عمّت حالة من الاستنكار على طريقة تعامل الحكومة الأمريكية مع الطلاب المعتصمين، وذلك تأييدا لفلسطين، داخل الجامعات الأمريكية المختلفة٬ فيما كان من قبل، يُضرب المثل بما تقوم به الجامعات والحكومات الأوروبية٬ من إعطاء مساحة لهم في التظاهر والتعبير عن رأيهم.

ولكن بعد قيام الشرطة البريطانية باعتقال 16 طالبا، الخميس الماضي٬ في اعتصام جامعة أكسفورد٬ ظهر سؤال: هل تتعامل الحكومات الأوروبية مع الطلاب مثل ما فعلت الجامعات الأمريكية؟.



وفي بيان، حول ما حدث لإدارة جامعة أكسفورد٬ نشرته على حسابها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وصفت الجامعة، الحدث، بأنه "عمل عنيف يهدف إلى تصعيد التوترات وأن "فصيلًا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين يزعمون أنهم يمثلون 'جماعة أكسفورد للعمل من أجل فلسطين' لم يكونوا مهتمين بالحوار بحسن نية".

وفي 24 من أيار/ مايو الحالي٬ أعلنت الشرطة الهولندية، عن توقيف 125 شخصا من مخيم الطلاب الذين كانوا يتظاهرون تضامنا مع غزة في حرم جامعة أمستردام.

وقالت الشرطة في بيان، إن إدارة الجامعة طلبت من الطلاب مغادرة الحرم، وعند رفضهم قامت بالتدخل وإيقاف 125 شخصا بموافقة من النيابة العامة. بينما ذكر سام وايلاند، وهو أحد الموقوفين، بأن الشرطة قدّمت للجامعة جرافات في منتصف الليل.

وفي 8 من أيار/ مايو الماضي، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها أوقفت 39 شخصا، وذلك خلال إخلائها القاعة التي كان يعتصم بها الطلاب في جامعة السوربون.


كذلك، تعهّد رئيس الوزراء الفرنسي، غابريال أتال، بأنه "لن يكون هناك أبدا حق في تعطيل الجامعات الفرنسية".

أما عن تبادل الخبرات في التعامل مع الإدارات، تؤكد إحدى الطالبات في جامعة أكسفورد، أنهم استفادوا بالتواصل مع الاعتصامات في الجامعات الأمريكية الكبرى، لمناقشة كيفية تأمين نفسهم، مضيفة أنه لا يوجد قائد محدد للحركة، وأن الطلبة يوزعون المهام على قدم المساواة.  

البداية من كولومبيا
كانت شرارة الاحتجاجات الطلابية قد اندلعت في 18 نيسان /أبريل الماضي عندما بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية للجامعة، في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تتدخل الشرطة وتعتقل العشرات، ما تسبب في امتداد الحراك إلى عشرات الجامعات الأمريكية وارتفاع أعداد المعتقلين.


كما امتدت الاحتجاجات الطلابية بسرعة لتتجاوز الولايات المتحدة، وصولا إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا والعديد من الدول الغربية الأخرى.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا بذلك المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

 وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة المحاصر إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فلسطين غزة امريكا فلسطين غزة أوروبا الحراك الجامعي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجامعات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

المفوضية الأوروبية تُعد ردًا "محسوبًا جدًا" على الرسوم الجمركية الأمريكية

يتصاعد التوتر التجاري بين بروكسل وواشنطن مع فرض الأخيرة تعريفات جمركية جديدة على منتجات الاتحاد الأوروبي، وآخرها السيارات. إذ تسعى المفوضية الأوروبية للرد بإجراءات انتقامية ومدروسة في الوقت ذاته.

اعلان

بعد يوم من إعلان واشنطن فرض رسومًا جمركية جديدة على واردات السيارات، قالت المفوضية الأوروبية، الخميس، إنها تنتظر أن تدخل التعريفات الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، قبل اتخاذ قرار بشأن تدبير مضاد.

وقال أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية: "إذا لزم الأمر، سنقدم ردًا حازمًا ومتناسبًا وقويًا ومدروسًا جيدًا وفي الوقت المناسب على الإجراءات غير العادلة والمضادة من الولايات المتحدة". مضيفًا أنه لا يمكنه تحديد "التوقيت الدقيق" لرد الاتحاد الأوروبي ريثما تدخل تعريفات الطرف الثاني حيز التنفيذ، ومنها السيارات، في 2 أبريل/نيسان المقبل.

وكانت التعريفات الجمركية الأمريكية المفروضة على الصلب والألومنيوم قد دخلت حيز التنفيذ، فيما أُعلن، الأربعاء، عن رسوم إضافية بنسبة 25% على واردات السيارات، والتي يُعنى بها الاتحاد الأوروبي بشكل خاص.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه التعريفات ستؤثر على الدول الأوروبية بشكل فردي أو على الاتحاد الأوروبي كتكتّل.

في هذا السياق، ستتشاور المفوضية الأوروبية مع الدول الأعضاء بشأن إعادة تفعيل الضرائب على بعض المنتجات الأمريكية، التي عُلّقت منذ عام 2018 عقب النزاع التجاري بين الاتحاد الأوروبي وإدارة ترامب الأولى حول تعريفات الصلب والألومنيوم.

Relatedواشنطن تفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على مستوردي النفط الفنزويلي والصين أبرز المتضررينترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كنداالشمبانيا الفرنسية في مرمى نيران حرب الرسوم بين أوروبا وواشنطن

كما ستنظر بروكسل في فرض رسوم على قائمة ثانية من السلع الأمريكية، وهي خطوات ستُدرس بعناية، وستشكل جزءًا من رد انتقامي أوسع، ربما يدخل حيز التنفيذ في منتصف شهر أبريل المقبل.

ووفقًا لمعلومات "يورونيوز"، لن تكتفي بروكسل بهاتين القائمتين، إذ شدد مسؤول في الاتحاد الأوروبي على أن المفوضية، وبمجرد إعلان واشنطن عن تعريفاتها الجمركية المتبادلة الأسبوع المقبل، قد تلجأ نحو مزيد من التصعيد.

وقال المسؤول: "لم نعلن أي شيء بشأن الخدمات أو بشأن أداة مكافحة الإكراه".

حتى الآن، تركز الرد الأوروبي على الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب والألومنيوم برسوم مماثلة على السلع الأمريكية، ولم يتطرق للخدمات لما تمثّله من تصعيد كبير. ففي عام 2023، سجلت الولايات المتحدة فائضًا تجاريًا في الخدمات بقيمة 109 مليار يورو مع الاتحاد الأوروبي.

ويقول بعض الخبراء، إن لجوء بروكسل إلى تفعيل أداة "مكافحة الإكراه"، التي لم تُستخدم بعد منذ إقرارها عام 2023، سيكون بمثابة "خيار نووي" في السياسة التجارية. إذ يخوّل هذا الإجراء المفوضية فرض تدابير على حقوق الملكية الفكرية أو، على سبيل المثال، تقييد الترخيص ضد بلد ثالث.

وقد أثار إعلان البيت الأبيض عن الرسوم على واردات السيارات ردود فعل قوية في جميع أنحاء التكتّل. إذ قال وزير الشؤون الاقتصادية الألماني، روبرت هابيك، في بيان: "من المهم الآن أن يقدم الاتحاد الأوروبي ردًا حاسمًا على الرسوم الجمركية. يجب أن يكون واضحًا أننا لن نتراجع أمام الولايات المتحدة الأمريكية. فالقوة والثقة بالنفس مطلوبتان".

وأضاف هابيك: "في الوقت نفسه، سنرد على الرسوم الجمركية الأمريكية وسندعم المفوضية الأوروبية لإيجاد حل مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال المفاوضات تجنبنا دوامة الرسوم الجمركية".

وأمام هذه التطورات، اجتمع المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، الثلاثاء، في واشنطن مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جاميسون جرير، وكبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض كيفن هاسيت، غير أن المحادثات كانت مخيبة للأمل.

وقال جيل يوم الخميس: "مهمة المفوض شيفتشوفيتش إلى واشنطن لم تسفر عن أي نتيجة تفاوضية"، على الرغم من آمال المفوضية في إحراز تقدم.

وعلق وزير الاقتصاد الفرنسي إيريك لومبارد يوم الخميس على إذاعة "فرانس إنتر" الفرنسية العامة حول الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات قائلاً: "هذه أخبار سيئة للغاية، وهو تصرف غير متعاون بشكل واضح، في حين أن التعاون هو الذي سيسمح لنا بحل المشكلة".

اعلان

وأضاف: "نحن في وضع نتعرض فيه للهجوم: إما أن نسمح بحدوث ذلك، وفي هذه الحالة لن ينتهي هذا الوضع أبدًا؛ أو أن نرد، للأسف، هذه هي قاعدة اللعبة التي فرضها الأمريكيون".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كندا بسبب تهديد إرهابي محتمل... وزيرا الداخلية الألماني والنمساوي يلغيان زيارة إلى سوريا وزير الخارجية الفرنسي يُعلن من الصين عن ولادة "أوروبا جديدة" حروبالاتحاد الأوروبيالتجارة الخارجيةدونالد ترامبالسياراتالرسوم الجمركيةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext "أوروبا يجب أن تثبت قوتها"... قمة باريس تبحث نشر قوات في أوكرانيا يعرض الآنNext لا تفوّت الفرصة! كسوف جزئي للشمس يزين سماء أوروبا قريبًا.. أين وكيف نراه ؟ يعرض الآنNext اعتقال رياك مشار يهدد السلام في جنوب السودان وتحذيرات دولية من تجدد الصراع يعرض الآنNext أجواء أول عيد فطر في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد: بين الأمل والتحديات يعرض الآنNext هجوم روسي بطائرات مسيرة على خاركيف يُخلّف 21 إصابة وأضرارًا واسعة اعلانالاكثر قراءة إعلام عبري: إطلاق صاروخ بالستي من اليمن وسماع دوي انفجارات قرب مدينة القدس هل استهدفت إسرائيل مقاتلين أجانب في اللاذقية؟ تعيين كريم سعيد حاكما لمصرف لبنان خلفًا لرياض سلامة.. ماذا نعرف عنه؟ مصر: ستة قتلى على الأقل بعد غرق غواصة سياحية في البحر الأحمر هزائم متلاحقة لعناصر الدعم السريع في السودان.. أي مصير ينتظر قوات حميدتي؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلالحرب في أوكرانيا سورياروسياقوات الدعم السريع - السودانفولوديمير زيلينسكيصوم شهر رمضانعيد الفطراعتقالانهيارات أرضية -انزلاقات أرضيةرجب طيب إردوغانتركياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • منافسات قوية بختام الدورة الرمضانية لطلاب الجامعات.. وبني سويف تتوج باللقب
  • واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
  • جامعة المنوفية تفوز بالمركز الأول في القصة القصيرة والمركز الثاني في المراسل التلفزيوني بمهرجان إبداع "13"
  • جامعة حلوان تعزز التبادل الأكاديمي الدولي ضمن برنامج Erasmus
  • المفوضية الأوروبية تُعد ردًا "محسوبًا جدًا" على الرسوم الجمركية الأمريكية
  • من الجامعات لمراكز الاعتقال.. كيف تستهدف أمريكا الطلاب المشاركين في التضامن مع غزة؟
  • بسبب "تأييد حماس".. روبيو يكشف عن ألغاء 300 تأشيرة
  • جدل بين «أمهات مصر» حول مقترح عقد امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات
  • اتحاد أمهات مصر يكشف تخوفات الأهالي من عقد امتحانات الثانوية العامة بالجامعات
  • مجلس الوزراء يوافق على إنشاء جامعة سوهاج الأهلية