سرايا - أظهر تقرير صحافي إسرائيلي تراجعًا كبيرًا في القدرات القتالية لدى جنود جيش الاحتلال مع استمرار الحرب على قطاع غزة منذ نحو ثمانية أشهر، وتسجيل أعداد كبيرة منهم كـ"معاقين".

وقالت صحيفة "مكور ريشون" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن استمرار الحرب طوال الأشهر الماضية شكّل ضغطًا كبيرًا على الجنود النظاميين وخاصة سلاح المشاة؛ وأدى إلى تآكل قدراتهم القتالية وتراجع أدائهم.



وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الحالية مع قطاع غزة هي الأطول منذ إقامة الكيان الإسرائيلي.

وأضافت "هناك قضية يتجنب الجيش الحديث عنها، وتُعد الهاجس الذي يعانيه الجيش في هذه الأيام، وتشكل كابوسًا لدى قيادته، وهي تآكل القدرات الجسدية والنفسية للجنود وخاصة النظاميين مع نقص حاد في القادة".

وذكرت الصحيفة أن استمرار الحرب طوال الأشهر الماضية يناقض نظرية الجيش العسكرية التي تنص على خوض حروب قصيرة مع نتائج مميتة للطرف الآخر والحسم السريع للمعركة ، بالإضافة لنقل المعركة إلى أرض العدو، وهو الأمر الذي لم يحصل في هذه الحرب، إذ تدور على جانبي الحدود.

وأوضحت الصحيفة أنه تم تصنيف أكثر من 10 آلاف جندي كمعاقين منذ بداية الحرب، يعاني بعضهم من أزمات نفسيّة دائمة أخرجتهم من ميدان القتال؛ مما زاد الضغط على بقية الجنود وخاصة ألوية النخبة مثل "جولاني" و"جفعاتي و"ناحال".

وشبّهت الصحيفة الحرب الطويلة على القطاع بحربي أفغانستان والعراق مع فارق في التشبيه بين المساحة التي يقاتل بها الجنود وكذلك تصنيف الجنود، إذ خدم جنود أمريكيون كبار نسبيًا في السن خلال الحربين، مقارنة مع جنود أصغر سنًا في الكيان.

ويحاول جيش الاحتلال التغلب على ظاهرة الضعف النفسي والجسدي للجنود عبر إرسال عشرات الخبراء النفسيين للحديث مع الجنود خلال خروجهم لفترات نقاهة قصيرة بغلاف غزة والحدود الشمالية، وفق الصحيفة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

فريق التفاوض الإسرائيلي يتوجه إلى القاهرة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيتوجه غدًا إلى القاهرة لاستئناف المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى تسوية تهدف إلى إنهاء العمليات العسكرية وتهدئة التوتر المتصاعد في المنطقة.  

ويأتي إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة في وقت تشهد فيه المفاوضات مرحلة حاسمة، حيث تسعى الأطراف الوسيطة، وعلى رأسها مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى رأب الفجوات بين مطالب إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى ووقف العمليات العسكرية.  

وبحسب مصادر مطلعة، فإن المحادثات ستركز على سبل تنفيذ وقف إطلاق النار طويل الأمد، وآليات تبادل الأسرى بين الجانبين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.  

رغم استمرار المساعي الدبلوماسية، إلا أن الهوة بين مواقف الطرفين لا تزال واسعة، حيث تصر إسرائيل على نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وضمان عدم عودة التصعيد، بينما تطالب المقاومة الفلسطينية بوقف شامل للهجمات الإسرائيلية ورفع الحصار عن غزة.  

وكانت القاهرة قد استضافت عدة جولات تفاوضية سابقة، إلا أن المحادثات لم تسفر عن اختراق كبير حتى الآن بسبب تمسك كل طرف بشروطه الأساسية. ومع ذلك، فإن توجه الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة المصرية مجددًا يعكس رغبة في استكمال الحوار، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء النزاع.  

ومع استمرار التصعيد في غزة والتوترات المتزايدة في المنطقة، تبقى المفاوضات الجارية في القاهرة فرصة حاسمة لكسر دائرة العنف.
 

مقالات مشابهة

  • زيادة رقعة إصابة الإسرائيليين بـاضطرابات ما بعد الصدمة بسبب حرب غزة
  • فريق التفاوض الإسرائيلي يتوجه إلى القاهرة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • شاهد بالفيديو.. الجيش يواصل التقدم والاكتساح ويقتحم منزل قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو
  • شاهد بالصورة والفيديو.. أسرة سودانية صامدة بحي كافوري تستقبل جنود الجيش بفرحة كبيرة لحظة دخولهم المنطقة وزيارتهم لمنزلهم
  • أكثر من 9 آلاف شخص يفقدون جنسيتهم في الكويت دفعة واحدة
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • "اختفاء" 151 مليون دولار من أموال "إطعام الجيش الأميركي"
  • وزير الصحة الكونغولي: مستشفيات جوما سجلت أكثر من 4000 جريح منذ بداية الهجوم على المدينة
  • أكثر من 9 آلاف صحافي عبر العالم يشوّهون صورة الجزائر!
  • حملة التطهير متواصلة.. إدارة ترامب تطرد أكثر من 9 آلاف موظف اتحادي