وزير الاتصالات يتفقد معهد «ITI» و مركز «CRETIVA» بجامعة قناة السويس
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أشاد الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، بجهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في تأهيل الشباب لمستقبل سوق العمل في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال والعمل الحر - خاصة طلاب الجامعات وخريجيها عن طريق تقديم خدمات تدريبية واستشارية وإقامة ورش العمل، والبرامج التدريبية والمسابقات، مُشيراً إلى أن تواجد "كرياتيفا" و "معهد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات " داخل الجامعة، وفر خدمات متعددة للطلاب والخريجين، ورواد الأعمال من إقليم قناة السويس وسيناء بصفة عامة، وطلاب وخريجين جامعة قناة السويس بصفة خاصة، مشيراً إلى أنهم أكبر مستفيد من خدمات المركز.
جاء ذلك بالتزامن مع زيارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، إلى جامعة قناة السويس اليوم السبت، لتفقد بعض مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة والتي تضم معهد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ITI) ومركز إبداع مصر الرقمي (CRETIVA).
كان في استقبال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كل من الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والمحاسب شريف فاروق أمين عام الجامعة.
ومن جانبه أشاد الدكتور عمرو طلعت بالنماذج المُشرفة التي رأها اليوم من الحاصلين على الدورات - من البراعم إلى الخريجين - التي ينظمها مركز كريتيفا ومعهد ITI مؤكداً أن "المصري" يُثبت دوماً أنه لو اتيحت له الفرصة للتحصيل العلمي يتفوق وبجدارة، لافتاً إلى أنه حين يلتقي بهذه النماذج من التُدريبين يزداد ثقة بضرورة المواصلة والاستمرار والتركيز على تقديم برامج متميزة، مشيراً إلى أن بناء الإنسان هو الطريق الأمثل للتنمية، مطالباً الخريجين والبراعم بالاستمرار في تحصيل العلم، فلكل منهم يُمثل قصة نجاح أساسها المثابرة.
وإيمان نصر مدير مراكز إبداع مصر الرقمية (كرياتيڤا)، وأحمد سالم مدير برامج مراكز إبداع مصر الرقمية، والدكتورة ياسمين محمد حسن منسق برامج كرياتيڤا الإسماعيلية.
واستمع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى عرض حول إنجازات مركز إبداع مصر الرقمية كرياتيفا Creativa بمقره بالجامعة، الذي قدم خدماته إلى أكثر من 28 ألف من طلاب وخريجي إقليم قناة السويس وسيناء، من خلال عقد لقاءات تعريفية عن ريادة الأعمال، وتنظيم معسكرات استخراج الأفكار، وبرامج الاستشارات في ريادة الأعمال، إلى جانب تنظيم المسابقات، والماراثونات وبرامج حاضنة الأعمال.
وخلال لقاء مفتوح تم عرض نماذج من خريجي مبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قدمتها الدكتورة إيمان عزب، كما قامت الدكتور هدى بركه بعرض لنماذج من خريجي مبادرات مصر الرقمية.
وخلال الزيارة تفقد وزير الاتصالات البرامج التدريبية الجارية بمقر معهد تكنولوجيا المعلومات، وانتهي اللقاء بالتقاط صور تذكارية لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع خريجي معهد الITI ومركز CRETIVA بمشاركة قيادات جامعة قناة السويس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الاتصالات الإسماعيلية جامعة القناة وزیر الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات جامعة قناة السویس مصر الرقمیة إبداع مصر
إقرأ أيضاً:
حروب التطبيقات الرقمية
الحروب المستقبلية بين الدول ستكون حروبًا إلكترونية قائمة على امتلاك التقنيات والتطبيقات الذكية، ففـي هذا العصر الذي أصبح فـيه كل شيء متصلًا رقميًا، فإن الصراع اليوم لا يتعلق فقط بالقوة العسكرية أو السيطرة على الموارد الطبيعية، بل أصبح صراعًا حقيقيًا حول البيانات والمعلومات، فالدول التي تمتلك أقوى التطبيقات الذكية تكون هي المنتصرة؛ لأن هذه التطبيقات باتت تشكل مفتاح القوة والنفوذ فـي العالم.
هذا الصراع يتجلى بوضوح بين الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين اللتين تخوضان حربًا علنية للسيطرة على التطبيقات الرقمية. على سبيل المثال، تهدد الولايات المتحدة بحظر تطبيق «تيك توك» الصيني وتطبيق «وي تشات»، بينما تقوم الصين من جانبها بحظر تطبيقات أمريكية شهيرة مثل «واتساب» و»فـيسبوك» و«إنستجرام». لكن القضية ليست مجرد خلافات تجارية أو أيديولوجية، بل هي حرب استراتيجية على الهيمنة الرقمية.
الهيمنة المستقبلية على العالم ستتم عن طريق الهيمنة الإلكترونية، ووسيلتها الأساسية هي السيطرة على التطبيقات الذكية بكل أنواعها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، أو حتى تلك التي تتعلق بالتواصل والدردشة، أو التسوق والسفر، أو الألعاب؛ فامتلاك أقوى التطبيقات والتقنيات يعد عاملًا حاسمًا فـي تحديد قوة الدول وقدرتها على التأثير الجيوسياسي. فـي عالمنا اليوم، أصبحت الصراعات التقليدية بين الدول تتجاوز السيطرة على الثروات الطبيعية، لتركز أكثر على السيطرة على المعلومات والبيانات التي باتت تمثل المصدر الرئيسي للقوة الاقتصادية، والسياسية، والأمنية.
من هنا، تتفق القوى العظمى فـي العالم على أن البيانات الرقمية هي سلاح فتاك يمكن أن يغير مجريات الأمور السياسية والاقتصادية. إن تطبيقات الهواتف الذكية اليوم لا تعد مجرد أدوات للتسلية أو التواصل الاجتماعي، بل أصبحت بمثابة مراقب ذاتي لكل فرد، حيث تجمع المعلومات من جميع الأنشطة اليومية، وتعالجها بسرعة وكفاءة. وفـي هذا السياق، فإن السيطرة على هذه التطبيقات يعني التحكم فـي تدفق المعلومات وتحليلها، مما يتيح للدول والشركات الكبرى القدرة على التأثير فـي سياسات الدول الأخرى.
وهنا يأتي دور الشركات التقنية العملاقة التي تمتلك هذه التطبيقات، هذه الشركات ليست مجرد كيانات تكنولوجية، بل هي قوى اقتصادية تحدد توجهات السياسة العالمية، وتهندس التفاعلات الدولية فهي تسيطر على المعلومات وتدفقها، مما يمنحها قوة هائلة فـي العصر الرقمي. على سبيل المثال، تتربع أكبر أربع شركات تكنولوجية فـي العالم على قمة الشركات الأكثر قيمة سوقية، على رأس القائمة تأتي شركة «أبل»، التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 2.7 تريليون دولار أمريكي، تليها «مايكروسوفت» بقيمة سوقية تقدر بحوالي 2.5 تريليون دولار، ثم «جوجل» التي تبلغ قيمتها السوقية 1.7 تريليون دولار أمريكي، وأخيرًا «أمازون» التي تقدر قيمتها بحوالي 1.4 تريليون دولار. هذه الشركات تمثل العمود الفقري للاقتصاد الرقمي، وتستحوذ على معظم أسواق التكنولوجيا فـي العالم.
من المهم أيضًا الإشارة إلى أن هناك شركات تقنية غير أمريكية تبرز فـي الساحة العالمية، مثل شركة «بايت دانس» الصينية المالكة لتطبيق «تيك توك»، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 300 مليار دولار أمريكي.
بات من الواضح أن الحرب المقبلة لن تكون على الأرض أو البحر، بل ستكون حربًا إلكترونية تتسارع فـيها الدول للسيطرة على المعلومات. الشركات التكنولوجية الكبرى باتت تتحكم فـي مفاتيح هذه الحرب، ومن يمتلك السيطرة على البيانات فسيكون هو الفائز فـي معركة الهيمنة الرقمية، التي أصبحت المحرك الرئيسي للقوة فـي هذا العصر.