خوري عن إعادة هيكلة مركز كسروان الطبّي وربطه مباشرة بالجامعة الأميركيّة: خطوة جريئة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
رفعت اليوم الستارة عن إعادة هيكلة مركز كسروان الطبّي KMC وتجهيزه، وربطه مباشرة بالجامعة الأميركيّة، وذلك بمواكبة رئيس المجلس التنفيذيّ ل"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام، والنوّاب ندى البستاني، سليم الصايغ، فريد الخازن ورائد برّو، منسّق حزب "القوّات اللبنانية" في كسروان ممثلا النائب شوقي الدكاش، جوزيف جبيلي ممثلا رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، المدير العام لرئاسة الجمهوريّة الدكتور أنطوان شقير، رئيس بلدية غزير المحامي شارل حداد وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير وفاعليات، بالإضافة إلى حشد من أطبّاء الجامعة الأميركيّة ومركز كسروان الطبّي على رأسهم رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري ومدير عام المركزين المهندس جوزيف عتيّق وحشد من المجتمع الطبّي في جونية وجبيل.
خوري
وألقى رئيس الجامعة الأميركيّة رئيس مجلس إدارة مركز كسروان الطبّي الدكتور فضلو خوري كلمة قال فيها "إنّ الجامعة الأميركيّة قامت بخطوة جريئة في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة بشرائها المستشفى في غزير. انها خطوة نابعة من إيماننا وتعلّقنا بلبنان، ومن حقّنا وواجبنا أن نؤسّس فرعاً مهمّاً في جبل لبنان كي نخدم من خلاله أهل كسروان وجبيل وبيروت وأهل المتن والشوف وعاليه، ونوسّع قدرتنا على مساعدة الشعب اللبناني ليصبح هذا المستشفى جزءاً من مستشفى بيروت فيكون المستوى الطبي مماثلاً".
وإذ أكد أن "مستشفى الجامعة الأميركيّة هي أقدم مؤسّسة طبّية في لبنان حتى قبل إعلان دولة لبنان الكبير"، شدّد على أن" القدرة متوفرة لكننا نريد أن نجذب الطاقة الانسانيّة البشريّة، بحيث سيكون لدينا طبّ أسنان وعلاج بالاشعة وغيرها في الأشهر المقبلة".
أضاف: "تنتظرنا أيام ليست سهلة ولكننا متفائلون بوجود فريق طبّي متفوّق وبارع، لذا نعدكم أن يكون مركز كسروان الطبّي مستشفى الجامعة الأميركيّة كلّياً".
افرام
من جهته شرح افرام شعار الAUB "فلتكن لكم الحياة ولتكن وفيرة"، فقال: "في لبنان اليوم لا نريد أن نحيا من قلّة الموت، نحن نريد أن نحيا ملء الحياة، وملء الحياة يكون بالإبداع، يكون بالعلم، يكون بالتألّق وبحبّ الحياة بكل معنى الكلمة. على هذا الأساس، نتواجد هنا اليوم وقد شعرنا أن ما تقوم به الجامعة الأميركية في بيروت ينادي هذا الموضوع تحديداً. لذا تنادينا جميعاً كنواب كسروان- جبيل والمجتمع، لنشدّ على أيديكم ونقول: هذه المسيرة سوف نمشيها سويّاً".
وتابع: "لنراقب كم مدرسة يوجد في كسروان، كم جامعة، كم مستشفى، وهنا أحيّي كل مستشفيات المنطقة، لقد عشنا سوياً "الأيام الحلوة والمرّة"، من مستشفى سيدة لبنان، إلى مستشفى سان جورج، ومستشفى البوار الحكومي، ومستشفى سان لويس، والآن سان جون، جميعها أمّنت أفضل الخدمات الصحية في كل الظروف، وأنا على يقين أن هذه المستشفيات مع AUB ستقوم بعملية تعاون وتكامل لمتابعة هذه الرسالة".
أضاف: "ما عشناه في السنين الماضية في لبنان غير مقبول، نحن يجب أن نكون علامة تفوّق، والمطلوب منّا كبير. ومركز كسروان الطبي في غزير هو عنوان الخدمات المتميّزة للجامعة الأميركية وعليه ختم AUB التفوّقي. ولهذا، إنّها مرحلة جديدة في كسروان وسوف نلاقيكم في منتصف الطريق، وسوف نعتبر صرح KMC مركز أبحاث طبّي أيضاً، ولدينا الكثير من المشاريع لنقترحها عليكم، في ظلّ التطوّر الطبّي الكبير في العالم اليوم، حيث تتحوّل سريعاً الفكرة إلى مشروع، والمشروع ينقذ الأرواح ويخلق فرص عمل. وهذه رسالة كسروان في الألفية الثالثة، والمئوية الثانية لجبل لبنان، حيث ستعود لتلعب الدور الذي لعبته بالمئوية الأولى. ولن نقبل بأقل من ذلك".
وختم شاكرا خوري وطاقم عمل الAUB وقائلا: "أمنيتي أن نستطيع أن نزرع للأجيال القادمة طاقة خير وإيجابيّة كالتي نحصدها من رسالة الجامعة الأميركيّةّ في بيروت".
ثم جال الحضور في مختلف أقسام المركز الطبّي معاينين المعدّات ومستمعين إلى شرح عن الواقع الحالي والنظرة المستقبليّة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجامعة الأمیرکی ة
إقرأ أيضاً:
تفكيك الفكر المتطرف محاضرة بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان
ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، محاضرة علمية بعنوان: "مكونات الفكر المتطرف وما يقابلها في الفكر المنير"، وذلك لطلاب جامعة نور مبارك بكازاخستان، خلال مشاركته البناءة في فعاليات المؤتمر الدولي وعنوانه: "الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة"،
واستهل الدكتور أسامة الجندي محاضرته بنقل تحيات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى طلاب الجامعة وهيئتها التدريسية والقائمين على شئونها، مشيدًا بما يبذلونه من جهود علمية جادة، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن ظاهرة التطرف لم تكن طارئة على واقع البشرية، بل تمتد بجذورها العنيفة إلى أزمان بعيدة، حيث تكررت صورها في مختلف الحقب التاريخية، وتعددت أشكالها وتنوعت أساليبها، مما أوجب على المجتمعات الواعية أن تقف أمامها وقفات جادة، تكشف عن منابعها، وتدرس أسبابها، وتواجه شبهاتها المضللة.
وشدد فخري على أن ظاهرة التطرف ليست مرتبطة بدين دون آخر، ولا بعصر دون غيره، وإنما هي حالة فكرية شاذة قد تظهر تحت أي راية أو دعوى، مشيرًا إلى أن أولي العلم والمعرفة في كل زمان قد تصدوا لها بما يملكون من أدوات العلم والتحليل، حيث عملوا على تفكيك بنيتها الفكرية، وكشف زيف حججها، واقتراح الحلول المناسبة لاحتوائها وتقويض آثارها المدمرة.
ودعا سيادته إلى ضرورة تكاتف مؤسسات المجتمع كافة لمواجهة هذا الفكر المنحرف، موضحًا أن المسئولية في هذا السياق ليست مقصورة على العلماء والدعاة فقط، بل هي مسئولية جماعية تبدأ من الأسرة وتمتد إلى المدرسة، وتشمل المنابر الدينية في المساجد والكنائس، وتمر عبر وسائل الإعلام ومناهج التعليم، مشددًا على أهمية غرس الوعي السليم في نفوس الناشئة، وتحصين عقولهم من الأفكار الدخيلة، وتفعيل أدوار التربية والتوجيه في كافة المجالات.
وأكد الدكتور الجندي أن مواجهة الفكر المتطرف لا تكون إلا بنشر الفكر المستنير، الذي يقوم على الفهم الصحيح للنصوص، واحترام تعدد الرأي، وتنوع الفهم، والتأكيد على القيم المشتركة بين البشر، داعيًا إلى ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح، وتكريس المفاهيم التي تعلي من شأن الإنسان وتبني في داخله روح التسامح والتعايش، مشيرًا إلى أن معركة الوعي هي المعركة الحقيقية التي ينبغي أن نخوضها بكل إخلاص واستعداد، حمايةً للعقول، وصيانةً للأوطان، واستثمارًا لطاقات الشباب في البناء لا الهدم.
وقد شهدت المحاضرة تفاعلاً إيجابيًّا لافتًا من طلاب الجامعة، الذين أبدوا اهتمامًا بالغًا بما طُرح من أفكار، وحرصوا على توجيه الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بكيفية التفريق بين الفكر السليم والمنهج المنحرف، معْرِبين عن تقديرهم العميق لما لمسوه من وضوح في الطرح، وثراء في المضمون، ووعي عميق بقضايا العصر.