مختصون قلقون من تراجع المستوى التعليمي للجيل الحالي بكردستان.. ماعلاقة الرواتب؟
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
بغداد اليوم-بغداد
أشر الخبير التربوي والأكاديمي بهروز عبد السلام، اليوم السبت (25 ايار 2024)، تراجعا في المستوى التعليمي لدى الجيل الجديد في إقليم كردستان، بفعل الاضرابات المستمرة وكذلك نقص المناهج التعليمية التي تلقوها.
وقال عبد السلام في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "الجيل الجديد من الطلبة في اقليم كردستان عانى من نقص في تلقي المناهج التعليمية وخاصة في السليمانية وحلبجة، التي أثرت الإضرابات عن الدوام فيها بشكل كبير، نتيجة الأزمات المالية المتوالية".
وأضاف أن "أغلب مدارس السليمانية لم تكمل المنهاج خلال العام الدراسي الحالي، لآن الطلبة التحقوا بوقت متأخر نتيجة الإضراب عن الدوام، وبالتالي يجب المباشرة بالعام الدراسي الحالي بوقت مبكر، وكذلك مراعاة التأخير الذي حصل في الأسئلة الوزارية لطلب السادس الإعدادي".
واضربت مدارس السليمانية وحلبجة لحوالي 4 أشهر ومنذ بدء العام الدراسي العام الماضي في ايلول 2023 وحتى اواخر كانون الثاني 2024، احتجاجا على تأخير الرواتب واستدامة مشكلة ازمة الرواتب بين بغداد واربيل، فيما كانت مدارس اربيل ودهوك التي تقع تحت نفوذ الحزب الحاكم في الاقليم "الديمقراطي الكردستاني"، فأن الدوام فيها كان منتظما الى حد كبير.
وفي ذات السياق، يرى مراقبون انه ليس الاضراب عن الدوام فقط هو ما ادى لتأخر الواقع التعليمي في كردستان، بل انكسار الكوادر التدريسية بفعل أزمة الرواتب التي طالتهم واثرت على حياتهم الاجتماعية التي انعكست بالتالي على اداءهم التربوي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
استياء شعبي في السليمانية من ارتفاع تسعيرة المولدات
بغداد اليوم - السليمانية
عبر أهالي السليمانية، اليوم الأحد (2 اذار 2025)، عن غضبهم من ارتفاع سعر الامبير للمولدات الأهلية للشهر الماضي، حيث وصل سعره إلى 21 ألف دينار.
وقال عضو لجنة الاحتجاجات في السليمانية محمد حسين في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "السليمانية تعيش أسوأ تجهيز لساعات الكهرباء، ويصاحبها ارتفاعا كبيرا في اجور التجهيز من قبل أصحاب المولدات، في ظل الظروف المالية العصيبة التي يمر بها الإقليم".
وأضاف أن "ارتفاع الاجور تتحمله حكومة الإقليم"، مؤكدا انه "يجسد حالة الفشل لادارتها، بسبب الانقطاع المبالغ به للكهرباء، حيث ينخفض التجهيز إلى خمس ساعات في اليوم الواحد، مع شهر رمضان، مع موجات البرد".
وبين أن "أجور المولدات أضافت عبئا على المواطنين، وخاصة من ذوي الدخل المحدود، لا سيما في ظل أزمة الرواتب التي يعيشها المواطن الكردي منذ سنوات، وهذا يؤشر على حالة الفشل في مختلف المجالات".
وكان اهالي السليمانية، عبروا عن غضبهم من أزمة الخدمات في المدينة، وخاصة الكهرباء الرئيسية التي انخفض تجهيزها بشكل كبير مع موجات البرد التي تشهد المدينة.
وقال المواطن آرام هاشم لـ"بغداد اليوم"، إن "الخدمات في السليمانية سيئة جدا، بالتزامن مع أول أيام رمضان، وانخفاض درجات الحرارة".
واضاف انه "خلال الـ 24 ساعة الماضية لم يتم تجهيز الكهرباء الرئيسية في السليمانية سوى ساعتين فقط، وهذه كارثة حقيقية".
إلى ذلك حمل عضو برلمان كردستان السابق أحمد دبان حكومة الإقليم مسؤولية تراجع الخدمات بكل أنواعها.
ولفت خلال حديثه لـ "بغداد اليوم" إلى أن "الخدمات سيئة، وهنالك أزمة اقتصادية، وحكومة الإقليم والأحزاب الحاكمة لا يهمها سوى مصالحها فقط، وهي من تتحمل هذه الأزمات التي يعيشها المواطن الكردي".
ويواجه إقليم كردستان أزمة معقدة تشمل انهيار الخدمات الأساسية، وسط شتاء قارس وانخفاض بدرجات الحرارة إلى ما دون الصفر. تأتي هذه الأزمة في ظل تراجع تجهيز الكهرباء وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وعدم توزيع مادة النفط الأبيض بشكل كافٍ لمواجهة البرد.
جزء من هذه المشكلات يعود إلى التوترات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد، حيث تُعد أزمة الرواتب واحدة من الملفات العالقة بين الطرفين. لكن، وفقًا للمحتجين، فإن الأزمة لا تقتصر على الرواتب، بل تمتد إلى فشل حكومة الإقليم في إدارة الخدمات العامة.
وتصاعد الغضب الشعبي بسبب هذه الأوضاع، خاصة مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية وغياب حلول جذرية، مما يهدد بموجة احتجاجات جديدة.