البنك الدولي: أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
يعيش أكثر من ربع السوريين في فقر مدقع، وفق ما أفاد البنك الدولي بعد 13 عاما من نزاع مدمر، أدى إلى أزمات اقتصادية متلاحقة وجعل ملايين السكان عاجزين عن تأمين احتياجاتهم الرئيسية.
وقال البنك الدولي، الذي نشر تقريرين عن سوريا، "أدى أكثر من عقد من النزاع إلى تدهور كبير في رفاه الأسر السورية"، مشيرا إلى أن "27 % من السوريين، أي نحو 5.
وأضاف "على الرغم من عدم وجود الفقر المدقع فعليا قبل اندلاع الصراع، لكنه طال أكثر من واحد من كل أربعة سوريين في عام 2022، وربما زاد حدة وشدة بسبب الآثار المدمرة لزلزال فبراير 2023"، الذي أودى بنحو ستة آلاف شخص في عموم سوريا.
وكانت تقديرات سابقة للأمم المتحدة أفادت عن أن مليوني سوري يعيشون في فقر مدقع بعد عقد من الحرب، فيما يرزح غالبية السوريين تحت خط الفقر.
وأورد البنك الدولي أسبابا خارجية عدة ساهمت في "تراجع رفاه الأسر السورية" مؤخرا، بينها الأزمة المالية التي تعصف منذ عام 2019 بلبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر أموالهم، إضافة إلى تداعيات كل من جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا.
ونبه إلى أن "استمرار النقص في التمويل ومحدودية المساعدات الإنسانية" إلى البلاد أديا إلى "زيادة استنزاف قدرة الأسر على تأمين احتياجاتها الأساسية وسط ارتفاع الأسعار، وتراجع الخدمات الأساسية، وزيادة معدلات البطالة".
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا واسعا بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد ومقدراته. كما شرد وهجر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.
ولم تحصل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2024 إلا على 6% فقط من الاعتمادات المطلوبة والمقدرة بأكثر من أربعة مليارات دولار، وفق الأمم المتحدة.
وتعقد الاثنين بدعوة من الاتحاد الأوروبي النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، من أجل حشد الجهود الإنسانية للاستجابة للأزمة السورية.
وبات عدد كبير من السوريين يعتمد وفق البنك الدولي على التحويلات المالية من الخارج التي باتت "تمثل شريان حياة بالغ الأهمية"، مقدرًا قيمتها الإجمالية عام 2022 بنحو 1.05 مليار دولار، في وقت تقدر قيمة الناتج الاجمالي المحلي لسوريا عام 2023، بـ6.2 مليارات دولار.
وتوقع البنك الدولي مع تعرض "إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لحالة غير مسبوقة من عدم اليقين"، أن "ينكمش بنسبة 1.5 % في عام 2024، إضافة إلى التراجع الذي بلغ 1.2% في 2023".
ورجح كذلك أن "يبقى التضخم مرتفعًا في عام 2024 بسبب الآثار الناجمة عن انخفاض قيمة العملة، فضلًا عن العجز المستمر في أرصدة العملات الأجنبية، واحتمال إجراء مزيد من الخفض في دعم الغذاء والوقود".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتفاع السوريين البنك الدولي اسباب الوقود جهود اقتصادي البطالة كان استجابة داخل البلاد البنک الدولی فی فقر مدقع أکثر من
إقرأ أيضاً:
الفيوم تستقبل وفداً من البنك الدولي لاستعراض المشروعات الصحية
نظمت وزارة الصحة والسكان، زيارة لوفد البنك الدولي في محافظة الفيوم، لتفقد عدد من المنشآت والمشروعات الصحية، في إطار متابعة أنشطة مشروع «تطوير النظام الصحي في مصر» الممول من البنك الدولي.
الدور المهم الذي تؤديه الرائدات الريفيات في تعزيز الوعي بالقضايا الصحيةبدأت الزيارة بتفقد وحدة صحة أسرة قرية بيهمو، والتي تم خلالها استعراض الدور المهم الذي تؤديه الرائدات الريفيات في تعزيز الوعي المجتمعي حول القضايا الصحية، كما تم استعراض أنشطة نادي صحة المرأة والمنتجات اليدوية التي يتم إنتاجها، إلى جانب زيارة عيادة تنظيم الأسرة والتأكيد على أهمية نشاط الطبيب الزائر في تقديم الخدمات الطبية .
توافر وسائل الصحة الانجابية «طويلة الأمد»وخلال الزيارة تم مراجعة توافر وسائل الصحة الانجابية «طويلة الأمد»، التي تم توفيرها من ميزانية المشروع، كما تضمنت الزيارة جولة في بنك الدم الرئيسي ومتابعة توافر اجهزة وكواشف فحص الحمض النووي ، حيث يعد بنك الدم الرئيسي، واحد من 11 مركزا سيتم ميكنتهم ضمن أنشطة المشروع.
وتضمنت الزيارة تفقد أتوبيس مجهز لحملات التبرع بالدم -ضمن المشروع، الذي يوفر كافة الإجراءات القياسية والعالمية لضمان راحة المتبرعين وسلامتهم، كما توجه الوفد لزيارة مستشفى الفيوم الجامعي، ومستشفى الفيوم الدولي، لمتابعة المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار.
المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظارواستمع الوفد لشرح من مسئولي المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار، والتي سيساهم المشروع في جزء من تمويلها، حيث تضمن العرض، الخدمات الطبية التي تقدمها المبادرة بأعلى جودة لجميع المرضى على قدم المساواة، دون تحميل المواطنين أي أعباء مالية، حرصًا على توفير حياة كريمة للمصريين