أعضاء الهيئة العامة لغرفة تجارة حلب يطالبون بإعادة العمل باتفاقيات التجارة العربية البينية وتشغيل المرفأ الجاف في المدينة الصناعية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
حلب-سانا
تركزت مناقشات أعضاء الهيئة العامة لغرفة تجارة حلب خلال الاجتماع السنوي الذي عقد اليوم بمقر الغرفة على ضرورة إعادة النظر ببعض مواد المرسوم رقم 8 وتعليماته التنفيذية، وإعادة تفعيل العمل باتفاقيات التجارة العربية البينية وتشغيل المرفأ الجاف في المدينة الصناعية بالشيخ نجار.
كما طالبوا بتخفيف الإجراءات الروتينية المتعلقة بعمل البنوك والمصارف، وتقديم التسهيلات لنقل الدقيق التمويني لأصحاب الأفران الخاصة بالتعاون مع السيارات العائدة للمؤسسة العامة للحبوب، وإعفاء التجار من رخصة مزاولة المهنة والاكتفاء بالسجل التجاري.
وأكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن علي أهمية تعاون الفعاليات التجارية والاجتماعية والقطاعات الاقتصادية مع الجهات الحكومية وتحقيق التكامل معها، لمواجهة الحصار الاقتصادي وآثاره السلبية على سورية، بما يسهم في دفع الحركة الاقتصادية وزيادة الإنتاج ورفع المستوى المعيشي.
وفي رده على مداخلات الحضور أوضح الوزير علي أنه تتم دراسة تعديل بعض المواد الواردة في المرسوم رقم 8، المتعلقة بالعقوبات المفروضة على التجار المخالفين، داعياً الجهات المعنية في مؤسسة الحبوب إلى تقديم المساعدة لأصحاب المخابز لنقل الدقيق التمويني وفق الإمكانات المتاحة، وتقديم التسهيلات للفعاليات التجارية للحصول على القروض في المصارف.
بدوره دعا رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي إلى زيادة التغذية الكهربائية اللازمة لمدينة حلب إلى 600 ميغا واط، لتلبية الحد الأدنى من المتطلبات التجارية والمنزلية، وإيجاد الحلول التمويلية لمساعدة الفعاليات المختلفة على استخدام الطاقة البديلة، وضبط أسعار تكاليف الشحن داخل سورية باتجاه الحدود العراقية، وإعادة النظر بالسماح باستيراد عدد من المواد الاستهلاكية الضرورية تلبية لحاجة السوق والمستهلك، وإلغاء شرط تسجيل العامل في التأمينات الاجتماعية لدى طلب الانتساب للغرفة والاكتفاء برسم خاص بالتأمينات عن كل درجة.
حضر الاجتماع محافظ حلب حسين دياب، ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام.
قصي رزوق
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هل المغرب معني بالاتفاقيات التجارية الجديدة للولايات المتحدة مع جميع دول العالم ؟
زنقة 20 | الرباط
قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة قد تبدأ محادثات ثنائية مع دول حول العالم لإبرام ترتيبات تجارية جديدة، وذلك عقب فرضها رسوما جمركية على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا، مما فتح جبهة جديدة في النزاع التجاري العالمي، الذي أثّر سلبًا على الأسواق المالية وأثار مخاوف من حدوث ركود اقتصادي.
وأكد روبيو أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية، مشيرا في حديثه لبرنامج “فايس ذا نايشن” على شبكة (سي.بي.إس) إلى أن هذه السياسة لا تستهدف دولًا بعينها مثل كندا أو المكسيك أو الاتحاد الأوروبي، بل تشمل الجميع.
وأضاف أن واشنطن، بناءً على مبدأ الإنصاف والمعاملة بالمثل، قد تدخل في مفاوضات ثنائية مع دول مختلفة بشأن ترتيبات تجارية جديدة تحقق مصلحة جميع الأطراف.
ورغم عدم تقديمه تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه الاتفاقيات المحتملة، شدد روبيو على أن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة ضبط أسس التجارة الدولية لضمان تحقيق العدالة في المعاملات التجارية.
واختتم حديثه بالقول: “نحن لا نقبل بالوضع الحالي، ونسعى إلى تحديد وضع جديد، وبعد ذلك يمكننا التفاوض على اتفاقيات، إذا رغبت الدول الأخرى بذلك. لكن الاستمرار في الوضع الراهن ليس خيارًا مطروحا”.
واحتفل المغرب و الولايات المتحدة مؤخرا بالذكرى 20 لاتفاقية التجارة الحرة، وهي الاتفاقية الوحيدة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع دولة إفريقية.
وزير الخارجية ناصر بوريطة كان قد صرح أمام البرلمانيين سنة 2017 أن اتفاقية التبادل الحر التي أبرمها المغرب مع الولايات المتحدة، لم تحقق الأهداف الأساسية التي أبرمت من أجلها، لسبب وحيد وهو أن المغرب لم يستطع جلب مستثمرين أمريكيين كثر.
و بحسب متتبعين، فإن المغرب يسعى من جانبه لإعادة هندسة اتفاقية التجارة الحرة لعام 2004 وضمّ بنود جديدة إليها، حتى تضمن الرباط ما يمكن تسميته بـ“التحفيظ السياسي” لإعلان الرئيس السابق ترامب باعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.