روسيا تعرض تقديم أسلحة للجيش السوداني مقابل محطة وقود في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
الخرطوم- رويترز
قال قائد عسكري سوداني، اليوم السبت، إن روسيا طلبت إقامة محطة للوقود في البحر الأحمر مقابل توفير أسلحة وذخيرة، وإن اتفاقات بهذا الصدد سيتم توقيعها قريبا.
وفي آخر التطورات الميدانية، قال نشطاء إن عشرات الآلاف فروا من منازلهم في مخيم بمدينة الفاشر السودانية بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع، التي ما زالت تقاتل للسيطرة على آخر معقل للجيش في منطقة دارفور غربي البلاد، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من نقص المستلزمات الطبية في السودان.
وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع هاجمت ونهبت مخيم أبو شوك يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل عدد غير معلوم من الأشخاص وإصابة ما لا يقل عن 13، وذلك بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب في السودان.
وذكرت لجنة تنسيق شؤون اللاجئين والنازحين التي تشرف على المخيمات في الفاشر، أن نحو 60% من السكان البالغ عددهم أكثر من 100 ألف فروا أمس الخميس، وأفاد سكان محليون باستمرار القتال في بعض المناطق من الفاشر اليوم الجمعة.
وفي سياق متصل، انعقد أمس الخميس اجتماع حكومة إقليم دارفور بحضور مجلس الوزراء وولاة الولايات الخمس والمفوضين ومديري الهيئات المختلفة، حيث تمت مناقشة الأوضاع الأمنية والإنسانية في إقليم دارفور وخاصة مدينة الفاشر، التي تشهد هجمات متكررة من الدعم السريع في الفترة الأخيرة.
وأفاد حاكم الإقليم المكلف ووزير الصحة بحكومة إقليم دارفور بابكر حمدين، في تصريح صحفي، بأن الاجتماع ناقش الظروف العامة والحرجة للإقليم وخصوصا مدينة الفاشر التي تتعرض لاستهداف وهجوم مستمر من الدعم السريع.
وعلى صعيد الوضع الإنساني، أكد حمدين على إدانة الحصار وإغلاق الطرق وقطع الإمداد عن المواطنين من قبل قوات الدعم السريع، وتسببها في نقص الأدوية وتراجع الخدمات الصحية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
165 قتيلا في دارفور بآخر 10 أيام وغوتيريش يعرب عن صدمته
قتل 165 مدنيا على الأقل في هجمات شنّتها قوات الدعم السريع في الأيام العشرة الأخيرة على مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور بغرب السودان، وفق ما أفاد نشطاء الأربعاء. وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "الصدمة" حيال الوضع "الكارثي".
وقالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، وهي مجموعة تطوعية تنشط في تنسيق المساعدات في السودان، إن قوات الدعم السريع دكّت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بأكثر من 750 قذيفة "هاون وراجمات ودبابات ومدافع ثقيلة".
وأضافت أن حصيلة القتلى وثّقتها "المرافق الصحية التي استقبلت الجرحى والضحايا" الذين سقطوا في ما وصفته بأنه "مجزرة دموية بحق مدينة الفاشر وسكانها العزّل".
ولفتت التنسيقية إلى أن شهادات ميدانية لديها تشير إلى أن "أعداد الشهداء الفعلية تفوق ذلك بكثير إذ سقط كثيرون على الفور في مواقع القصف ولم يتمكن أحد من نقلهم إلى المستشفيات".
وعلى الصعيد ذاته قال فرحان حق، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن غوتيريش "يشعر بالصدمة حيال الوضع الكارثي أكثر فأكثر في ولاية شمال دارفور السودانية، في ظلّ تواصل الهجمات الدامية على عاصمتها الفاشر".
إعلانوبعد استعادة الجيش السوداني للعاصمة السودانية الخرطوم في مارس/آذار، كثّفت قوّات الدعم السريع هجماتها على دارفور، في مسعى إلى تعزيز سيطرتها على المنطقة. واستولت خصوصا على مخيّم زمزم للاجئين بالقرب من الفاشر الذي بات شبه خال.
وبعد اضطرار أكثر من 400 ألف شخص إلى الفرار من المخيّم، أعرب غوتيريش عن قلقه أيضا في ضوء معلومات تفيد بحالات "مضايقة وتخويف واحتجاز تعسفي لنازحين في نقاط تفتيش".
كما أشار فرحان حق إلى تقارير عن "مجازر" ارتكبت خلال الأيام الأخيرة في أم درمان في ولاية الخرطوم، مؤكّدا أن "الحاجات هائلة" في وضع كهذا.
وأعلنت الأمم المتحدة أن برنامج الأغذية العالمي وزع مواد غذائية في "وسط مدينة الخرطوم للمرّة الأولى منذ اندلاع النزاع قبل سنتين".
ووفق تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، تضرب المجاعة 5 مناطق في السودان، بما فيها مخيما زمزم وأبو شوك وأنحاء في جنوب البلاد.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة.
ويسيطر الجيش حاليا على الشمال والشرق والوسط، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على نحو شبه كامل على دارفور وأنحاء من الجنوب.