25 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
عقيل الطائي
هذا المقال ليس تهكمياً ولا نقصد به الاساءة مطلقا ، لكن عندما نرى الامور تاخذ منحى غير واضح يشوبه الضخ الاعلامي المكثف وتسليط الضوء على ملف واحد الذي هو من واجبات الحكومة الحالية او اي حكومة سابقة واهمال البقية .
من واجبنا ان نكتب مانراه مجانبا لحقائق كثيرة، وسوف تجد معنى الفنكوش في اسطر المقال.
انا شخصيا ليس شخصا انبهاريا
او انخدع بعناوين عريضة مانشيتات كبيرة وعريضةً وانجازات اعلامية فقط.
ولانجامل او نجانب الحقائق كالبعض الذين تم توطينهم وتاطيرهم للمديح فقط مقابل هبات واضحة للجميع ..
كل الاحترام والتقدير لشخص السيد رئيس مجلس الوزراء، نعم مواصفاته للشخصية الكارزما والحضور واحيانا الجرأة والخطاب الاعلامي الواضح وتبنيه للقضية الفلسطينية ومايحدث في غزة من ابادة جماعية ، والنزاهة والادارة ، والعمل على مدى ساعات طويلة من يومه ان كان مكتبيا او ميدانيا .
هنالك فرق كبير بين هذه الحكومة والتي سبقتها من طرف رئاسة مجلس الوزراء لايمكن المقارنة بينهما .
مانقصده هنا هو ادارة المؤسسات اذ لايوجد تغير يذكر الا في المؤسسات الامنية نحو الافضل ،اما باقي المؤسسات ايضا في ركاب الاعلام الصاخب، ذات العمل الرتيب
البطيء لاتوجد انجازات وليس واجبات تذكر وحتى هنالك تلكوء واضح في اداء الواجبات ، ولايوجد جديد يلفت الانتباه حقا ويشار له بالبنان الا ماندر .
السياسة المصرفية رديئة جدا ولايوجد تغير سوى الاعلانات التي تملأ صفحات التواصل والوكالات الاخبارية والقنوات ..والجانب الصحي حدث ولا حرج..
اما الجانب الخدمي للامانة وتوابعها يكاد يكون مفقودا، والفوضى تملأ الشوارع والاسواق العشوائية ، مشكلة او معضلة السكن في ازدياد رغم المجمعات للسكنية للبناء العمودي ملأت بغداد حتى في المساحات التي خصصت للخدمات لكن المواطن العادي لايستفيد منها بسبب الاسعار النارية والارقام الفلكية وغسيل اموال،
نفس الطاس ونفس الحمام ماعدى بناء المجسرات هذا عمل يشار له بالبنان.. وكذلك مشروع التعداد السكاني المزمع تنفيذه في شهر ت٢ المقبل ، وهذا التعداد بشرط عدم ذكر القومية او الطائفة ، وهذا مسألة طببعية ان تعرف الدولة احصائيات للقوميات والاديان والطوائف والاقليات.
لكن ان تنتهي السنة اجتماعات وعلاقات وتنسيق ومنح صلاحيات واجتماعات لا جدوى لها..
نحن الذين عملنا في هذا المجال وهو التحليل والقراءة والمراقبة ان كانت امنية او سياسية او اقتصاديا وحياديا ونحترم كلمتنا المكتوبة والمسموعة ، ولانجامل ولا ننتظر ان يغدق علينا الامير من خراج الدولة
او توزيع الهدايا والهبات حتى يعلو صوت المبوق .
نحن نعلم جيدا كيف سارت الامور من الناحية الاعلامية بعد تسنم السيد السوداني المنصب، الفريق الاعلامي لادارة السيد السوداني حيث قربَ وابعدَ، من يراه مناسبا في المديح فقط وذكر الإيجابيات ويغض الطرف عن الواجب الغير متحقق رغم وفرة الاموال..
واجبات الحكومات اتجاة الشعب مع وفرة الاموال كثيرة وليست هي منيه من الحكومة وانما واجب..نحن وزملاء لي في هذا الجانب التحليلي ومن عدة مشارب ومراكز بحوث انتقدنا حكومة الكاظمي والذي قبلها ..
اساليب الانجاز الفنكوشي الاعلامي..من الكهرباء وربطها مع دول الخليج او الاردن ، محاولة تسويف طريق الحرير وربط العراق بالعالم بريا وبحريا، التلكئ والتخادم في انجاز ميناء الفاو، خفض قيمة الدينار العراقي، غلاء المعيشة، ارتفاع الاسعار ، الارباك الامني احيانا، تاخير الرواتب، مجاملة قوات الاحتلال وسيناريو خروج او مغادرة المحتل فنكوشياً من العراق، التوغل التركي، اقليم كوردستان ومايحدث من ارباك اقتصادي وامني، تظاهرات العاطلين والخريجين، وضع حجر اساس لمشاريع وهمية، الفساد الذي اصبح مؤسسة تدار من الخارج والداخل..وغيرها من الفنكوشيات والتصريحات النارية.
لم نجامل او نجانب الحقائق..
لكن للاسف ذات الفنكوشيات حدثت بحكومة السوداني لكن الاغلب صمت وكان الطير على رؤسهم..عجيب امور غريب قضية..
الرجل السوداني يختلف في المواصفات كليا عن الكاظمي لايوجد مجال للتشابه، لكن عملا ذات الفنكوشيات !!
سيناريو خروج المحتل ..صمت الحملان..
الربط الكهربائي …صمت الحملان..
الوضع الاقتصادي …صمت الحملان..
السياسة النقدية والمصرفية صمت الحملان..
موازنة ثلاثية وهذه لاتحدث الا في البلدان المستقرة ونحن في النصف الثاني من هذه السنة 24 ولاتوجد موازنة..
في الجانب الاجتماعي والتجاوز على مؤسسات امنية ومواطنين ابرياء ..صمت الحملان..
التوغل التركي ….صمت الحملان..
القصف الامريكي لقادة في الحشد ومواقع عسكرية ..صمت الحملان.
استبدال طريق الحرير بطريق التنمية ..مع (العلم) اي مشروع توافق عليه وتدعمه الولايات الامريكية لدي تحفظ عليه!!
لان الاحتلال الامريكي لم ولن يقدم مشروعا بنيويا او تجاريا لتقدم العراق وازدهاره واستقلاله. واقرب مثال هو (الكهرباء)
ميناء الفاو ومااكثر الكلام والفساد حسب اعضاء في مجلس النواب..
نعم هنالك عمل لفك الاختناقات والزحام في بغداد بانشاء مجسرات
لم توفق الحكومات السابقة بانجازها لاسباب مالية سياسية امنية..فساد..
لكن هل هذا العمل وحده يشفع لواجبات الحكومة؟
طبعا لا …لكن الجميع صمت بسبب الضخ الاعلامي والتجيش الالكتروني ومئات الصفحات الالكترونية والهبات المالية، مدونين وصفحات تتحدث عن انجازات لا وجود لها مجرد فنكوشيات وهذا للاسف يؤثر على مسيرة السيد السوداني ان لم تتحقق وهي لم ولن تتحقق.الترقيع ليس انجاز وليس اتمام واجب مع وجود عوائد مالية من النفط.
والمنجز يختلف عن الواجب..
التضليل الاعلامي وخداع المواطن ..
وتجنيد الفضائيات والاحزاب المستفيدة كلها ساهمت في انتاج الفنكوش وتراهم سكارى وماهم بسكارى لكن الانجاز الفنكوشي الاعلامي اخذ مفعوله ،،، المبوقون
ذاتهم الناقدون في زمن الكاظمي صامتين اليوم بسبب المخدر الاخضر..
المنصب والكرسي مغري ويصاب شاغله بالزهو والخيلاء ومن معه
المستفيدين المضللين للراي العام.
وبالتالي اخي السوداني العزيز ..
احذر من هم يلمعون ويبوقون ..
لانهم يبعدونك ويبعدون شعبك عن الحقائق ،وهذا مستعد يلمع اكثر لمن يدفع اكثر..الفنكوش وصل نهارنا عسل.
* الفنكوش
منتج وهمي تم صرف عليه عشرات الملايين للدعاية والاعلام والتنافس بين المؤسسات لتحظى بمكرمة الامير الشهرية من اموال الشعب .. هو قصة فلم عربي( وحدة بوحدة) ماخوذ من رواية للكاتب الروائي والسينارست الامريكي (مارفن أتش ألبرت) عن قصة
الفلم الامريكي النسخة الاصيلة..
بالتالي توجب عليهم ان يجدو منتجا او منجزا لهذا الاعلان والدعاية التنافسية الضخمة لذلك اخترعوا (الفنكوش) عبارة عن حلوى صغيرة تحتوي على كميات كبيرة ومركزة من الكحول ، حتى من يتناولها ينسى ما قبل .. ومابعد..
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
«أبوزعبل ٨٩» يقلب الموازين
المخرج بسام مرتضى: حصد الفيلم للعديد من الجوائز مفاجأه كبرى
حصد الفيلم التسجيلى «أبو زعبل 89» على ثلاث جوائز، خلال مشاركته بمسابقة «أسبوع النقاد» بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ45، حيث حصد جائزة أفضل فيلم وثائقى طويل، وجائزة أسبوع النقاد الدولية، وجائزة لجنة تحكيم الفيلم الأفريقى، واستطاع الفيلم أن يجذب الجمهور عبر سرد قصة حقيقية من خلال استعادة ابن ذكريات رحلته مع والدته إلى سجن أبو زعبل عام 1989 لزيارة والده، حيث يعيد الابن نوستالجيا تلك الرحلة مع والده ذاته الآن، وشهد الفيلم إقبالًا جماهيريًا من مختلف الفئات العمرية، ونفدت تذاكره بالكامل، خلال عرضه أيام المهرجان.
وفى حوار مع مخرج الفيلم بسام مرتضى، بعد الفوز بالجوائز وحول كواليس التصوير، قال إنه على مدار سنوات كان يسعى هو وفريق العمل، لأن يصل الفيلم إلى جمهوره الحقيقى، ولكن ما حدث من حصد الفيلم للعديد من الجوائز كانت مفاجأة كبرى، موضحًا أنه كان من المهم بالنسبة له، أن يتم العرض الأول للفيلم فى مهرجان مصرى، وسط الجماهير التى صنع هذا الفيلم لهم، وما حدث فى العرض الأول للفيلم بمهرجان القاهرة كان أكبر من أحلامى، رغم مشاركة الفيلم فى مهرجان أمستردام الدولى، والذى يعد واحدًا من أكبر المهرجانات المتخصصة فى الأفلام الوثائقية.
وأوضح أن الفيلم استغرق سبعة سنوات خلال التحضير له، لافتًا أن الفرص الإنتاجية للأفلام التسجيلية فى مصر صعبة، مؤكدًا أن الأفلام التسجيلية للأسف تعانى من العديد من المشاكل والأزمات الإنتاجية والتسويقية فى مصر، وهذا يجعل رحلة تقديم عمل من هذا النوع أمر صعب ومعقد، كما أن فيلم أبو زعبل هو ذاتى وشخصى عن تاريخ عائلتى وتحديدًا أنا ووالدى ووالدتى، والذى يبدأ بقصة إنسانية جدًا، وهو أمر غير معتاد وغير نمطى، لتحصل من خلالها على منح من مهرجانات تستطيع من خلالها أن تستكمل إنتاج الفيلم، كما أن وفاة والدتى أثناء تصوير الفيلم جعلتنى أتوقف أو ابتعد لفترة لا أستطيع استيعاب ما حدث، وتأثير هذا الفيلم، وكان لا بد أن يتواجد معه عدد من السينمائيين المتحمسين للفيلم ويتعاملون معه، وهذا ما حدث معه أثناء التحضير للفيلم، إذ إن كل كرو الفيلم من ممثلين وصناع حرصوا أن يهبوا سنوات من عمرهم للفيلم، وإخلاصهم وتضحياتهم الكبيرة ومشاركتهم لى، ساعد فى خروج الفيلم للنور».
وأكد أن اختياره للمنافسة ضمن الدورة الـ45 من المهرجان بمثابة تحقيق الحلم، وكذلك تفاعل الجماهير فى القاعة مع عرضه الأول من المعجزات التى شاهدها، لافتًا إلى أنه تأثر كثيرًا بالحضور الجماهيرى للعرض، فضلًا عن حرص عدد كبير من النجوم والفنانين والصناع على حضوره ودعمه، خاصة بعد المجهود والتعب الكبير الذى بذله لإيصال الفيلم إليهم.
واستكمل حديثه لنا، أنه منذ سنوات يعمل على تقديم أفلام تسجيلية عن أشخاص لا يعرفها جيدًا، لكنهم دائمًا ما يفاجئوننا بمشاركة أشياء خاصة عن أنفسهم، ومساحات خاصة عن تجاربهم، وهذا شجعنى أن تأتى اللحظة التى أشارك فيها الناس قصه الخاصة، وقصة عائلته، خاصة أن السينما التسجيلية دائمًا ما تشجعنا لنراجع أنفسنا من جديد، وشعرت فى هذه اللحظة أننى أحتاج أن أحكى وأن أراجع نفسى مجددًا».
وأوضح أن والده تحمس للمشاركة فى الفيلم، لكون أن الحادثة التى نناقشها فى الفيلم دائمًا ما نتحدث عنها بشكل عائلى، وعندما أخبرت والدى عن فكرة الفيلم تحمس لها فى البداية، لكنه كان لا يعلم بأى تصور، وكان من المفترض أن نبقى لوقت طويل نعمل على فكرة الفيلم وتفاصيله الخاصة، خاصة أننى لا أرغب فى أن يظهر للناس كالأفلام الوثائقية التليفزيونية كأنه «إنترفيو»، كنت أحتاج أن يظهر أمام الناس والجمهور، وأن يشاهدوا والدى الذى أعرفه، استغرقنا وقتًا كبيرًا حتى نخرج فى النهاية بالشكل الذى نرغب فى أن يظهر به، وأن تكون الكاميرا جزءًا من حياتنا، ونتعامل ونبنى الفيلم سويًا، وهذا ساعده فى أن يكتشف نفسه من جديد، ونكتشف علاقتنا ببعض»، مؤكدًا أن والده كان يرى الفيلم وقت عرضه فى المهرجان لأول مرة، لأنه رفض الاطلاع على النسخ السابقة منه وقت التحضير.
وأوضح أن والده تفاجأ بظهورها لأنه لم يتطلع على ظهور باقى شخصيات الفيلم، خاصة أن والدته رحلت وقت التحضير، وهذا ما أوقفه لفترة من الوقت، مشيرًا: «بالنسبة لوالدى حضور والدتى من جديد، ويشاهدها على الشاشة لأول مرة تعاتبه وتلومه، شىء معقد ومؤثر وثقيل على قلبه، ولكن أن يرى الشخص نفسه مجددًا على الشاشة هو سحر السينما التسجيلية».
وعن مشاركة الفنان سيد رجب فى الفيلم، أكد أنه دائمًا ما يقول إنه أحد جمهور سيد رجب، لأنه ممثل عظيم وجبار، وحكاء بارع، ولديه قدرة مذهلة على التواصل مع الجمهور، سيد رجب كان صديقًا لوالدى وفى فترة العمل على الفيلم، اكتشفت بالصدفة أنه كان مع والدى فى نفس الحبسة، وأنه لديه حكايات عن تلك الفترة، ذهبت إليه وتحدثت معه عن كيفية أن وجوده وحكاياته سوف تفتح آفاقًا جديدة للفيلم، ومختلفة، وإننى سوف أتمكن من مزج أنماط وأشكال مختلفة من السينما التسجيلية والأرشيف والأشياء الروائية، تحمس للغاية وأخبرنى أنه سيشارك فى تلك التجربة.