30 قتيلا جراء هجوم لقوات الدعم السريع على الفاشر غربي السودان
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
الفاشر– قتل 30 مدنيا وجرح 82 آخرون أمس الجمعة في هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور(غربي السودان)، في حين تمكن الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة والمقاومة الشعبية من التصدي للهجوم الذي استمر لأكثر من 7 ساعات.
ووثق مستشفى الفاشر حصيلة القتلى وأغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، كما أسفرت الاشتباكات عن مصرع 17 عسكريا و27 جريحا، بحسب ما نشره حاكم الإقليم مني أركو مناوي على صفحته في موقع فيسبوك.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد 10 أيام من قتال عنيف بين الجيش السوداني والقوات المساندة له ضد قوات الدعم السريع التي تشن هجمات متكررة على المدينة منذ أسابيع.
وأدت هجمات الدعم السريع إلى سقوط ضحايا وفرار الآلاف من المواطنين.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن طيران الجيش السوداني شن عقب الاشتباكات الأخيرة سلسلة غارات على عدد من مواقع قوات الدعم السريع شمال وشرق وجنوب مدينة الفَاشر.
"إبادة المدينة"وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن الهدف من الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع هو "إبادة" مدينة الفاشر، و"بناء مدينة همجية أخرى على أنقاضها"، بحسب تعبيره.
وأضاف أركو مناوي أن الفاشر أصبحت متماسكة بفضل شعبها وجيشها وحركاتها المسلحة.
من جهتها، قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة إنها تمكنت من سحق القوة الرئيسية التي ظلت تحشد لها قوات الدعم السريع منذ شهور لاجتياح الفاشر.
وأضافت القوة المشتركة عبر حسابها على فيسبوك أنها تتعامل الآن "بكل احترافية" مع بقايا هذه القوة التي تحاول اختراق المدينة من حين لآخر، وتستهدفها بالأسلحة الثقيلة.
وتعهدت بالاستمرار في التعاون الوثيق مع القوات المسلحة السودانية، وأكدت التزامها بالدفاع عن السيادة الوطنية والحفاظ على استقرار البلاد وأمنها.
الاشتباكات في الفاشر دفعت آلاف المدنيين للنزوح (الجزيرة-أرشيف) يوم عصيبوبحسب مراسل الجزيرة نت، شهدت مدينة الفاشر أمس الجمعة يوما عصيبا جراء القصف المدفعي وسقوط القذائف على منازل المواطنين.
وقال المراسل إن حالة من الذعر انتشرت بين أهالي المدينة الذين باتوا يعيشون في ظل الخوف من تصاعد العنف والاشتباكات.
وقد أدى التدهور الأمني لتعطيل الحياة اليومية للمواطنين الذين يعانون من انقطاع الخدمات الأساسية وصعوبة الحركة والتنقل داخل المدينة.
في غضون ذلك، أدانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين ما وصفتها بالانتهاكات الجسيمة والمروعة ضد حقوق الإنسان التي وقعت على النازحين والمواطنين في مدينة الفاشر.
وفي حديث مع الجزيرة نت، طالب الناطق الرسمي باسم المنسقية آدم رجال أطراف النزاع بوقف إطلاق النار بشكل مؤقت أو دائم لدواع أخلاقية وإنسانية في دارفور خاصة، والسودان عامة.
وأضاف رجال أن النازحين في مخيمات النزوح بدارفور محرومون من أبسط الخدمات الأساسية للحياة كالغذاء والدواء والمياه، ويواجهون خطر الموت جوعا أو نتيجة الاشتباكات والقصف الجوي، داعيا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وتوفير الخدمات الأساسية لهم في مخيمات النزوح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع مدینة الفاشر
إقرأ أيضاً:
السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
قالت قوات الدعم السريع في السودان، “إنها استعادت السيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية في شمال دارفور، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه السيطرة عليها.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها إنها “استعادت السيطرة على قاعدة الزُرُق التي تمثل أكبر قاعدة عسكرية لها غرب السودان”.
واتهمت “قوات الدعم السريع”، “مقاتلي الجيش والقوات المتحالفة معه بارتكاب تطهير عرقي بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق وارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة”.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، أحمد حسين مصطفى، إن “حديث مليشيا الدعم السريع عن استعادة منطقة الزرق غير صحيح، وقواتنا ما زالت موجودة بالمنطقة”، وأضاف: “بقايا المليشيا هربت من الزُرُق جنوبا باتجاه كُتم وكبكابية”.
وتابع: “نتوقع هجوما من مليشيا “الدعم السريع” في أي وقت بعد ترتيب صفوفها، ونحن جاهزون لها تماما”.
هذا “وتقع قاعدة الزُرق العسكرية في منطقة صحراوية، على الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا، وتم تأسيسها عام 2017، وتعتبر من أهم القواعد العسكرية لقوات الدعم السريع، حيث تستقبل الإمدادات العسكرية واللوجستية القادمة من دولتي تشاد وليبيا”.
وكانت اندلعت الحرب التي يشهدها السودان، في أبريل2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن “الجوع يهدد نحو 26 مليون شخص في السودان، البالغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، بينما تسببت الحرب في تشريد 14 مليون بينهم 11 مليونا واجهوا النزوح من مكان إلى آخر داخل البلاد، ونحو 3 ملايين نزحوا إلى الخارج”.
آخر تحديث: 23 ديسمبر 2024 - 16:27