بوابة الوفد:
2024-07-01@20:14:16 GMT

توشكى الخير

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

المشروعات التنموية الزراعية الكبرى فى جنوب الوادى التى افتتحها أمس الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعد إنجازاً حقيقياً يضاف إلى رصيد الدولة المصرية، وقد بدأت هذه المشروعات الزراعية تؤتى ثمارها، بشكل يبشر بالخير الوفير، لقد كان استصلاح الأرض فى توشكى وشرق العوينات والفرافرة حلماً منذ مطلع التسعينيات، وتعثر هذ المشروع بشكل ظاهر وواضح، حتى جاءت ثورة 30 يونيو بمشروعها الوطنى الذى يرعاه الرئيس، وواجهت الدولة المصرية تحدياً كبيراً، وتم استصلاح الأرض فى مساحة كبيرة، وتم بدء جنى المحصول.

 

لقد نجح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية فى استصلاح هذه الأرض التى تمت زراعتها بالقمح، موزعة على مزارع الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأرض الصحراوية. وتنقسم إلى مشروع توشكى الخير بمساحة 310 آلاف فدان قمح شرق العوينات، و4725 فداناً فى الفرافرة و4284 فداناً فى عين دالة.

وللحق لقد واجه جهاز الخدمة الوطنية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة تحدياً كبيراً فى استصلاح هذه الأرض الصحراوية، خاصة أن هذه المنطقة بها صخور كثيرة وتمت إزالتها وتمهيدها للزراعة، وتم إنشاء بنية تحتية واسعة جداً، ونجحت مصر فى إحياء هذا المشروع الذى تعثر من قبل ولم يكن أحد يتوقع أبداً كل هذه المشروعات الجديدة التى تمت فيه مؤخراً، ما يعنى أن الإرادة السياسية الصلبة لا يثنيها شىء من الصعاب أمام تحقيق الأحلام. نعم لقد حققت مصر حلماً فى توشكى لم يكن أحد يتوقع له النجاح.. لقد تحولت الصحراء إلى أرض خضراء، وبدأت الإنتاج خاصة بالقمح الذى تحتاجه البلاد، لتقليل حجم استيراد هذه السلعة الاستراتيجية وتوفير العملات الأجنبية التى يتم دفعها فى شرائه.

الحقيقة أن مصر الدولة القومية بحكمة قيادتها السياسية الرشيدة وصلابة شعبها، قادرة على تحدى كل الصعاب، فلم يعجزها الإرهاب ونجحت فى اقتلاع جذوره، وكذلك تخوض حرباً كبيرة من أجل التنمية من خلال كل المشروعات العملاقة التى تمت على الأرض، وآخرها هذه المشروعات الزراعية الكبرى مثل الدلتا الجديدة ومستقبل مصر وتوشكى الخير التى بدأ موسم الحصاد بها. أليس ذلك دليلاً قوياً على عزيمة هذا الشعب القادر على قهر التحديات التى تواجهه، والتغلب على كل المعوقات التى يتعرض لها. وتركيز مشروع توشكى على زراعة المحاصيل الاستراتيجية والتى على رأسها القمح والذرة والشعير والفول والخضروات والنباتات الطبية، يعنى أن مصر تسير بخطى رائعة نحو تحقيق الحياة الأفضل للمواطنين فى ظل ارتفاع أعداد السكان وأزمة الغذاء العالمية التى تعانى منها كل بلدان العالم، والرائع أيضاً فى الأمر انطلاق موسم حصاد التمور بمزارع النخيل لأول مرة، حيث تم حصد 18 نوعاً من التمور عالية القيمة تزرع لأول مرة فى مصر.

عملية الاستصلاح والزراعة ليست وحدها التى تتم فى توشكى الخير، وإنما هناك أمر بالغ الأهمية وهى التصنيع الزراعى الذى يوفر فرص عمل واسعة وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، بعد غزو الصحراء وبهذا الشكل الأكثر من رائع، خاصة بعد إنشاء الآلاف من الكيلومترات من الطرق التى تتوسط هذه المزارع الجديدة. هذه هى فعلاً مصر الجديدة التى تبنى وتعمر من أجل الأجيال الحالية والجديدة. فالحرب من أجل التنمية مداها واسع ونتائجها تعود بالخير على المصريين بفضل صلابتهم ووعيهم الشديد.

«وللحديث بقية»

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: توشكى الخير حكاوى جنوب الوادي الدولة المصرية مساحة كبيرة توشکى الخیر

إقرأ أيضاً:

سميرة لوقا تكتب: وتستمر مسيرة بناء الجمهورية الجديدة

 كلما اقتربنا من ذكرى 30 يونيو، وعلى الرغم من مرور 11 عاماً على ثورة الشعب المصرى، فإن هذا الحدث الجليل ما زال فى أذهاننا كأنه حدث أمس بكل تفاصيله وأحداثه، يفتخر به كل مواطن مصرى غيور على وطنه ومتمسك بهويته المصرية، أحد عشر عاماً مليئة بالتحديات والصعوبات والنجاحات والإنجازات.

وقف المواطن المصرى، وبمؤازرة القوات المسلحة والشرطة، يداً واحدة فى مواجهة الإرهاب الذى عانى منه كل المصريين وراح ضحيته أبرياء وأثَّر على الاقتصاد وأخَّر جهود التنمية وغيَّر صورة وهوية مصر. إن ذكرى 30 يونيو أعادت الشعور للمواطنين بأن مصر لكل المصريين وأن الوطن غالٍ وأننا قادرون على حماية وطننا الغالى.

وكما اهتم الرئيس السيسى بعد ثورة 30 يونيو بمواجهة الإرهاب وإعادة الأمن والأمان فى الشارع المصرى، اهتم أيضاً ببناء الوعى وتنمية قدرات الإنسان ليصبح قادراً على مواكبة المتغيرات والتطورات المتسارعة.

وتحضرنى كلمته التى ألقاها فى ذكرى المولد النبوى فى أكتوبر 2021: «إن بناء الوعى لأى أمة بناءً صحيحاً يُعد أحد عوامل استقرارها وتقدمها فى مواجهة من يحرّفون الكلام عن مواضعه ويُخرجونه من سياقه وينشرون الأفكار الجامحة الهدامة التى تقوِّض قدرة البشر فى التفكير الصحيح والإبداع لتنحرف بهم بعيداً عن تأدية الأوامر الربانية من تعمير وإصلاح الكون».

وبهذه الكلمات أكد إعمال العقل، خاصة بين قطاع الشباب الذين تم استقطابهم وأصبحوا أداة يتم استغلالها لتحقيق أجندات خاصة، إلا أن فخامة الرئيس أفسح المجال للشباب وأعطاهم دوراً فى صناعة القرار والمشاركة المجتمعية وفتح آفاق الشباب على العالم من خلال نموذج منتدى شباب العالم، وناشد المؤسسات الدينية العمل على نشر قيم التسامح والعيش المشترك واحترام وتقدير المختلف.

ومن أجل استكمال مسيرة الإصلاح والتنمية دعا فخامة الرئيس إلى الحوار الوطنى، الذى أرى أهميته فى إفساح المجال لكل من يسعى إلى ترسيخ دعائم الدولة المدنية الحديثة من جميع تيارات وفئات المجتمع أن يكون شريكاً ومساهماً بفاعلية حول أولويات العمل الوطنى، فإن القضايا التى تناولها الحوار الوطنى قضايا مهمة وملحة على الصعيد السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وما زال الحوار مستمراً لأن فرصة الحوار لجميع التيارات كانت غائبة، ويُعتبر الحوار الوطنى من أبرز نجاحات وطموحات ما بعد 30 يونيو.

ومن الخطوات المهمة والجوهرية التى خطتها مصر بإرادة وعزيمة قوية هى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التى تُعتبر بمثابة وثيقة تعلن عن التزامها الجاد بتطبيق الدستور والعمل الجاد على تحقيق وتمتع المواطن المصرى بكافة حقوقه المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى إطار منظومة متكاملة لتحقيق حياة كريمة لكل فئات المجتمع وتحقيق العدل وتكافؤ الفرص للجميع دون إقصاء أو تمييز.

وعلى الرغم من التحديات التى مرت بها مصر بعد 30 يونيو إلى جانب الظروف القاسية إلى تمر بها منطقتنا العربية بسبب الحروب والأزمات، فإن مصر استطاعت إعادة بناء مكانتها الإقليمية والدولية إلى الحد الذى اعتبر معه الكثير من دول العالم أن مصر تُعد أهم وسيط فى المنطقة، فإن أمن واستقرار مصر رمانة الميزان فى مستقبل المنطقة، فى الوقت نفسه تبذل الدولة المصرية قصارى جهدها لدعم ومساندة جيرانها إلى أقصى درجة.

إن ذكرى 30 يونيو هذا العام محفوفة بالآمال والتطلعات، خاصة بعد الإعلان عن فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بالانتخابات الرئاسية فى 18 ديسمبر بنسبة 89٫6% بحسب النتائج الرسمية، والتى كانت انتخابات ظهرت للعالم بشكل مشرف، فإن بناء الجمهورية الجديدة يتطلب التكاتف والإصرار على العمل معاً.

30 يونيو كان تحدياً وجودياً، وكان تحدياً مصيرياً، ليس لى فقط، بل لكل المصريين، فخلال ثورة 30 يونيو شهدنا العديد من التفاصيل المهمة، خاصة بعد الأحداث الدامية التى قامت بها جماعة الإخوان المحظورة منذ 2010. ثورة 30 يونيو كانت ضد تنظيم كان يرى أنه سيظل لمدة 60 عاماً على الأقل، وكان مدعوماً من الخارج

مقالات مشابهة

  • مسلسلات وثقت ثورة 30 يونيو للأجيال الجديدة
  • أشرف سالمان: العلمين الجديدة في مكان من أجمل بقاع الأرض.. و«نبتة» عمل جبار
  • «سواعد الخير».. العمل التطوعي في أصدق معانيه
  • شعبة الأدوات الصحية تطالب الحكومة الجديدة بدعم المشروعات الناشئة والإعفاءات الضريبية والجمركية
  • فعاليات مكتبة مصر الجديدة والمستقبل ومتحف الطفل في يوليو
  • «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مكتسبات «30 يونيو»: تنمية في المحافظات الحدودية
  • «صباح الخير يا مصر» يذيع تقريرا عن «30 يونيو»: طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية
  • سميرة لوقا تكتب: وتستمر مسيرة بناء الجمهورية الجديدة
  • الوزير الراحل والوزير القادم!
  • سويلم: افتتاح "مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية"