أكثر من 10 آلاف معاق في الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
سرايا - أظهر تقرير صحافي إسرائيلي تراجعًا كبيرًا في القدرات القتالية لدى جنود جيش الاحتلال مع استمرار الحرب على قطاع غزة منذ نحو ثمانية أشهر، وتسجيل أعداد كبيرة منهم كـ"معاقين".
وقالت صحيفة "مكور ريشون" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن استمرار الحرب طوال الأشهر الماضية شكّل ضغطًا كبيرًا على الجنود النظاميين وخاصة سلاح المشاة؛ وأدى إلى تآكل قدراتهم القتالية وتراجع أدائهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الحالية مع قطاع غزة هي الأطول منذ إقامة الكيان الإسرائيلي.
وأضافت "هناك قضية يتجنب الجيش الحديث عنها، وتُعد الهاجس الذي يعانيه الجيش في هذه الأيام، وتشكل كابوسًا لدى قيادته، وهي تآكل القدرات الجسدية والنفسية للجنود وخاصة النظاميين مع نقص حاد في القادة".
وذكرت الصحيفة أن استمرار الحرب طوال الأشهر الماضية يناقض نظرية الجيش العسكرية التي تنص على خوض حروب قصيرة مع نتائج مميتة للطرف الآخر والحسم السريع للمعركة ، بالإضافة لنقل المعركة إلى أرض العدو، وهو الأمر الذي لم يحصل في هذه الحرب، إذ تدور على جانبي الحدود.
وأوضحت الصحيفة أنه تم تصنيف أكثر من 10 آلاف جندي كمعاقين منذ بداية الحرب، يعاني بعضهم من أزمات نفسيّة دائمة أخرجتهم من ميدان القتال؛ مما زاد الضغط على بقية الجنود وخاصة ألوية النخبة مثل "جولاني" و"جفعاتي و"ناحال".
وشبّهت الصحيفة الحرب الطويلة على القطاع بحربي أفغانستان والعراق مع فارق في التشبيه بين المساحة التي يقاتل بها الجنود وكذلك تصنيف الجنود، إذ خدم جنود أمريكيون كبار نسبيًا في السن خلال الحربين، مقارنة مع جنود أصغر سنًا في الكيان.
ويحاول جيش الاحتلال التغلب على ظاهرة الضعف النفسي والجسدي للجنود عبر إرسال عشرات الخبراء النفسيين للحديث مع الجنود خلال خروجهم لفترات نقاهة قصيرة بغلاف غزة والحدود الشمالية، وفق الصحيفة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لجنة تحقيق توثق أكثر من 3 آلاف انتهاك في اليمن خلال عام واحد
قالت لجنة التحقيق الوطنية، إنها وثقت أكثر من 3 آلاف جريمة وانتهاك شهدتها مختلف المحافظات اليمنية، خلال الفترة من 1 أغسطس 2023 وحتى 31 يوليو 2024م.
جاء ذلك خلال تسليم اللجنة الوطنية للتحقيق بادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، نسخة من التقرير السنوي الـ 12، لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي من رئيس واعضاء اللجنة الوطنية الى احاطة تفصيلية عن التقرير، ونشاط اللجنة خلال الفترة الماضية في مجال التوثيق والتحقيق والاحالة الى القضاء ومعاينة السجون ومراكز الاحتجاز والمواقع التي شهدت سقوط ضحايا مدنيين، اضافة الى التسهيلات المطلوبة للوفاء بمهامها بموجب القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة.
وأوضح رئيس واعضاء اللجنة الوطنية ان اجمالي الانتهاكات التي قامت اللجنة برصدها وتوثيقها خلال فترة عملها ابتداء من يناير 2016 وحتى صدور التقرير الثاني عشر، بلغت (29701) واقعة انتهاك، سقط بسببها (63772) ضحية.
وتضمن تقرير اللجنة الوطنية للتحقيق بادعاءات انتهاكات حقوق الانسان خلال الفترة من 1 أغسطس 2023 وحتى 31 يوليو 2024، توثيقا شاملا لنحو (3055) حالة ادعاء بانتهاكات حقوق الانسان في مختلف محافظات الجمهورية، موزعة على أكثر من (36) نوعاً من الانتهاكات الحقوقية التي سقط بسببها (13028) ضحية من الجنسين.
وبحسب التقرير، فقد تم الرصد والتوثيق والتحقيق في (694) واقعة قتل وإصابة بين المدنيين، و(126) حالة ادعاء بتجنيد أطفال دون سن (18) عاماً، و(17) واقعة ادعاء بالاعتداء والإضرار بأعيان وممتلكات ثقافية وتاريخية و(3) حالات ادعاء باستهداف الأعيان والطواقم الطبية.
وبموجب التقرير انهت اللجنة التحقيق في (165) واقعة تهجير قسري جماعية وفردية وأكثر من (655) حالة اعتقال تعسفي واخفاء قسري و(128) حالة انفجار ألغام مضادة للأفراد، نتج عنها سقوط (52) قتيلاً معظمهم من النساء والاطفال، فضلا عن (22) حالة تفجير منازل.
ولفت التقرير، لتوثيقه عشرات الانتهاكات المتعلقة بالاعتداء على حرية الرأي والتعبير، والتعذيب والمعاملة اللا انسانية، والمهينة وجرائم القتل خارج إطار القانون.