صحيفة التغيير السودانية:
2024-07-08@01:20:59 GMT

المواقف المتحركة!!

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

المواقف المتحركة!!

أطياف

صباح محمد الحسن

المواقف المتحركة!!

طيف أول:

والوطن كان يدرك كل الحقيقة من أول طلقة، أنهم لا يعرفون معنى الحياة وأنه بؤس المصير!!

وندين ما دونه مني اركو مناوي من انتهاكات لقوات الدعم السريع وما لم يتم تدوينه، وأركو تبرأ في حروفه من قواته السابقة التي شاركت مع الدعم السريع في الجرائم الأخيرة في الفاشر وقصد أن يقول إنها تمارس انتهاكات تحت راية الدعم السريع وليس تحت راية الحركة، وقبلها شكا من تعمد القصف على معسكر أبو شوك بالفاشر الذي دخلته قوات الدعم السريع ونهبته ولكنها لم تبق فيها طويلا بفضل العمليات التي قام به الجيش وقواته

وقال إن الدعم السريع مازالت تتلقى دعما خارجيا من السلاح والعتاد، وغدا سيكتب ويشتكي وبعدها سيفعل أيضا وهكذا.

وتبقى مشاركة قوات مني أركو مناوي في صفوف الجيش قائمة على أرضية متحركة وغير ثابتة وأصبحت تأخذ حيزا كبيرا من الجدل وقائدها يشارك في الميديا أكثر من مشاركة قواته في صفوف القتال

والذي يعرف مناوي جيدا يعلم أنه وكلما أكثر من إطلالته الإسفيرية وزاد في جرعة الانتقاد والشكوى لوضع هو جزء منه تأكد أن هذا يعني أنه يريد أن ينكث عهده أو يخلف وعده

فمنذ تعيينه كبيرا لمساعدي الرئيس المخلوع بدأ مناوي في الشكوى للإعلام وحدثنا وقتها عن التهميش الذي يعاني منه داخل القصر الجمهوري وأنه مستشار لا يشار وموظف بلا وظيفة وبعدها غادر منصبه وعاد للتمرد

ومارس مناوي ذات الهواية وحكاية الشكوى المتكررة وقفز من سفينة الحرية والتغيير وقام بدور الممتعض من سياساتها ووصفها بأربعة طويلة ليمهد للانقلاب

وحتى بعد اندلاع الحرب وقف مناوي على خط الحياد وأعلن أنه لن يدعم الحرب ولكنه لم يصمد طويلا مع رفاقه ودخل دائرة الحرب وشارك فيها

والآن بدأ مني (يتملل) ويكثر من شكواه بالرغم من أنه وفي المساحات المغلقة للحرب ليس هناك نوافذ للإطلالة لشم النسائم الآمنة، فنيران الحرب الكل فيها لابد من أن يكتوي، ولن تنطفي الا بماء السلام البارد

ومناوي من اختار ان يدعم الحرب ويطيل أمدها لذلك هو شريك مع الدعم السريع في قتل كل الأبرياء بالفاشر لطالما انه حمل السلاح لحسمها لذلك لا جدوى من الاستغاثة إلا بدعم خيار السلام

ولكن وفي رأيي أن الرجل الآن يقف على عتبة المغادرة لساحة المعركة، مثلما غادر غيرها من مسارح المواقف السياسية

فإن صعبت عليه العودة لمنطقة الحياد فليس ببعيد أن يستغل الرجل خلافاته مع الجيش وينضم إلى صفوف الدعم السريع وهذا أمر لن يكون غريبا، تعززه عدة اسباب اولها التاريخ السياسي للرجل القائم على عدم الثبات على المواقف والمبدأ

ثانيا: أن المناطقية باتت تلعب دورا كبيرا في تغيير بطاقات الانتماء داخل المعارك بسبب التقسيم المفاهيمي الخاطئ الذي ظلت الفلول تعمل لترسيخه مؤخرا

ثالثا: انسحاب عدد كبير من قوات مناوي وانضمامها للدعم السريع لذات الاسباب آنفة الذكر، التحركات التي أحدثت فرقا كبيرا وأثرت على وحدة الكلمة في صفوف القتال

رابعا: عدم التناغم بين قواته وقوات الجيش والخلافات الميدانية التي حدثت لأكثر من مرة وعدم قبول عدد كبير من قيادات الجيش وقواته لفكرة القتال كتفاً بكتف مع قوات مناوي وذلك يعود إلى عدم ثقتهم فيها بسبب تاريخها المعروف وميولها العسكري للتمرد أكثر من التزامها بالضوابط والقوانين المؤسسية

خامسا: الخلافات اليومية بين قوات الجيش وقوات مناوي في تخوم الفاشر المنطقة الملتهبة السبب الذي أدى لتشتيت المواقف بسبب تشابك القبائل والمناطق التي تنتمي لها القوات من طرفي الصراع

لهذا ولغيره فإن شهدت براحات القتال أي تغير ملفت في أيام قادمات على الأرض سيكون بطله مني اركو مناوي فهل سيصمد الرجل على مواقفه حتى النهاية في صفوف الجيش أم انه سيجد المبرر القوي الذي سيدفعه إلى القتال مع الدعم السريع الأيام كفيلة بالإجابات!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

غالباً ما يأتي الأشخاص الحقيقيون بعد أن تنتهي طاقتنا مع الأشخاص الخطأ

الجريدة

الوسومالجيش الحرية والتغيير الدعم السريع الفاشر القصر الجمهوري المخلوع دارفور مني أركو مناوي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحرية والتغيير الدعم السريع الفاشر القصر الجمهوري المخلوع دارفور مني أركو مناوي الدعم السریع فی صفوف

إقرأ أيضاً:

تجمع شباب سنار: أنقذوا كركوج وكل قرى الولاية

تجمع شباب سنار، أكد أن المليشيات نهبت كل ممتلكات المواطنين من عربات ومنازل وسرقت كل الأسواق بمنطقة كركوج.

سنار: التغيير

قال تجمع شباب سنار- جنوب شرقي السودان، إن منطقة كركوج تعيش أحوالاً إنسانية صعبة للغاية يحدث فيها كل أنواع التنكيل والترهيب من قبل منسوبي مليشيات الدعم السريع، وناشد قيادات الجيش بإنقاذ كركوج وكل قرى ولاية سنار.

وتفاقمت تبعات الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، وتمددت إلى مناطق جديدة شهدت انتهاكات جسيمة وواسعة من عناصر الدعم السريع، آخرها في ولاية سنار جنوب شرقي البلاد.

وأعلنت قوات الدعم السريع، السبت الماضي، فرض سيطرتها على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة، وأفادت التقارير بحدوث عمليات سلب ونهب واسعة، وحركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة، قبل أن تنتقل المعارك إلى الدندر والمناطق المجاورة.

وقال تجمع شباب سنار في بيان، السبت، إن “المليشيات” اقتحمت العديد من القرى التي يصعب حصرها في ظل التعتيم الإعلامي من انعدام للكهرباء وضعف الشبكات.

وأضاف: “تعيش منطقة كركوج احوالاً انسانية صعبة للغاية يحدث فيها كل انواع التنكيل والترهيب، هذه مناشده إلى قيادات الجيش انقذو كركوج وكل قرى ولاية سنار”.

وذكر التجمع أن “المليشيات” ترتكز بكثرة في منطقة كركوج وبعض القرى المحيطة بها حيث نهبت كل ممتلكات المواطنين من عربات ومنازل وسرقت كل الأسواق.

وتابع: “أصبحت المنطقة محاصرة وتعاني من أوضاع إنسانية كارثية وانعدام للمواد التموينية مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه وضعف الشبكات”.

وزاد: “بالرغم من تأقلم المواطنين وتعايشهم مع هذا الوضع المزري إلا أن وجود هذه المليشيات في تلك المنطقة يعتبر نذير شؤم لأهاليها”.

ووصف التجمع ما يمر به الشعب السوداني بأنه أسوأ فترة في تاريخ السودان من تنكيل وتهجير قسري وقتل واغتصاب وكل انواع الانتهاكات الجسيمة والوحشية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. وأكد مواصلة رصد انتهاكات المليشيات.

وأردف: “على المتقاتلين عدم إقحام المواطن المغلوب على أمره في هذه الحرب”.

وفي السياق، أكد التجمع وقوع اشتباكات بين الجيش والمليشيات على تخوم مدينة الدندر مساء السبت.

الوسومالجيش الدعم السريع الدندر السودان تجمع شباب سنار كركوج ولاية سنار

مقالات مشابهة

  • أيام تمضي وآلاف بلا مأوى.. كارثة إنسانية تفتك بنازحي سنار السودانية
  • وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين
  • من الطبيعي أن ترفض قحت/تقدم إدانة مليشيا الدعم السريع في بيان القاهرة
  • تجمع شباب سنار: أنقذوا كركوج وكل قرى الولاية
  • الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • «أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى