا في السابق علاقات مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ عام والتي لها علاقات أيضا مع مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة وفقا لما يقوله دبلوماسيون غربيون.
ومنذ أكثر من عام، يدور قتال في السودان بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
ومنذ اندلاع الحرب، قتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك ما يصل إلى 15 ألفا في مدينة واحدة في إقليم دارفور بغرب البلاد، وفق الأمم المتحدة.
وأجبر القتال نحو تسعة ملايين شخص على النزوح. وبحلول نهاية أبريل نزح إلى ولاية شمال دارفور لوحدها أكثر من نصف مليون نازح جديد في العام الماضي، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
هل فوز ترامب يعني التوقف عن دعم أمريكا لأوكرانيا في الحرب مع روسيا؟
مع إعادة انتخاب دونالد ترامب، قد تضطر أوكرانيا قريبًا إلى التأقلم مع تخفيض كبير في الدعم الأمريكي، وهو ما قد يكون له تأثير حاسم في الحرب مع روسيا.
على مدار حملته الانتخابية، أبدى الرئيس المنتخب الجمهوري ونائبه جي دي فانس شكوكًا قوية حول استمرار الالتزام الأمريكي تجاه كييف، مع استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف. علاوة على ذلك، أدلى ترامب بتصريحات توحي بأن الولايات المتحدة قد تضغط على أوكرانيا للتوصل إلى هدنة غير مستقرة مع روسيا.ع
يأتي فوز ترامب في لحظة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا. فقد حققت روسيا تقدمًا مستمرًا في منطقة دونباس الشرقية، التي يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسيطرة عليها بالكامل. وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي على تليغرام إن الوضع على خط الجبهة "لا يزال صعبًا" وأن بعض المناطق "تتطلب تجديدًا مستمرًا لموارد الوحدات الأوكرانية."
في الوقت نفسه، يُعتقد أن روسيا تعزز قواتها بجنود كوريين شماليين، حيث حذرت السلطات الأمريكية من وجود نحو 10,000 جندي كوري شمالي في منطقة كورسك الروسية، ومن المتوقع أن يشاركوا في القتال ضد أوكرانيا قريبًا.
قدمت إدارة جو بايدن عشرات المليارات من الدولارات لدعم أوكرانيا، سواء على شكل أسلحة أو مساعدات مالية. وتخطط الإدارة لمواصلة تقديم أكبر قدر ممكن من الدعم لكييف قبل تولي ترامب المنصب.
أشاد ترامب مرارًا بالرئيس الروسي بوتين، وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تربطه بترامب علاقة معقدة. فقد كانت جهود ترامب لاستخدام المساعدات العسكرية الأمريكية للضغط على زيلينسكي لفتح تحقيقات ضد منافسيه السياسيين محور التحقيق الذي أدى إلى أول مساءلة لترامب في عام 2019.
وهنأ زيلينسكي ترامب على فوزه الأربعاء، وأعرب عن تقديره لالتزام ترامب بـ"السلام عبر القوة". وكتب زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "نحن نتطلع إلى عهد قوي للولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة الرئيس ترامب الحاسمة. نعتمد على استمرار الدعم القوي من الحزبين لأوكرانيا في الولايات المتحدة."
كرر ترامب أنه لو كان رئيسًا، لما بدأت الحرب الروسية الأوكرانية. كما تعهد بإنهاء الحرب، وصرح في بعض الأحيان أنه سيوقف الصراع قبل توليه المنصب. وفي سبتمبر، أثناء مناظرته مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، رفض ترامب التصريح بأنه ملتزم بانتصار أوكرانيا على روسيا. وفي وقت لاحق من الشهر، اقترح أن على أوكرانيا أن "تتنازل قليلًا" لروسيا، قائلًا في حدث انتخابي: "أي اتفاق، حتى لو كان سيئًا، كان سيكون أفضل مما نحن عليه الآن."
وفي لقاء مع زيلينسكي في نيويورك بعد ذلك بأيام، أكد ترامب أنه يسعى للتوصل إلى صفقة جيدة لـ"الجانبين". وقال: "لدينا علاقة جيدة جدًا، وأيضًا لدي علاقة جيدة جدًا، كما تعلمون، مع الرئيس بوتين. وأعتقد أنه إذا فزنا، فسوف نحل المسألة بسرعة.
وضع زيلينسكي خطة "للنصر"، وأكد أن أوكرانيا ليست معارضة للمفاوضات، ولكن من "موقف قوة." وفي مؤتمر صحفي أواخر أكتوبر، قال زيلينسكي إن "ترامب يتحدث كثيرًا، لكنني لم أسمعه يقول إنه سيقلل الدعم لأوكرانيا."
وأشار زيلينسكي في مقابلة مع التلفزيون الكوري الجنوبي إلى أن "الرئيس الأمريكي المقبل قد يعزز أو يضعف الدعم لأوكرانيا." وقال: "إذا ضعف هذا الدعم، ستسيطر روسيا على المزيد من الأراضي، مما سيمنعنا من الفوز في هذه الحرب. موقفنا ليس قائمًا على تنازلات إقليمية بل على استكشاف سبل دبلوماسية تعتمد على التزام الولايات المتحدة. الرغبة الصادقة من الولايات المتحدة لإنهاء هذه الحرب بسرعة أمر بالغ الأهمية."
قبل الانتخابات، سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى "تحصين" الدعم لأوكرانيا.