الرئيس الألماني يلقي خطابا بمناسبة مرور 75 عاما على وضع الدستور
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
ألقى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير كلمة في مدينة بون اليوم السبت بمناسبة مرور 75 عاماً على وضع دستور جمهورية ألمانيا الاتحادية التي تأسست بعد وقت وجيز من انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وجاءت كلمة شتاينماير خلال «حفل الديمقراطية» الذي أقيم في العاصمة السابقة بون بهذه المناسبة. وقال شتاينماير في كلمته: «ربما كان ينبعث من بون- ما أصفه أنا دائما بـ- حالة طمأنينة هادئة وهو الأمر الذي عاد بالنفع على البلاد».
وأضاف شتاينماير أنه بالرغم من أنه كانت هناك مواجهات سياسية صعبة وشديدة في تلك السنوات قبل الوحدة، «لكننا على الرغم من كل المعارضة الموضوعية والفكرية، لم نكن أعداء لبعضنا البعض - وتحديدا في ظل تقسيم ألمانيا، كنا دائما ندرك أننا نريد الحفاظ على هذه الديمقراطية الشابة وحمايتها معا.
يجب أن تكون روح التشارك هذه بين الديمقراطيين - وسط كل الصراعات - بمثابة التزام دائم وجديد بالنسبة لنا وخصوصا في هذه الأوقات، في هذا العام 2024، نظرا لما ينتظرنا في هذه السنوات وفي الانتخابات في هذا العام 2024.
نحن الآن مسؤولون عن إبداء روح التشارك هذه».
كما أشار شتاينماير إلى ما كانت تتسم به جمهورية بون من تواضع، وقال إن فيلا هامرشميت - المقر الرسمي للرئيس الاتحادي- «أذهلت الكثير من الضيوف - وليس ضيوف الخارج فقط - بأبعادها التي تكاد تكون صغيرة بالمقارنة الدولية»، وتابع أن هذا هو بالضبط ما كان مقصودا. واستطرد شتاينماير أن بون كانت أيضا المكان الذي تم فيه إعداد الدستور وإعلانه قبل 75 عاما من قبل المجلس التشريعي: «هذه التحفة الفنية التي حملتنا صعودا وهبوطا خلال مراحل تاريخ ما بعد الحرب». ورأى أن بدايات الجمهورية الاتحادية ذلك الوقت تبدو ماضياً بعيداً عندما يشاهد المرء في مقاطع أفلام قديمة على سبيل المثال كيف قام الرئيس الأول للجمهورية، تيودور هويس، بإلقاء خطاب في ساحة بون بعد فوزه بالانتخابات في سبتمبر1949. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرانك فالتر شتاينماير
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يلقي درس التراويح بالجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرى
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن المؤمن كيس فطن ومن الكياسة أن يحسن التعامل مع الظروف والأحداث، وأن يأخذ منها العبر حتى يعود عليه النفع لنفسه وأهله ودينه ووطنه، ومن بين هذه الأحداث التي ينبغي أن نتوقف أمامها "غزوة بدر"، هذا الحدث الفريد، ولما لا والمتأمل فيها يقف على مجموعة من الدروس والعبر لو تم الانتباه إليها لعدنا إلى المكانة اللائقة التي كنا عليها.
وأوضح مفتي الجمهورية خلال درس التراويح، الاثنين، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "غزوة بدر دروس وعبر" أن غزوة بدر هي نموذج يعبر عن المثالية وصدق العهد، وتجلى فيها الإيمان الصادق، فمنذ اللحظة الأولى حينما طلب النبي صلى الله عليه وسلم الخروج إلى الجهاد؛ استجاب له صحابته -رضي الله عنهم وأرضاهم-، وأن هذا الفعل هو من العبر التي نستلهمها من غزوة بدر؛ وهو الإيمان الصادق، فالإيمان كلمة راقية لا تتوافر إلا فيمن جمع بين النظرية والتطبيق، بين القول والعمل، بين نقاء الظاهر والباطن، وفي هذا قال الله -عز وجل- "إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَٰلِحًا فَأُوْلَٰٓئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمْ حَسَنَٰتٍۢ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا".
وأضاف مفتي الجمهورية أن هذه الغزوة جاءت لتكشف عن حقيقة هذا الدين، وأنه ليس بالدين الذي يوصف بالاستبدادية أو أنه بعيد عن الواقع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أُمِر بالخروج لم يستقل بالرأي، أو يستبد بالفكرة، ولكنه أعلنها كما أراد الله تبارك وتعالى "وأمرهم شورى بينهم" فدعى الصحابة ثم حدثهم وناقشهم ثم كان الأمر بالخروج تلبية واستجابة لنداء الله، كما ضربت الغزوة أعظم الأمثلة في حسن الإعداد وجميل القراءة للواقع وحسن التعامل مع الظرف والحدث، فها هو النبي يدرك تماما الفوارق بين الفئتين فيما يتعلق بالعدد والعدة، فاختار النبي المكان عندما نزل على رأي أحد أصحابه.
ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.