شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبى، حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابى 1882، التى انتهت باحتلال بريطانيا لمصر وأعلنت عليها الحماية عام 1914، وانتهت تبعيتها الرسمية للدولة العثمانية.
دخلت مصر إلى القرن العشرين وهى مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتصاعدت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الاحتلال بقيادة مصطفى كامل ومحمد فريد وظهر الشعور الوطنى بقوة مع ثورة 1919، للمطالبة بالاستقلال، وكان للزعيم الوطنى سعد زغلول دور بارز فيها، ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر عام 1922، والاعتراف باستقلالها وصدر أول دستور مصرى عام 1923.
قاد جمال عبدالناصر ثورة 23 يوليو 1952، التى عملت على تشجيع حركات التحرر من الاستعمار فى مجال السياسة الخارجية. وأدركت إسرائيل منذ نشأتها الدور القيادى لمصر فى العالم العربى فقامت فى 5 يونيو 1967 بشن هجوم غادر على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن، واستطاع الجيش المصرى برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة فى صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف. وفى ذلك الوقت توفى الزعيم جمال عبدالناصر فى سبتمبر 1970.
وتولى الحكم الرئيس أنور السادات وبدأ سياسة إعداد الدولة لحرب التحرير ووضع كافة إمكانات الدولة استعداداً للحرب حتى كان يوم السادس من أكتوبر 1973، حيث قام الجيشان المصرى والسورى فى وقت واحد ببدء معركة تحرير الأرض العربية من الاحتلال الإسرائيلى وانتصر الجيش المصرى ورفعت أعلام مصر على الضفة الشرقية لقناة السويس بعد ساعات من الهجوم.
بعد نصر أكتوبر، فكر «السادات» فى حل النزاع العربى الإسرائيلى حلاً جذرياً وإقامة سلام عادل فى منطقة الشرق الأوسط فوقعت مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل فى 26 مارس 1979، بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية.
تولى الرئيس حسنى مبارك رئاسة مصر بعد اغتيال الرئيس السادات فى أكتوبر 1981، ووفقا لمعاهدة السلام تم استرجاع أغلب الأراضى فى شبه جزيرة سيناء من إسرائيل ما عدا طابا وفيها لجأت مصر إلى التحكيم الدولى، وتم استرجاعها ورفع العلم المصرى على أراضيها عام 1989.
فى 25 يناير 2011، قامت ثورة الشعب واستمرت 18 يوما ونتج عنها إعلان «مبارك» تنحيه عن الحكم فى 11 فبراير وتولى بعده المجلس الأعلى للقوات المسلحة مقاليد الأمور حتى 30 يونيو 2012، وبعد ذلك قفزت جماعة الإخوان على السلطة واستمروا فيها لمدة عام من 30 يونيو 2012 إلى 30 يونيو 2013.
فى 30 يونيو 2013، خرجت جماهير مصر فى كافة المحافظات لتعبر عن غضبها فى الذكرى السنوية الأولى لتولى «الإخوان» السلطة وطالبت بسحب الثقة من الرئيس الإخوانى محمد مرسى، والدعوة لانتخابات مبكرة بعد فشل «الإخوان» فى الحكم ومحاولتهم «أخونة» الدولة وتحويل مصر إلى إمارة إسلامية، انحاز الجيش المصرى العظيم إلى الجماهير المصرية وفى 3 يوليو 2013 صدر بيان القيادة العامة للقوات المسلحة تضمن خارطة طريق جديدة لتحقيق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك، وأدى المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة رئيساً مؤقتاً للبلاد ولمدة عام.
فى يونيو 2014، تم انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا للبلاد، بعد نزول جماهير الشعب إلى الميادين تطالبه بالترشح بعد قيادته الجيش عندما كان وزيرا للدفاع لإنقاذ البلاد من قبضة جماعة الإخوان الإرهابية وقبل «السيسى» المسئولية بعد موافقة القوات المسلحة وقاد مصر إلى الاستقرار بعد قضائه على الإرهاب وأعاد لمصر مكانتها الدولية وما زال يينى ويعلى البناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن مصر بريطانيا مصر إلى
إقرأ أيضاً:
ثورة في علاج السمنة.. عقار جديد لإنقاص الوزن
ذكرت صحيفة “ديلي ميل“، أن “علماء من جامعة كوبنهاغن، طوروا علاجا جديدا قد يحدث ثورة في مجال أدوية إنقاص الوزن، حيث يعمل على تقليل الشهية وتعزيز حرق السعرات الحرارية، دون آثار جانبية مزعجة”.
وبحسب الصحيفة، “في حال نجاح هذا العلاج، فإنه قد ينافس العقاقير الشهيرة، مثل “ويغوفي” و”موجارو”، اللذان غيّرا بالفعل مستقبل علاج السمنة وساعدا ملايين الأشخاص حول العالم على إنقاص الوزن”.
وبحسب الصحيفة، “رغم فعالية هذين العقارين، إلا أنهما غالبا ما يتسببان في آثار جانبية، مثل الغثيان ما يجعل بعض المرضى غير قادرين على الاستمرار في استخدامهما”.
وبحسب الصحيفةة، “تظهر الدراسات الأولى أن هذا العقار يعمل من خلال تنشيط خلايا معينة في الجهاز العصبي، مستقبلات نيوروكينين 2 (NK2R)، التي تلعب دورا أساسيا في تنظيم توازن الطاقة والتحكم في مستويات السكر في الدم”.
ووفق الدراسة، “تبين أن تنشيط هذه الخلايا لدى الفئران ساهم في زيادة حرق السعرات الحرارية وتقليل الشهية بشكل فعال، دون التسبب بأي أعراض مزعجة مثل الغثيان، كما أن هذه الطريقة قد تمنع فقدان كتلة العضلات، وهو أحد الآثار الجانبية المحتملة للعلاجات الحالية”.
وقال العلماء إن “هذه النتائج تمثل “خطوة كبيرة إلى الأمام” في تطوير علاجات دوائية جديدة للمرضى الذين يعانون من السمنة ومرض السكري من النوع 2″.
وقال زاك جيرهارت هاينز، الأستاذ المشارك في أبحاث التمثيل الغذائي: “نعتقد أن اكتشافنا سيساهم في جعل العلاجات أكثر تحملا وفعالية، ما يتيح فرصة للملايين من المرضى حول العالم”.