الفاشر– قتل 30 مدنيا وجرح 82 آخرون أمس الجمعة في هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور(غربي السودان)، في حين تمكن الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة والمقاومة الشعبية من التصدي للهجوم الذي استمر لأكثر من 7 ساعات.

ووثق مستشفى الفاشر حصيلة القتلى وأغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، كما أسفرت الاشتباكات عن مصرع 17 عسكريا و27 جريحا، بحسب ما نشره حاكم الإقليم مني أركو مناوي على صفحته في موقع فيسبوك.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد 10 أيام من قتال عنيف بين الجيش السوداني والقوات المساندة له ضد قوات الدعم السريع التي تشن هجمات متكررة على المدينة منذ أسابيع.

وأدت هجمات الدعم السريع إلى سقوط ضحايا وفرار الآلاف من المواطنين.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن طيران الجيش السوداني شن عقب الاشتباكات الأخيرة سلسلة غارات على عدد من مواقع قوات الدعم السريع شمال وشرق وجنوب مدينة الفَاشر.

"إبادة المدينة"

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن الهدف من الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع هو "إبادة" مدينة الفاشر، و"بناء مدينة همجية أخرى على أنقاضها"، بحسب تعبيره.

وأضاف أركو مناوي أن الفاشر أصبحت متماسكة بفضل شعبها وجيشها وحركاتها المسلحة.

من جهتها، قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة إنها تمكنت من سحق القوة الرئيسية التي ظلت تحشد لها قوات الدعم السريع منذ شهور لاجتياح الفاشر.

وأضافت القوة المشتركة عبر حسابها على فيسبوك أنها تتعامل الآن "بكل احترافية" مع بقايا هذه القوة التي تحاول اختراق المدينة من حين لآخر، وتستهدفها بالأسلحة الثقيلة.

وتعهدت بالاستمرار في التعاون الوثيق مع القوات المسلحة السودانية، وأكدت التزامها بالدفاع عن السيادة الوطنية والحفاظ على استقرار البلاد وأمنها.

الاشتباكات في الفاشر دفعت آلاف المدنيين للنزوح (الجزيرة-أرشيف) يوم عصيب

وبحسب مراسل الجزيرة نت، شهدت مدينة الفاشر أمس الجمعة يوما عصيبا جراء القصف المدفعي وسقوط القذائف على منازل المواطنين.

وقال المراسل إن حالة من الذعر انتشرت بين أهالي المدينة الذين باتوا يعيشون في ظل الخوف من تصاعد العنف والاشتباكات.

وقد أدى التدهور الأمني لتعطيل الحياة اليومية للمواطنين الذين يعانون من انقطاع الخدمات الأساسية وصعوبة الحركة والتنقل داخل المدينة.

في غضون ذلك، أدانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين ما وصفتها بالانتهاكات الجسيمة والمروعة ضد حقوق الإنسان التي وقعت على النازحين والمواطنين في مدينة الفاشر.

وفي حديث مع الجزيرة نت، طالب الناطق الرسمي باسم المنسقية آدم رجال أطراف النزاع بوقف إطلاق النار بشكل مؤقت أو دائم لدواع أخلاقية وإنسانية في دارفور خاصة، والسودان عامة.

وأضاف رجال أن النازحين في مخيمات النزوح بدارفور محرومون من أبسط الخدمات الأساسية للحياة كالغذاء والدواء والمياه، ويواجهون خطر الموت جوعا أو نتيجة الاشتباكات والقصف الجوي، داعيا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وتوفير الخدمات الأساسية لهم في مخيمات النزوح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع مدینة الفاشر

إقرأ أيضاً:

مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان

أعلنت السلطات السودانية، فجر الاثنين، “مقتل 6 مدنيين وإصابة 36 آخرين بجروح، إثر قصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على مدينة أم درمان غرب الخرطوم”.

وقالت حكومة ولاية الخرطوم في بيان: “قصفت مليشيا الدعم السريع بالمدافع الحارات الغربية بحي الثورة بأم درمان أثناء صلاة التراويح مساء الأحد، وأدت إلى استشهاد 6 مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 36 مدنيا بينهم 18 طفلا”.

وأضافت: “كما شمل القصف المدفعي الحارتين 29 و43 بحي الثورة، والحارة 50 بمنطقة المرخيات، أثناء تواجد الأطفال بميدان لكرة القدم، وطال القصف المواطنين داخل منازلهم”.

واستهدف الهجوم الذي وقع، الأحد، “أحياءً سكنية في شمال أم درمان، وأصاب مدنيين داخل منازلهم، وأطفالاً كانوا يلعبون كرة القدم”، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لولاية الخرطوم.

وكان أعلن الجيش السوداني “سيطرته على مواقع استراتيجية وسط الخرطوم، ليضيق الحصار على “الدعم السريع” في القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية وسط العاصمة”.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، “بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق”.

وفي ولاية الخرطوم، المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و75 بالمئة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال “الدعم السريع” في أحياء شرق المدينة وجنوبها.

ومنذ أبريل 2023 يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت “أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا”.

ويتقاسم طرفا النزاع السيطرة على مناطق مختلفة؛ إذ يمسك الجيش “بالشمال والشرق، واستعاد مؤخراً مساحات كبيرة من الخرطوم ووسط السودان”، بينما تسيطر “قوات الدعم السريع” على “معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب”.

مقالات مشابهة

  • مالك عقار يحدد نهاية أبريل موعداً للقضاء على «الدعم السريع» .. 50 قتيلاً وعشرات المخطوفين في هجمات الخرطوم خلال أسبوع
  • الخرطوم: 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع خلال أسبوع
  • 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع في الخرطوم خلال أسبوع  
  • عشرات القتلى في هجوم للدعم السريع على قرى شرق الفاشر
  • الدعم السريع تقتل عشرات المدنيين في شمال دارفور
  • قتلى وجرحى جراء قصف مدفعي استهدف أم درمان غربي العاصمة الخرطوم
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • مقتل 6 وإصابة العشرات في هجوم لـ الدعم السريع ضد مدنيين
  • مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
  • شبكة أطباء السودان: مقتل وإصابة 23 شخصاً بمدينة الأبيض جراء قصف صاروخي للدعم السريع