سياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: جبهة اليمن فرضت على الدول الغربية أن تعيد حساباتها ومواقفها تجاه غزة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
الجديد برس|
تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوسف أحمد، عن الأهمية الإستراتيجية لجبهة اليمن المساندة لغزة.
وقال أحمد في حوار مع صحيفة “عرب جورنال”، إن جبهة اليمن أسقطت “إسرائيل” من حسابات “الدولة الأقوى” في المنطقة، مشيراً إلى أنها “فرضت على الدول الغربية أن تعيد حساباتها ومواقفها تجاه غزة، إذ أكدت بأن الشعب الفلسطيني ليس وحيداً، بل يستند إلى قاعدة كبرى من التحالفات مع قوى المقاومة، وبأن فلسطين واليمن في ذات الخندق”.
وأضاف ” ننظر بكل فخر واعتزاز لما يقوم به اليمن وجيشه ومقاومته البطلة من دور هام ومحوري في استنزاف العدو ومحاصرته عسكريا واقتصاديا من خلال إغلاق البحر الأحمر أمام خطوط إمداد الكيان الصهيوني في حربه ضد شعبنا”.
ولفت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى أن “جبهة اليمن المساندة لغزة لم تترك تأثيراتها على الكيان الصهيوني وحسب، بل خلطت كل المعادلات والحسابات على صعيد الإقليم والمنطقة نظراً للتأثيرات الإستراتيجية لهذه الجبهة، وشكلت منعطفاً تاريخياً في الموازين الإقليمية”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
اليمن ينتفض: “لن نتفرج”.. من الكلمة إلى الصواريخ نصرةً لغزة
أنس باعلوي
في ظل مشهد عربي قاتم، يتجلّى الخِذلانُ في أبشع صوره أمام الجرائم المروعة التي تُرتكب بحق أبناء غزة، حَيثُ الإبادات الجماعية اليومية التي يرتكبها عدوٌّ لا يعرفُ الرحمة، بينما حكام العرب لا يحركون ساكنًا سوى إطلاق كلمات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع، ينبعث صوت اليمن، يمن الإيمان والحكمة، مدويًا في سماء الصمت، معلنًا عن مرحلة جديدة: مرحلة الفعل لا القول، مرحلة الصواريخ لا البيانات.
“لن نتفرج!”.. بهذه الكلمات المعدودة، صدح القائد اليميني الشجاع، صادق القول والفعل، ليحول هذه العبارة إلى واقع ملموس، يشاهده العالم بأُمِّ عينيه؛ فما هي إلا أَيَّـام معدودات، حتى بدأت صواريخ اليمن ومسيراته تخترق سماء فلسطين المحتلّة، لتصل إلى عمق الكيان الإسرائيلي، وتحيل حياة الصهاينة إلى جحيم لا يطاق. فبعد أن كانوا يعيشون فوق الأرض آمنين مطمئنين، باتوا اليوم يختبئون في الملاجئ هاربين مرعوبين، محرومين من النوم، يترقبون بصمت وخوف قدوم الصواريخ اليمنية التي لا تعرف هوادة.
ولم تتوقف رسائل اليمن عند هذا الحد، فسرعان ما تحولت المياه الإقليمية إلى ساحة للمواجهة، حَيثُ بدأت السفن الإسرائيلية تُحتَجز في الموانئ اليمنية، والبوارج تحترق وتغرق، وامتلأ الأفق بدخانها الكثيف، فيما راحت حاملات الطائرات العملاقة تفر مذعورة، معلنةً على الملأ: “لا ملجأ ولا مفر لنا من الصواريخ اليمنية”.
وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة، لم تجد وسائل الإعلام الإسرائيلية بُدًّا من الاعتراف بالواقع المرير، معلنةً على استحياء: “الاقتصاد الإسرائيلي ينهار يومًا بعد يوم”.
ماذا في المقابل؟ صمتٌ وتآمر.
في المقابل، تتكشف الحقائق المرة، فبعض الأنظمة العربية، التي لم تحَرّك ساكنًا لنصرة غزة، تسارع اليوم لتقديم الدعم للاقتصاد الإسرائيلي الذي كان سبب انهياره صواريخ اليمن! بل وصل الأمر إلى حَــدّ إغلاق المنافذ الحدودية المؤدية إلى فلسطين، خدمةً لمن يجعل من فلسطين وغزة طريقًا للسيطرة والهيمنة عليهم. يفتحون المراقص والملاهي، ويسنون المقدسات الدينية والإسلامية، كُـلّ ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي!
إنها صورة قاتمة تجسد قمة التناقض والازدواجية، وتؤكّـد حقيقةً لا مفر منها: عندما لا تنطلق بقوتك ومالك فيما يخدم دين الله ويخدم الحق ويخدم المستضعفين، فَــإنَّك حتمًا ستنطلق بها لتخدم الباطل، شاء من شاء وأبى من أبى.
فاليمن اليوم، يقدم للعالم درسًا بليغًا في معنى التضحية والفداء، ويؤكّـد أن النصر لا يتحقّق بالشعارات الرنانة والكلمات المعسولة، بل بالعمل الجاد والإيمان العميق والصدق في القول والفعل. فليتعلم العالم أجمع من اليمن كيف يكون نصرة الحق والوقوف في وجه الظلم. فمن الكلمة إلى الصواريخ، اليمن يصنع التاريخ.