الأراجوز وخيال الظل في نادي فنون الأوبرا بدمنهور
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تنظم دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد، ضمن نشاطها الثقافي والفكرى لقاء لنادى فنون الأوبرا بعنوان التراث الانسانى وفن الأراجوز المصري، وذلك في إطار فعاليات الثقافة المصرية الإبداعية
ويضم اللقاء حوارا عن استلهام فنون الفرجة الشعبية فى مسرح الطفل .. الأراجوز وخيال الظل، ويستضيف الدكتور هشام المعداوى أستاذ النحت وعميد كلية التربية النوعية بجامعة دمنهور وخبير العرائس الفنان ناصر عبد التواب، وتديره الدكتورة راندا حلمي أستاذ التمثيل و الإخراج بجامعة دمنهور ومن إعداد المهندسة إيمان مكاوي.
ويعقب اللقاء عرض فيلم عن فن الأراجوز وخيال الظل ط، وذلك في الحادية عشر صباح الاثنين 27 مايو بمسرح أوبرا دمنهور كما تشهد الحديقة الخارجية عرض حى لهذا الفن .
يذكر أن نادى فنون الأوبرا يستهدف تبسيط كافة اشكال الفنون الراقية وتنمية التذوق الفني لدى الجمهور وخاصة الشباب، ويشارك فيه عدد من أشهر الفنانين والمثقفين في مصر.
أنشطة دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الأوبرا الأوبرا الدكتورة لمياء زايد الثقافة الثقافة المصرية مسرح الطفل أوبرا دمنهور مسرح أوبرا دمنهور الخدیوی إسماعیل دار الأوبرا
إقرأ أيضاً:
«العيالة».. تجسيدٌ للقوة والفروسية
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتلعب دولة الإمارات العربية المتحدة، دوراً مهماً في الحفاظ على موروث الأجداد، وتُعتبر فنون الأداء التقليدية أحد العناصر التراثية التي تحرص على صونها ودعم فرقها الشعبية في المحافل الوطنية والمهرجانات الثقافية والفنية، بهدف نقل الموروث إلى الأجيال الناشئة، وليتعرف الآخر على الفنون الإماراتية الأصيلة. «العيالة» إحدى هذه الفنون التي أُدرجت عام 2014 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو، ولديها حضور طاغٍ في مختلف مهرجانات الدولة.
تأثير إيجابي
وعن هذا الفن، قال مصبح خلفان جمعة رئيس فرقة «شباب العين» للفنون الشعبية: هدفنا إظهار الفنون الإماراتية الأصيلة إلى الآخر، وتعريف الأجيال الناشئة بموروث الأجداد، خصوصاً بعدما أدرج عدد من فنون الأداء في ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو، ومما لا شك أن إدراج فن «العيالة» على القائمة له تأثير إيجابي في انتشار هذا الفن التراثي الأصيل، وزيادة مستوى الوعي بأهمية التراث الثقافي غير المادي، وتوفير فرص استمرار «العيالة» وتعزيز مكانتها في قائمة فنون الأداء، واستمرار ممارستها من قبل الأجيال الحالية والمقبلة.
وتابع: «العيالة» من أهم فنون الأداء الشعبية ومن أكثر العروض الفنية انتشاراً في دولة الإمارات، من حيث عمقها التاريخي وممارستها المتجددة في المناسبات الوطنية والاجتماعية، فهي أداء فني ثقافي تقليدي معبّر يجمع الرجال والصبية الذين يحملون عِصِي الخيزران الرفيعة، ويتحركون بانسجام تام على إيقاع منتظم رصين صادر من الطبول، وتتضمن عروض العيالة فقرات لفنون الاستعراض الشعبي والشعر والطبول، ويتحرك ضمن العرض مجموعة من الرجال يُطلق عليهم «اليوّيلة»، في دائرة واسعة وبخطى متناغمة على إيقاعات الطبول ملوحين بالعِصي.
قوة وفروسية
وأشار مصبح إلى أن فن «العيالة» يظهر معاني القوة والفروسية المستمدة من حياة البداوة والصحراء، ويبدأ العرض بالقرع على الطبول والدفوف والطويسات، ثم يعطي قائد الفرقة إشارة البدء، وفي هذه اللحظة يأخذ قارعو الطبول الضرب بشدة على طبولهم، ويبدأ الصفان بتأدية حركة إيمائية بالعصا، والتي تستمر لفترة طويلة، وفي أثناء الاستعراض يتحرك حملة الطبول في اتجاه الصف المواجه بينما يتحرك المؤدون في الاتجاه المعاكس.
وأضاف: يواجه المؤدون بعضهم في صفَّين متقابلين، يضم الصف الواحد 20 رجلاً أو أكثر، يؤدون فن العيالة في لوحة أدائية رمزية تحاكي مشهد معركة، حاملين عِصِي الخيزران الرفيعة التي ترمز إلى الرماح والسيوف، ويتناوب أفراد كل صف متلاصقين جنباً إلى جنب الحركات المتناغمة برؤوسهم وأكتافهم وأذرعهم الممتدة وعِصِيهم، ويتم استخدام عدد من الآلات التي ترمز إلى هذه الملحمة الحربية، فـ«التخامير» وهي نوع من أنواع الطبول تعني إيقاع الحرب، والراس يمثل قائد المعركة، وأصوات الساجات ترمز إلى السيوف، والسماع أو الدفوف تمثل حركة الخيول في المعركة، وذلك لتجسيد معاني القوة والفروسية والتلاحم.
ممارسون
ولفت مصبح إلى أن أداء فن «العيالة» يتطلب وجود عدد من الممارسين والمؤدين في العرض، ومن بينهم: «الأبو» وهو قائد الفرقة وصاحب الخبرة الواسعة فيها، والشاعر الذي يختار القصائد والألحان والأوزان، وضارب طبل الراس الذي يقود أداء المؤدين بمن فيهم الإيقاعيون والرزيفة، واليويلة، مؤدون حركيون في ميدان «العيالة» يحملون العصي ويؤدون حركاتهم بانسجام.
«برية» و«ساحلية»
أوضح مصبح خلفان جمعة، أن «العيالة» تنقسم إلى نوعين «برية» و«ساحلية»، ويأتي الفارق بينهما في إيقاعات الطبول والشلات والرزيف، منوهاً إلى أن الأشعار الحماسية التي يتم إنشادها تمثل جزءاً لا يتجزأ من العرض، وتنتمي تلك الأشعار إلى فئة الشعر النبطي.