سفير المهام الخاصة الروسي: مصر طرفا قويا في النظام العالمي الجديد
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أكد الدبلوماسى روديون ميروشينك سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية أن مصر ستكون طرفا قويا فى النظام العالمى الجديد الذى يجرى إعداده حاليا، والذى يضمن تحقيق الثقل اللازم لإعادة التوازن العالمى لتنفيذ مصالح شعوبنا.
وأشار ميروشينك إلى أهمية إنضمام القاهرة الى تجمع بريكس الإقتصادى الذى يعد خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا النظام العالمى الجديد، منوها إلى القوة التى إكتسبها تجمع بريكس الذى يعد فى حقيقته أقوى من تجمع دول السبع الكبرى، حيث تحرص مجموعة الدول الأعضاء على تكوين نظاما نقديا وتجاريا خاص بهم للوقوف فى وجه سيطرة الولايات المتحدة على النظام البنكى العالمى وتأثيرها السلبى على المنظمات الدولية، وخاصة المالية بهدف إستخدامها طواعية للضغط على الدول التى لا تسايرها ولا تتفق معها فى توجهاتها التدميرية الى لحقت بعدة دول عربية فى الشرق الأوسط وحاليا اوكرانيا، مشيرا الى تضرر روسيا من خروجها من نظام الدفع النقدى العالمى “سويفت” وفرض العقوبات عليها من أجل دفعها لإتخاذ قرارات فى غير صالح شعبها.
وأضاف ميروشينك أنه لابد من خلق نظاما عالميا تتوازن فيه القوى وتتعاون وتتفق سياساتها الخارجية مع بعضها البعض، مؤكدا عدم السماح لقوة واحدة للهيمنة على العالم وتصبح شرطيا للعالم وتترك العنان لدول بعينها أن تفعل ما تريد دون محاسبة، كما لا تسمح للشعوب بتحديد مصيرها حسب غاياتها وأهدافها كما حدث مع شعبى جزيرة القرم ودونبسك والذى يعد إنتهاكا للإعلان العالمى للأمم المتحدة، ومن المتوقع أن ترأس روسيا إجتماع مجموعة البريكس المرتقب ساعية لدعم مراكز قوى الدول الإقليمية فى الشرق الأوسط وإفريقيا.
جاءت تلك التصريحات خلال الحلقة النقاشيىة التى عقدها مركز الحوار للدراسات السياسية والإعالمية فى المركز الثقافى الروسى بالدقى.
كما أوضح ميروشينك أنه حرص على المجىء الى القاهرة ولقاء المثقفين المصريين لتوضيح حقائق الحرب الروسية الأوكرانية علانية حيث كان شاهدا عيان داخل ساحات المعارك فى أنحاء أوكرانيا، مؤكدا قيام نظام كييف بإرتكاب جرائم حرب ضد المدنيين ورجال الإنقاذ وتدمير المستشفيات والمدارس والمرافق العامة وإلصاق التهم بالجيش الروسى، وقال أن سيطرة الولايات المتحدة ومعسكرها الغربى على وسائل الإعلام العالمية أتاح لها فرصة واسعة لتضليل الرأى العام على أوسع نطاق بنشر وعرض المواد والمحتوى والصور والفيديوهات الملفقة عن عشرة أساطير كما أسماها ميروشينك ذات المعلومات والخلفيات التى تبتعد عن الحقيقة تماما.
وحذر سفير المهام الخاصة من إمتداد هذا التضليل المعلوماتى وإستمرار إرتكاب نظام كييف للجرائم ضد الإنسانية ومخالفة قوانين الحرب والدولية عن طريق التوثيق ورفع دعاوى امام المحاكم الروسية بهذه الجرائم والوقائع، والتى بدورها أصدرت أحكامها بالإدانة لكل المسؤولين عن مثل هذه الأفعال الوحشية التى طالت الأطفال والنساء حاصدة أرواح ألاف الشهداء والتى لا يعلنن عن أرقامها الحقيقية فى الإعالم الغربى، مستخدمين الألغام الأرضية والقذف الصاروخى المباشر والخدع بالألعاب الحربية والمسيرات والتى نتج عنهم جميعا ألاف الموتى وتركت الألاف من ذوى الإعاقات وهو ما أطلق عليه " الإبداع الإجرامى الأوكرانى "، مشيرا الى التحرك بها نحو المحاكم الدولية فى الوقت المناسب حتى ينال مرتكبيها العقاب الذى يستحقونه بما فيهم المسؤولين الذين ما زالوا فى سدة الحكم بأوكرانيا.
كما وجه الدبلوماسى الروسى الإتهامات لأوكرانيا بإسقاط الشرعية فى البلاد عن طريق دعم الإنقلابات والمظاهرات التى مولتها فرنسا والولايات المتحدة منذ 2014 حسب قوله وكما عرض المركز الثقافى الروسى مجموعة صور واقعية إلتقطتها ووثقتها وكالة الأنباء الروسية " تاس" كما عرضت الأفلام التسجيلية لتوضيح الأفعال المخالفة للقانون الدولى والإنسانى التى إرتكبها نظام كييف ضد المدنيين الأوكرانيين من شعبها بالإضافة الى التهديد المستمر للامن القومى الروسى، مشيرا الى دخول فنلندا الى حلف الناتو ومن قبلها بولندا واللتان تجمعهما حدودا مع روسيا وهو ما يخالف الإتفاق الروسى الأمريكى والأوروبى الذى يحظر إمتداد حلف الناتو من ضم دول على حدود روسيا، والذى يسمح بحشد قوات الحلف لعى حدود روسيا التى حذرت من قبل من إندلاع حربا وصداما مع جاراتها الأوروبية هو ما يجنى ثماره الجميع الأن.
وقال سفير المهام الخاصة الروسى روديون ميروشينك أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا هى مجرد غطاء لحرب أمريكية غربية بالوكالة ضد روسيا، وصرح أن أوكرانيا وما يحدث للشعب هناك لا يهم الولايات المتحدة كما يهمها مصالح باقى الشعوب الأوروبية التى تورطت فى هذه الحرب بدافع من واشنطن وعلى رأسها ألمانيا التى تموّل نظام كييف بالمليارات التى وصلت حتى الأن مجتمعة 200 مليار دولار فى مواجهة 48 مليار من روسيا، موضحا الأضرار البالغة التى تلحق بالشعب الألمانى وغيره من شعوب الدول الغربية التى تقطتع من أقوات شعوبها لتمويل نظام أوكرانيا لإطالة أمدها لأطول فترة ممكنة ولا يهمها فى نهاية الأمر مصير الشعب الأوكرانى كما سبق وفعلت فى الشعب الأفغانى وهو الأمر الذى يرجع الى نظرة الولايات المتحدة " الضيقة " للأمور العالمية حسب تعبيره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أثر الحرب الروسية الأوكرانية بريكس مصر الولايات المتحدة الأميركية الناتو سويفت الولایات المتحدة نظام کییف
إقرأ أيضاً:
ظلم وثغرة جديدة في نظام إدارة الموارد البشرية.!
ظلم وثغرة جديدة في #نظام_إدارة #الموارد_البشرية.!
كتب.. #خبير_التأمينات والحماية الإجتماعية- #موسى_الصبيحي
من الثغرات التي تدل على عدم الدراسة الكافية لنظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام رقم (33) لسنة 2024، قبل إقراره، أن الفقرة “ج” من المادة “34” منه نصّت على:
(يتم الاستغناء عن خدمة الموظف الحاصل على تقدير (عدم القدرة على إنجاز المهام)
مقالات ذات صلة القسام تبث مشاهد للمرة الأولى تجمع قادة حماس هنية والسنوار والعاروري- (فيديو) 2024/12/22وهذا نص قاسٍ وظالم، في حين كان يجب إعطاء فرصة للموظف لتحسين أدائه وتمكينه من رفع مستوى قدرته على إنجاز المهام الموكلة إليه، ولمدة معينة ثم بعد ذلك يتم إنهاء خدماته إذا لم يتحسّن أداؤه للمستوى المطلوب، وإلا كيف تم تعيينه واجتاز كل مراحل التعيين بنجاح بما فيها فترة التجربة المنصوص عليها في النظام.
وبالنسبة للموظف الذي يشغل وظيفة من وظائف الإدارة الوسطى، فقد نص النظام أيضاً على إنهاء خدمته إذا لم يحصل على تقدير (إنجاز المهام بتميز) أو (إنجاز المهام بالمستوى المطلوب). حيث تُتّخذ بحقه (وفقاً للفقرة “د” من المادة “34” من النظام) الإجراءات التالية:
١- إنهاء خدمة الموظف المعيّن بعد نفاذ أحكام هذا النظام”نظام الموارد” وهذا ينطوي على ظلم كبير، ويطرح سؤالاً مهماً هو: كيف تم ترقية هذا الموظف إلى مستوى الإدارة الوسطى ما دام غير قادر على إنجاز عمله بتميز أو على الأقل بالمستوى المطلوب.؟!
٢- إعفاء ابموظف المعيّن قبل نفاذ أحكام هذا النظام من الوظيفة الإشرافية ونقله إلى وظيفة غير إشرافية وفقاً لتقدير المرجع المختص. وهذا أيضاً يطرح نفس السؤال السابق.!
والسؤال؛ كم عدد الموظفين بمختلف مستوياتهم بمن فيهم موظفي الفئة العليا والوزراء الذين ينجزون مهامّهم بتميّز، لا ولا حتى بالمستوى المطلوب.؟!
النص والعقوبات أعلاه تنطوي على ظلم كبير للموظف، وكان يجب التدرّج في منحه فرصة تحسين أدائه وتحقيق التميز في إنجاز المهام الموكلة إليه أو على الأقل تحقيقها بالمستوى المطلوب قبل أن تُتخذ بحقه الإجراءات القاسية والظالمة المذكورة.
الاقتصاد والضمان والأفراد والقطاع العام، والحكومة، والموارد البشرية في القطاع العام بمختلف مستوياتها تتأثر سلباً في مثل هذه الحالات، فبدلاً من أن يسعى النظام إلى تحفيز الموظف العام وتشجيعه والأخذ بيده، يضعه في حالة صعبة بين الخوف والترقّب والقلق، فليس بالقلق نُحسّن #أداء #الموظف_العام ونرفع كفاءة القطاع العام يا حكومة.!