أسرى غزة يقبعون في سجون سرية والاحتلال يمارس انتهاكات غير مسبوقة بحقهم
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
قالت وزارة الأسرى والمحررين بـغزة إن معظم أسرى القطاع لدى الاحتلال الإسرائيلي يقبعون في سجون ومعسكرات سرية وسط تعتيم غير مسبوق.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن سلطات الاحتلال رفضت الطلبات المتكررة التي قدمها الصليب الأحمر الدولي لزيارة المعتقلين من قطاع غزة.
ووصفت ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال بأنه "إمعان في جريمة الاحتلال المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".
وطالبت الوزارة بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحق الأسرى وفتح المعتقلات أمام المنظمات الدولية، وحمّلت في الوقت نفسه "الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية عن الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني".
وأمس الجمعة، كشفت صحيفة غارديان البريطانية أن الأسرى الفلسطينيين في معتقل إسرائيلي بصحراء النقب يتعرضون لعمليات تعذيب ممنهجة تسببت للعديد منهم في مضاعفات صحية خطيرة.
وقالت الصحيفة إن أيدي المعتقلين في سجن "سدي تيمان" تبقى مكبلة طول الوقت، وإن واحدا -على الأقل- من المعتقلين بترت يده بسبب تكبيله بشكل مستمر.
ونقلت غارديان عن اثنين ممن يعملون في المعتقل قولهما إن الأسرى يقيدون حتى داخل المستشفيات التي ينقلون إليها معصوبي الأعين، وهم في ظروف صحية صعبة وحقوقهم منتهكة.
وتابعت الصحيفة أن المعتقل الذي يوجد على بعد نحو 29 كيلومترا من غزة يتكون من قسمين، أولهما هو عبارة عن منطقة سياج يحتجز داخلها نحو 200 فلسطيني فيما يشبه الأقفاص، والمنطقة الأخرى هي عبارة عن مستشفى ميداني من الخيام يحتجز داخله عشرات الأسرى الجرحى المحرومين من مسكنات الألم.
تعذيب وانتهاكاتوبحسب رواية أحد حراس السجن لـ"غارديان"، فإن كل المعتقلين في المستشفى الميداني كانوا جميعا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين وشبه عراة، وقد خضع بعضهم لبتر أطراف، في حين أجريت لبعضهم عمليات جراحية كبيرة في البطن أو الصدر.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المعتقلين يجبرون على الوقوف لساعات طويلة أو الجثو على ركبهم، ويتعرضون للضرب المبرح بالهراوات، ولا يتمكنون حتى من تحريك رؤوسهم أو من التحدث داخل المعتقل.
وأضاف أحدهم "تسمع أحيانا صوت الصراخ والضرب الشديد، حتى يخيل إليك كأن الضرب ينال من جدار معدني لشدة الصوت".
وقبل أيام، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية -في تحقيق نشرته- شهادات إسرائيليين أن المعتقلين الفلسطينيين يعيشون ظروفا قاسية للغاية في هذا السجن الإسرائيلي.
وأضاف أن الأطباء في مركز الاعتقال يقومون أحيانا ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناجمة عن تكبيل أيديهم المستمر، والإجراءات الطبية التي يقوم بها أحيانا أطباء غير مؤهلين، حيث يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة التي تركت لتتعفن.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم مطالبتها من قبل محكمة العدل الدولية بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
شهيد بنابلس والاحتلال يقتحم عدة مناطق بالضفة
استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، فيما اعتقل 5 آخرون خلال اقتحامات بمدينة نابلس ومنطقة الأغوار ومحافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، عن "استشهاد الشاب نور أحمد مصطفى عرفات (18 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في الصدر والبطن والكتف، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه في حي المساكن الشعبية بنابلس".
وقبيل إعلان وزارة الصحة، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة بالرصاص الحي في الصدر لشاب خلال اقتحام قوات الاحتلال لمنطقة المساكن الشعبية في مدينة نابلس".
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل 3 فلسطينيين بمنطقة وادي المالح في الأغوار الشمالية.
وأضافت أن "قوات الاحتلال اعتقلت كلا من إبراهيم سلمان رحيل نجادة، وبرهان علي زامل دراغمة، وأحمد عبد الرحمن رشيد، واقتيدوا إلى جهة مجهولة"، دون تفاصيل عن أعمارهم.
وذكرت أن القوات الإسرائيلية داهمت منطقة وادي المالح "وشرعت بمداهمة العديد من مساكن المواطنين وتفتيشها، كما اقتحمت مدرسة المالح وأنزلت العَلم الفلسطيني".
اقتحامات واعتقالاتوفي جنين (شمال)، ذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل "مواطنا ونجله من بلدة برطعة" غرب المدينة، ليرتفع عدد المعتقلين إلى 5 شمالي الضفة.
وأضافت أن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت منزل المواطن أديب محمد قبها واعتدت على عائلته بالضرب، وحطمت محتويات المنزل وأحدثت فيه خرابا كبيرا".
من جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة المداخل المؤدية إلى قرية الطبقة جنوب مدينة دورا في الخليل، ومنعت المواطنين من التنقل.
ونشرت ملصقات على الجدران تضمنت رسائل تهديد، وأكد شهود عيان اعتقال قوات الاحتلال لأحد الأطفال أثناء ذهابه إلى المدرسة وإصابته بجروح في رأسه.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم البلدة القديمة في الخليل (وكالة الأناضول)وتتعرض قرية الطبقة لاقتحامات شبه يومية يقوم خلالها جنود الاحتلال بدهم المنازل واعتقال فلسطينيين وإغلاق الطرق.
كما اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرقي نابلس بالضفة الغربية.
وحاصرت قوات الاحتلال المخيم ونشرت قناصة وسط تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع، قبل أن تدفع بجرافات وآليات مصفحة إلى داخل المخيم وتُدمر شوارع وبنى تحتية.
وقالت مصادر محلية إن عملية الاقتحام تخللها إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية وداهمت عددا من الأحياء بها.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الاقتحام ترافق مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع وانتشار كثيف لقوات راجلة من جيش الاحتلال.
وأضافت المصادر أن شبانا استهدفوا القوات المقتحمة للبلدة بالزجاجات الحارقة في محاولة لصدها.
في السياق ذاته، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة ببيت لحم جنوبي الضفة الغربية وحاصرته ونشرت قوات كبيرة في أحيائه، كما داهمت المنازل وأوقفت عددا من الشبان، إضافة إلى دهم مطبعة في المخيم.
وبموازاة الإبادة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر إجمالا عن 784 شهيدا، ونحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.