«الصحة العالمية» تحذر: نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
منظمة الصحة العالمية، كشفت عن زيادة كبيرة في تفشي الأمراض بالسودان- بما في ذلك الملاريا والحصبة وحمى الضنك والتهاب الكبد.
التغيير: وكالات
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، فيما تدمر المرافق الصحية وتتعرض للنهب وتعاني من نقص حاد في الموظفين والأدوية واللقاحات والمعدات والإمدادات.
وفي حديثه للصحفيين في جنيف، أمس الجمعة، قال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندميير، إن ما بين 20 و30 بالمئة من المرافق الصحية في البلاد لا تزال عاملة، “وحتى ذلك بالحد الأدنى من المستويات”.
وأضاف أن الإمدادات الطبية لا تلبي سوى 25 بالمائة من الاحتياجات، مضيفا أن بعض الولايات مثل دارفور “لم تتلق الإمدادات الطبية خلال العام الماضي”.
وقال بحسب (مركز أخبار الأمم المتحدة): “الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو السرطان أو الفشل الكلوي قد يتعرضون لمضاعفات أو يموتون بسبب عدم وجود علاج”.
وفي غضون ذلك، أكد ليندميير وقوع زيادة كبيرة في تفشي الأمراض- بما في ذلك الملاريا والحصبة وحمى الضنك والتهاب الكبد- والتي تنتشر أيضا في تشاد المجاورة.
التأثير على تشادمن جهتها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في تشاد بلانش أنيا، إن ما يقدر بنحو خمسة آلاف شخص جديد، يواصلون الدخول إلى البلاد أسبوعيا، معظمهم من النساء والأطفال.
وعبر تقنية الفيديو من العاصمة نجامينا، قالت أنيا: “تعرض العديد من النساء والفتيات للاغتصاب. وينتشر سوء التغذية بين الأطفال على نطاق واسع، بالإضافة إلى مرض الحصبة وغيره من الأمراض التي يسهلها الاكتظاظ في المخيمات التي تعاني من نقص الموارد وخلق حالة طوارئ صحية خطيرة ومستمرة”.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية إنه يتم تسجيل ما بين 1500 وألفي حالة سوء تغذية كل أسبوع، مما أدى إلى وفاة 320 شخصا حتى الآن بين اللاجئين والسكان المضيفين، وغالبيتهم من الأطفال.
كما سلطت الضوء على احتياجات الصحة العقلية الكبيرة للفارين من الحرب في السودان، إلا أنها أشارت إلى نقص الموارد اللازمة لمعالجتها.
وقالت أنيا إن تمويل النداء الإنساني في تشاد لا يزال منخفضا للغاية، ويأتي ذلك في أعقاب عام لم يتم فيه تمويل سوى 30 بالمائة من النداء فقط، “مما يخلف فجوة كبيرة في الموارد اللازمة لتجنب كارثة صحة عامة”.
وأضافت: “أزمة اللاجئين السودانيين ليست مجرد قضية إقليمية، بل هي حالة طوارئ إنسانية عالمية تتطلب جهدا موحدا. إن التأثير على تشاد عميق، وعلينا أن نتصرف بسرعة وحسم لتقديم الدعم اللازم حتى لا نعرض جهود البلاد للمضي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للخطر”.
الوسومالتهاب الكبد الوبائي الحصبة السودان الملاريا تشاد حمى الضنك دارفور منظمة الصحة العالميةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التهاب الكبد الوبائي الحصبة السودان الملاريا تشاد حمى الضنك دارفور منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الدواء المصرية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية " المستوى الثالث" في مجال المستحضرات الدوائية
اعلنت، اليوم، منظمة الصحة العالمية اعتماد هيئة الدواء المصرية لمستوي النضج الثالث في السلطات التنظيمية، ياتي هذا الاعتماد في إطار دعم الحكومة المصرية للارتقاء بالقطاع الدوائي، وتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على الحصول على الاعتمادات الدولية، بما يعزز مكانة مصر التنافسية في صناعة الدواء على المستوى العالمي.
وأعرب وفد منظمة الصحة العالمية عن تقديره للتطورات والتحديثات التي شهدها قطاع الدواء في مصر خلال الآونة الأخيرة، مشيدًا بالجهود الاستثنائية والتقدم الملحوظ الذي أُحرز على صعيد تطوير نظام الرقابة الدوائية بفضل جهود هيئة الدواء المصرية.
كما أكدت المنظمة على الأدوار المحورية التي تضطلع بها هيئة الدواء ومؤسسات الدولة في مواكبة المستجدات العالمية، بما يعكس التزام مصر بتطبيق أعلى المعايير الرقابية الدولية.
وتضمن إعلان المنظمة بأن اجتياز هيئة الدواء المصرية لمتطلبات الاعتماد الدولي، وحصولها على مستوى النضج الثالث للمستحضرات الدوائية، يعد إنجازاً يعكس كفاءة النظام الرقابي المصري، وقدرته على ضمان جودة وأمان المستحضرات الطبية وفقًا للمعايير العالمية. وان الهيئة قامت بعدد من الانجازات غير المسبوقة في المنطقة لتصل إلي هذا الاعتماد في وقت قياسي وبمجهودات متميزة لم تشهدها المنظمة من قبل في المنطقة.
وتؤكد هذه النتائج ثقة المجتمع الدولي في نظام الرقابة الدوائية المصري، الذي أثبت قوته وتكامله على المستوى الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أعرب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن سعادته الغامرة بهذا الاستحقاق العظيم، وأهدى هذا الإنجاز التاريخي إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى شعب مصر العظيم، وتقدم بالشكر لكافة العاملين بهيئة الدواء المصرية الذين عملوا بجد وإخلاص وكانوا جنوداً مخلصين أثبتوا للعالم أجمع قوة النظام الرقابي الدوائي المصري، وقدرته على التطور والحصول على أرفع الاعتمادات الدولية.
وأكد رئيس الهيئة أن هذا الاعتماد سيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية بجودتها وفاعليتها، وهو ما سوف يخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، وفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية استطاعت خلال أربع سنوات فقط الحصول على أكبر اعتمادين دوليين من منظمة الصحة العالمية في مجالي اللقاحات والمستحضرات الدوائية، وأن هيئة الدواء المصرية بهذه الاعتمادات أصبحت هيئة عالمية على أرض مصرية، وهيئة ذات هيبة ومكانة دولية في مجال التنظيم والرقابة على المستحضرات الدوائية واللقاحات، وأنها ستقوم بمعاونة الدول الإفريقية الشقيقة الراغبة في الاستفادة من التجربة المصرية.
ومن جانبه، هنأ الدكتور هيتي سيلو، رئيس وحدة التنظيم والسلامة، بقسم التنظيم والتأهيل المسبق، والدكتور روجيرو جاسبر، مديرعام ادارة التنظيم والاعتماد بمنظمة الصحة العالمية، هيئة الدواء المصرية على تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: " يعكس هذا الإنجاز التزام مصر الراسخ بتعزيز نظامها الصحي لضمان وصول منتجات طبية آمنة وفعالة وعالية الجودة لسكانها، ومن خلال تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لكل من تنظيم اللقاحات والأدوية، وضعت مصر مثالاً قوياً للمنطقة وخارجها، ويؤكد هذا الإنجاز على الدور الحاسم للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي".
وقالت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد الرئيس العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية: "إن تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لتنظيم الأدوية في مصر، إلى جانب إنجاز سابق لتنظيم اللقاحات، هو اعتراف بالاستثمار المستدام للبلاد في تعزيز نظامها الصحي والتزامها بضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والفعالية والجودة على الأدوية والمنتجات الطبية الأخرى، ويجلب هذا الاعتراف المزدوج قيمة كبيرة لشعب مصر ويؤسس سابقة قوية للتميز التنظيمي في القارة الأفريقية، وتفخر منظمة الصحة العالمية بدعم مثل هذا التقدم الذي يؤكد على الدور الحيوي للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة الصحية العالمية".
وتواصل هيئة الدواء المصرية دورها الريادي في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير منتجات دوائية آمنة وعالية الجودة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات العالمية وتجارب المؤسسات الرقابية ذات الشأن ومواكبة التطورات العالمية والحصول على الاعتمادات الدولية في مجال اللقاحات والدواء.