وزيرة الدفاع الإسبانية: حرب غزة إبادة جماعية حقيقية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس، يوم السبت الحرب في غزة بأنها "إبادة جماعية حقيقية"، وذلك في ظل تدهور العلاقات بين تل أبيب ومدريد بعد قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وجاءت تصريحات روبليس خلال مقابلة أجراها معها تلفزيون(تي.في.إي) الرسمي. ويأتي هذا التعليق ترديدا لما قالته يولاندا دياث نائبة رئيس الوزراء الإسباني التي وصفت قبل أيام الحرب في غزة بأنها إبادة جماعية.
وقالت روبليس خلال المقابلة، التي تناولت كذلك العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وصراعات في أفريقيا، "لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، وهو إبادة جماعية حقيقية".
وأضافت أن اعتراف مدريد بدولة فلسطين ليس تحركا ضد إسرائيل، مشيرة إلى أنه يهدف إلى المساعدة في "إنهاء العنف في غزة".
وأردفت مؤكدة "هذا ليس ضد أحد، هذا ليس ضد دولة إسرائيل، هذا ليس ضد الإسرائيليين الذين نحترمهم".
وقال وزير الشؤون الخارجية خوسيه مانويل ألباريس في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس "الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، والتي تضمنت (قرار) وقف الهجوم الإسرائيلي في رفح، إلزامية ونطالب بتطبيقها".
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث قد ذكر يوم الأربعاء أنه إذا اعترفت المزيد من الدول بالدولة الفلسطينية فإن ذلك سيزيد من الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس،
كانت الحكومة اليسارية في مدريد علقت جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بعد وقت قصير من هجوم حركة حماس على إسرائيل، وبدء العمليات العسكرية في غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة الدفاع الإسبانية حرب غزة إبادة جماعية الحرب غزة الدولة الفلسطينية إبادة جماعیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
جنبلاط: هذه خطورة وعد ترامب... وأحذّر بعض الداخل من الوهم
كتب عماد مرمل في" الجمهورية": لا يتعامل جنبلاط مع موقف ترامب في اعتباره عرضياً أو طارئاً، بمعزل عمّا إذا كانت ترجمته إلى حقيقة جيو-سياسية ممكنة أم لا، بل هو يقاربه من زاوية ما يختزنه من نمط تفكير وسلوك لدى الإدارة الأميركية الجديدة - القديمة، الأمر الذي يضع المنطقة ولبنان أمام مزيد من التحدّيات الصعبة.وبناءً عليه، يضع جنبلاط الشأن اللبناني ضمن السياقات الاستراتيجية الأوسع، مع ما يستوجبه ذلك من اعتماد الحكمة في معالجة القضايا العالقة من دون أي استقواء بالمتغيّرات.
ويقول جنبلاط لـ "الجمهورية" :" منذ وعد بلفور إلى وعد ترامب والمسار الصهيوني، لم يتغيّر في الاستيلاء على أرض العرب في فلسطين ومحاولة إبادة الهوية التاريخية والوجودية للشعب العربي الفلسطيني ".
ويضيف: "منذ107أعوام، والقوى الغربية المؤيّدة للصهيونية، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية، لم تبدّل نهجها، خصوصاً في هذه المرحلة، حيث الرؤية الإنجيلية ذات البُعد التوراتي هي في أوجّها".
ويعتبر جنبلاط أنّ "دعوة ترامب الصريحة إلى تهجير الفلسطينيّين من قطاع غزة واستملاك الولايات المتحدة للقطاع إنّما تعكس جوهر المشروع الصهيوني وتشكّل ترجمة له". ويشير إلى أنّ ترامب يتماهى بنحو أوضح من أي وقت مضى مع المشروع الإسرائيلي الرامي ليس فقط إلى تهجير الفلسطينيين وإنما إبادة الهوية الفلسطينية.
وينبّه جنبلاط إلى أنّ "طرح ترامب يُهدّد السلم والاستقرار في المنطقة"،مشدّداً على أنّ "المطلوب اتخاذ موقف عربي موحّد وصارم في مواجهة مخطّطه الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية المحقة ومقايضتها بمنطقة سياحية تُبنى على أنقاض غزة وحقوق سكانها".
ويؤكّد أنّ "العالم العربي هو الآن أمام تحدّي الوقفة الأخيرة لرفض طرح ترامب ودعم دول الطوق، الأردن ومصر ولبنان، بغية منع تنفيذ مشروع إبادة الشعب الفلسطيني وتفتيت المنطقة العربية".
ويلفت جنبلاط إلى أنّه "لا يجب الإطمئنان إلى فرضية أنّ مشروع ترامب الجهنّمي غير قابل للتنفيذ بعد الاعتراضات الواسعة التي واجهته » منبّهاً إلى أنّه "يعكس جوهر الإمبريالية الأميركية".
أمّا بالنسبة إلى لبنان، فيحذر جنبلاط من أن يتوهّم البعض في الداخل أنّ في امكانه أن يستفيد من مفاعيل العدوان الإسرائيلي الأخير في مواجهة فريق آخر، "وليتذكّروا حكمة الرئيس صائب سلام الشهيرة "لا غالب ولا مغلوب" التي نحتاج إلى الإحتكام إليها حالياً على مستوى إدارة الوضع الداخلي المعقّد ومعالجة الاستحقاقات الوطنية وضمنها تشكيل الحكومة.