فيلم آرثر الملك.. قصة حقيقية عن حيوان أنقذ حياة فريق من المغامرين
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
بدأ عرض الفيلم الأميركي "آرثر الملك" (Arthur the King) في دور السينما في منتصف مارس/آذار الماضي، الذي تستند أحداثه إلى قصة حقيقية تستعرض حدثا إنسانيا ينتصر فيه الوفاء والصداقة على الشدائد.
ورغم التقييمات العالية التي حاز عليها الفيلم على موقع "أيمبد" وموقع "روتن توماتوز"، فإنه لم يحقق إيرادات عالية في شباك التذاكر.
والفيلم بطولة مارك والبيرغ في دور مايكل لايت، وسيمو ليو في دور ليو، وجولييت رايلانس في دور هيلين، إلى جانب ناتالي إيمانويل في دور أوليفيا، وعلي سليمان في دور تشيك.
وفيلم "آرثر الملك" من إخراج سيمون سيلان جونز، في حين كتب السيناريو ميكائيل ليندرود ومايكل براندت.
بطولة من دون بطليروي الفيلم القصة الحقيقية لكلب ضال يتتبع فريقا من المتسابقين المغامرين؛ خلال مسابقة في جمهورية الدومينيكان، وهو مستوحى من أحداث حقيقية وثقها المتسابق السويدي ميكائيل ليندورد في مذكراته عام 2016.
يبدأ العمل بمشاهد فلاش باك في بطولة العالم لسباقات الرحلات الاستكشافية لعام 2015، فنشاهد الفريق الذي يقوده مايكل وقد غاص في الوحل بقوارب الكاياك، ولم يعد قادرا على التجديف، لكن مايكل يرفض الاعتراف بالفشل، فيقوم سيو أحد أعضاء الفريق بتصوير مايكل غارقا في الوحل، ثم ينشر الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي ليعرف الجميع أنه قاد فريقه إلى الهزيمة.
يعرف المشاهد من خلال هذه المشاهد الأولى أن شخصية مايكل متغطرسة لا تعترف بالهزيمة بسهولة، وفي الوقت نفسه غارق في وهم البطولة دون قدرة على تنفيذ حلمه.
عودة إلى الواقعيعود المشاهد مع مايكل وزوجته إلى منزلهما، بعد أن تخلى هو وزوجته عن عالم السباقات الاستكشافية تماما، وبدأ في العمل مع والده كسمسار عقارات، ويبدو أنه لم يجد نفسه في ذلك العمل.
وبعد 3 سنوات ومع الإعلان عن المسابقة الجديدة، يستعيد ذكرى هزيمته السابقة ويقرر أنه لا يريد أن يبقى البطل المهزوم في ذاكرة الجميع، وكأن الأمر ليس مجرد خسارة سباق بل محاولة لإثبات وجوده وتأكيد هويته كبطل ومغامر.
يعتزم مايكل دخول السباق مجددا، لكنه لا يجد راعيا رسميا يتحمل تكاليف مشاركة الفريق بالكامل، فيقرر جمع رفاقه القدامى وتحمل تكلفة السباق من مدخراته هو وزوجته، في إشارة إلى تهوره واندفاعه ودون رد فعل مناسب من زوجته هيلين التي يبدو دورها هامشيا في الفيلم، بينما يركز المخرج على رغبات الزوج الأنانية.
مع بداية السباق يظهر الكلب الضال "آرثر" ويعطيه مايكل بعض قطع اللحم، ثم تبدأ منافسات تلك الرياضة التي لا تحتمل أي عواطف أو مفاجآت، لكن الكلب يستمر في تتبع الفريق من طرق مختلفة، حتى يصل الجميع إلى منحدر خطر، فينبح لمنعهم من التقدم وينقذ حياة الفريق بالكامل وهنا يقرر مايكل ضم الكلب إلى فريقه.
حركة متواصلة دون ملليقدم "آرثر الملك" حركة متواصلة دون ملل في المناظر الطبيعية الجميلة لجمهورية الدومينيكان، ويحبس الجمهور أنفاسه في مشاهد انزلاق الفريق بين جبلين، خاصة في مشهد تعلق أوليفيا ومحاولة مايكل إنقاذها، وكلما تذكر المشاهد أن الفيلم يقدم قصة حقيقية حدثت بالفعل يتفاعل أكثر مع تلك المشاهد الشيقة ومع ما يحدث لكل شخصية.
بعدما أصبح الكلب آرثر أحد أفراد الفريق وبعدما تحمل الألم والعطش في سبيل إنقاذ رفاقه في الغابات الجبلية، يصل الجميع إلى مرحلة ركوب قوارب الكاياك، ولا يمكن للكلب أن يكون معهم على القارب، لكنه يصمم على تتبع الفريق داخل البحر حتى يكاد يغرق، وهنا يقرر مايكل تجاهل كل قواعد السلامة وينقذ الكلب آرثر ويضعه معهم على الكاياك، ليزيد تعاطف الجمهور مع تلك القصة المؤثرة ويتمنى فوز الفريق أكثر وأكثر.
بين القصة الحقيقية والفيلميحافظ الفيلم على جوهر القصة الحقيقية، ويصور اللقاء الأول بين مايكل والكلب آرثر كما حدث في الواقع، لكن هناك بعض التغيرات التي حدثت على القصة لتتحول إلى نسخة هوليودية من قصة الكلب، حيث دارت القصة الأصلية في الإكوادور، بينما تم تصوير الفيلم في جمهورية الدومينيكان.
أما عن مشهد نباح الكلب لمنع مايكل من المشي فوق المنحدر فهو مشهد غير حقيقي حيث توقف المتسابق الأصلي ليندورد قبل الوصول إلى المنحدر لكن ليس بسبب نباح الكلب.
يقول ليندورد -المتسابق الأصلي- إنه عندما وصل إلى مرحلة قوارب الكاياك كان الأمر خطيرا جدا، وبعد أن ترك الكلب، استمر في السباحة خلفهم حتى أركبه على متن القارب وغطاه بالسترة لحمايته من المطر، وقد كان هذا المشهد دقيقا للغاية.
أصبح الكلب جزءا من عائلة المغامر السويدي ليندورد وزوجته لمدة 6 سنوات، وفي الوقت الذي تواصل فيه صناع الفيلم معه لتحويل قصته مع كلبه إلى فيلم في عام 2020 كان الكلب قد أصيب بورم خبيث في العمود الفقري، ثم مات في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
وقال ليندورد إن "فيلم (آرثر الملك) هو رسالة تكريم للكلب الذي أحبه".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نواب: تسهيل تسجيل العقارات ضمانة حقيقية لملكية المواطن ويزيد من ثقة المستثمرين
وكيل مجلس الشيوخ: السجل العيني أداة أساسية في تقنين ملكية الأراضي الزراعيةبرلماني يقترح تشكيل لجنة من الخبراء تضم الشهر العقاري والسجل العيني أو الضرائببرلماني: قانون التصالح في مخالفات البناء شهادة ميلاد لعدد كبير من العقاراتناقش مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم طلب المقدم من النائب محمد مجدي فريد، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن حماية الملكية الخاصة وتيسير إجراءات تسجيل العقارات، والطلب المقدم النائب محمود أبو سديرة بشأن إزالة المعوقات التي تواجه المواطنين عند تسجيل الأراضي الزراعية بالسجل العيني.
و أحال رئيس الشيوخ طلب مناقشة حول تسجيل العقارات والأراضى إلي لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية لبحثهما وإعداد تقرير حولها، بعد مناقشتهما في الجلسة العامة.
و أدلى عدد من نواب الشيوخ بآرائهم حول المعوقات التى تواجه المواطنين عند تسجيل الأراضي الزراعية بالسجل العيني.
بداية، قالت النائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ في كلمة لها امام الجلسة العامة ان الملكية العقارية تعتبر من الأصول الاقتصادية الهامة والتي تساهم في استقرار الاقتصاد الوطني وتوفير فرص التمويل عبر الضمانات العقارية. ويعد تسجيل العقارات خطوة أساسية لتأكيد حقوق الملكية، كما يؤثر بشكل مباشر على القدرة على تطوير الأسواق المالية وجذب الاستثمارات.
و أضافت « فوزي» أن تيسير إجراءات تسجيل العقارات يعد عاملاً مهماً في تحسين ترتيب مصر في مؤشر حقوق الملكية العالمي، حيث يزيد من ثقة المستثمرين المحليين والدوليين.
و أوضحت أنه على الرغم التطورات الكبيرة التي شهدها قطاع الشهر العقاري، إلا ان عملية التسجيل ماتزال تواجه معوقات عدة لعل من بينها نقص البيانات الموثقة، وبعض الإجراءات القانونية المعقدة لمواجهة هذه التحديات، اتصور ضرورة العمل على مزيد من التطوير لنظم التسجيل وتبسيط الإجراءات القانونية، وتعزيز الشفافية في النظام العقاري.
وأشارت وكيل الشيوخ إلى أن السجل العيني يعد من الأدوات الأساسية في تقنين ملكية الأراضي الزراعية، حيث يوفر وثائق رسمية تثبت حقوق الملكية، ويَحُدُ من النزاعات القانونية. يساهم السجل العيني ايضاً في تنظيم الأراضي الزراعية وضمان حقوق المالكين والمستثمرين، ما يعزز استقرار السوق الزراعية.
ولفتت إلى أنه ورغم الجهود الكبيرة المبذولة في تطبيق السجل العيني، فقد ظهرت مشكلات خلال تطبيقه، مثل تضارب البيانات، وبطء الإجراءات وغيرها، واصبح من الضروري للتغلب على هذه المشكلات، أن يتم تحديث البنية التحتية للسجل العيني باستخدام تكنولوجيا المعلومات وتطوير أنظمة رقمية لضمان سرعة ودقة المعاملات. كذلك الاستفادة من استخدام التقنيات الحديثة مثل الخرائط الرقمية وغيرها من الوسائل لتحسين عمليات المسح والتوثيق.
قال النائب نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ رئيس برلمانية مصر الحديثة ان ملف تسجيل العقارات بالسجل العيني او الشهر العقاري ملف مهم للغاية وله تاثير علي الاقتصاد القومي للدولة
وأكد «دعبس» أن البنوك ترفض منح اي قروض علي اي عقار الا اذا كان العقار مسجلا بالسجل العيني او الشهر العقاري وهذا الامر متميز للغاية ولكن علينا ان نعمل علي إزالة المعوقات امام التسجيل للأراضي والعقارات لأنه وبكل صراحة هناك معوقات كثيرة جدا امام التسجيل حتي الجهات الحكومة سواء وزارة الزراعة او المحافظات لا تمنح المواطن الأوراق الكاملة للتسجيل وبالتالي احنا امام معضلة كبيرة جدا المواطن يكون انهي كافة الإجراءات مع المؤسسات الحكومية التي تمتلك تلك الأراضي الا ان تلك المؤسسات لا تمنح المواطن الأوراق الكافية للتسجيل ولذلك لابد من التنسيق الكامل بين كافة مؤسسات الدولة للانتهاء من هذا الامر
واقترح دعبس ان يتم تشكيل لجنة من الخبراء تضم الشهر العقاري والسجل العيني او الضرائب او شركات متخصصة عالمية في هذا الشان للانتهاء من ملف حصر وتسجيل الأراضي والعقارات والانتهاء منها خلال عام حتي لا يتأثر الاقتصادي القومي واعتبار هذا الموضوع مشروع قومي خاصة وان الجميع يعلم ان هناك وجهات نظر مختلفة بين كل من المساحة والسجل العيني والشهر العقاريمن الناحية القانونية والتنفيذية لابد من حل تلك الأمور وأشار دعبس بوجود مجهودات كبيرة جدا في الشهر العقاري وهناك تطوير واضح والشهر العقاري اعلن ان الامور تنتهي خلال 37 يوم وهذا امر جميل ولكن الشهر العقاري يشترط ان تكون كافة الاوراق كاملة للانتهاء وكما قلت المؤسسات لا تمنح المواطن الاوراق الكافية للتسجيل لذلك لابد من تضافر كافة الجهود.
في سياق متصل، أكد النائب إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أن الثروة العقارية في مصر تمثل 20% من الدخل المحلي، مشيرا إلى أن 12% من قوة العمل في قطاع العقارات.
وأشار إلى أن هذه الأرقام تكشف أهمية قطاع العقارات في مصر، مشيرا إلى أن تسهيل تسجيل العقار يمثل ضمان ملكية للمواطنين، وكذلك استثمار آمن.
ولفت إلى أن تسجيل العقارات له العديد من العوامل الإيجابية ومن بينها على سبيل المثال القدرة في الحصول على تمويل عقاري، مشددا على أهمية أن يكون هناك تسهيلات في تسجيل العقارات.
وقال إيهاب وهبة: نحتاج إلى تصدير العقارات وفقا لما تتوجه إليه دول العالم، لاسيما وأن مصر لديها العديد من العقارات التي يمكن الاستعانة بها في التصدر، مع التوسع في المدن الجديدة.
وأكد رئيس برلمانية الشعب الجمهوري، أن قانون التصالح في مخالفات البناء، بمثابة شهادة ميلاد لعدد كبير من العقارات، متسائلا عن موقف هذه العقارات من التسجيل في الشهر العقاري..