جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-29@02:11:58 GMT

بصمة العطاء.. حكاية منسية

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

بصمة العطاء.. حكاية منسية

 

إبراهيم بن محمد الفرعي

 

نتداول في أخبارنا الرياضية أخبارًا شتى؛ عن دورات وبطولات رياضية، لاعبي منتخبات وأندية، والكثير من صنوف الأخبار والتقارير والنشرات، لكن بين سطور كل هذا الكم الهائل من الأخبار؛ توجد حكاية منسية، قصة لاعب مرَّ في ذاكرة الرياضة وتفاصيلها الصغيرة، ربما لم يكن مشهورًا أو معروفًا بين النَّاس إلا في دائرة مُغلقة، لكنني وجدت نفسي اليوم في إحدى تلكم القصص، فقررت أن أصبح حكاءً لها من خلال لاعب اكشتفت بعضاً منه، فقررت الكتابة عنه.

في حوار بسيط جمعني -مُؤخرًا-بالأخ العزيز سالم الراشدي لاعب وإداري سابق بنادي المضيبي أثناء دوري عائلي بسيط أخذنا الحوار إلى أحوال اللاعبين القدامى، فكان أن سرد سيرة أحد هؤلاء اللاعبين؛ رجل خاض تجربة في نادي المضيبي في ثمانينات القرن المنصرم، محمد بن خلفان الراشدي (أبو محمود) الطالب النجيب في مدرسة المهنا بن جيفر، وفني المختبرات (المُتقاعد) بمستشفى سناو.

علاقته بالكرة بدأت من "سكك" حلة السوق وصفنان، يحمل الكرة بين يديه "ويمشي واثق الخطوة" ومن خلفه بقية الأطفال، لمع بريقه في فريق "القادسية سناو" كأحد لاعبي الارتكاز البارعين، قبل أن يكون له فريقًا اسماه "الأنصار" ولأسبابٍ أو لأخرى عاد بعد حين لفريقه الذي اختتم به مشواره الرياضي، أما على صعيد الأندية فخاض تجارب غنية في نادي المضيرب، ونادي البستان- آنذاك أهلي سداب حاليًا- ونادي عُمان على فترات قصيرة، وقد حقق في الفرق الأهلية عدة ألقاب مع مجموعة من فرق ولاية سناو، كما أنه درب فريق القادسية بسناو في فترات متفاوتة بين عام 1996 وعام 2000، قبل أن يعتزل الكرة لاعبًا ومدربًا عام 2001.

إنَّ الحديث عن لاعب عاش في الظل، ليس حديثًا عابرًا بقصد المدح؛ بل ثمّة حكايات ما بين السطور يجب أن نرويها للأجيال؛ لينهلوا من معينها، فمع الراشدي وأمثاله شغف الكرة وأخلاقيات الرياضة والحياة بشكل عام، وكم من بصمة عطاء بيننا تعيش في الحكايات المنسية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حيث الإنسان يزرع الأمل في حياة إيمان وينقلها الى مصاف رائدات الأعمال بجزيرة سقطرى ... حكاية شابة غادرت دائرة الهموم وتلتحق بمضمار النجاح والمستقبل

تتهاوى كل مايراه العالم جميلا وفاتنا عندما يغرق الإنسان في هموم يومه ومشاكل حياته.. المناظر الساحرة التي يراه البعض قد تتحول لمشهد عابر عند آخرين. 

حيث الإنسان ينتشل الليلة أحد ضحايا الزمن الغادر ويزرع على أطلال حياتها واحات من السعادة والأمل. 

بطلة قصتنا فتاة مسكنها ينمو بجواره على واحدة من أجمل الأشجار على وجه الأرض والمعروفة بشجرة دم الأخوين، وعلى مسافة من المنزل ايضا توجد أجمل شواطئ العالم التي يتمنى الجميع رؤيتها، كل هذه الحقائق والجمال المحيط بـ "إيمان" لا يعني لها الكثير، فلديها اهتمامات أخرى تشغلها عن تأمل جمال المكان وما فيه..

كل ما يشغل إيمان​ هو أن توفر ما يكفيها من الاحتياجات، فمن يبحث عن قوت يومه لا يهمه الأرض التي تحمله.

تبدأ القصة عبر خطوة قرر برنامج حيث الانسان ان يمضي فيها ليحقق حلم احد رائدات الأعمال، حيث قام برنامج "حيث الإنسان" التابع لمؤسسة توكل كرمان، في موسمه السابع، بمساعدة الشابة إيمان سعيد في مدينة حدبيو بمحافظة سقطرى، من خلال توفير متجر خاص بها لبيع العطور والمستلزمات النسائية، مما أعاد لها الأمل وساهم في تحسين مصدر دخلها.

إيمان، التي تبلغ من العمر 45 عامًا، تحدّثت عن معاناة المرأة السقطرية في البحث عن فرص عمل مناسبة، مشيرةً إلى أن النساء في سقطرى يعملن في الزراعة والتجارة لمواجهة تحديات الحياة. ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها، إلا أنها لم تستسلم وعملت في أكثر من مهنة من الزراعة إلى التجارة بدءًا من بيع المشروبات للأطفال وصولًا إلى بيع العطور والبخور.

وأكدت إيمان التي تعول ولدين وبنتين أن حلمها يكمن في امتلاك مشروعها الخاص، حيث سيساعدها ذلك على تحقيق الاستقلالية المالية وتوفير احتياجات أسرتها.

برنامج "حيث الإنسان" الممول من مؤسسة توكل كرمان قرر التدخل لتحقيق حلم إيمان المرأة العصامية وقام باستئجار متجرًا لها، وجلب مستلزمات مشروعها من عدن والمكلا، مما ساعدها على تقديم منتجات متنوعة وجذب عدد أكبر من الزبائن.

وعبّرت إيمان عن سعادتها البالغة بالدعم الذي قدمه لها برنامج "حيث الإنسان"، مؤكدةً أن هذا المشروع غيّر حياتها بشكل كبير، وأتاح لها فرصة تحسين وضعها الاقتصادي والاستقرار المهني. وأوضحت أن امتلاك متجر خاص بها جعلها أكثر ثقة بنفسها، وساعدها على تحقيق حلمها بالعمل الحر بعيدًا عن القيود الوظيفية.

الان يمكن لإيمان ان تتعرف اكثر على روعة موطنها وجمال مسكنها الساحر الذي يزينه جمال الطبيعة كل لحظة. لقد انقشعت همامها الثقال وبات المستقبل أكثر إشراقًا وجمالا. 

مقالات مشابهة

  • 22 لاعبًا في قائمة فريق سيمبا التنزاني استعدادا لمواجهة المصري بالكونفيدرالية
  • أحمد خالد موسى: «أحمد السقا من أذكي نجوم جيله وفيفي عبده أضافت روحًا مختلفة»
  • حيث الإنسان يزرع الأمل في حياة إيمان وينقلها الى مصاف رائدات الأعمال بجزيرة سقطرى ... حكاية شابة غادرت دائرة الهموم وتلتحق بمضمار النجاح والمستقبل
  • دراما رمضان 2025 قدمت أعمالًا استثنائية تركت بصمة جماهيرية ونقدية
  • قبل عيد الفطر.. بيان عاجل من الأرصاد حول طقس الساعات القادمة
  • سيناريو رمضان صبحي يتكرر.. ديباي يشعل شجارا عنيفا بالوقوف على الكرة
  • من الادعاء للإخلاء.. حكاية سيدة زعمت سرقة مكافأة مدفع رمضان
  • رحيل إبراهيم الطوخي.. ظاهرة شعبية تركت بصمة في عالم الأكل الشعبي
  • حكاية عم سيد.. 22 سنة بيبيع مشروبات رمضان
  • دفن فى القدس .. إدراج اسم الفلسطينى عبد الحميد شومان بـ حكاية شارع