اجتماع بصنعاء يناقش آليات حصر وتقييم أضرار العدوان
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
واستعرض الاجتماع الذي حضره نائب وزير الأشغال المهندس محمد الذاري، وعدد من وكلاء الوزارة والمختصين آليات حصر وتقييم الأضرار والخسائر التي لحقت بالبنية التحتية من طرق وجسور ومباني وغيرها جراء العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن.
وجرى التطرق إلى الإجراءات المطلوبة لإجراء عملية الحصر والتقييم الفني لمختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية والإنتاجية وغيرها، بالتنسيق مع وزارة التخطيط وغيرها من الجهات المعنية.
وفي الاجتماع أكد وزير الأشغال أهمية العمل بروح الفريق الواحد ووفق آلية موحدة في حصر وتقييم أضرار العدوان والحصار، بما يفضي إلى نتائج دقيقة يتم البناء عليها في مرحلة إعادة الإعمار.
وأشار إلى استعداد الوزارة لتنفيذ المهام المطلوبة منها، وفقا للآليات والخطط المعتمدة لتنفيذ أعمال الحصر والتقييم.
وشدد الوزير مطلق على ضرورة اعتماد برامج لتدريب وتأهيل خبراء في مجال حصر وتقييم الأضرار والخسائر الناجمة عن العدوان والحصار بمختلف القطاعات.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: حصر وتقییم
إقرأ أيضاً:
«زينب» تروي قصة الألم: واجهت صراعا وجوديا مع السرطان والحصار في غزة
فى زاوية صغيرة من أحد أحياء غزة، تقف خيمة متهالكة شاهدة على قصة صمود امرأة تواجه ما يفوق طاقة البشر، تحت سقفها البسيط تعيش زينب جمال خليل طلبة، تحارب السرطان بكل ما أوتيت من قوة، وسط واقع لا يرحم فى غزة، التى أرهقها الحصار وقسوة الحروب المتكرّرة، وأصبحت ليست مجرد مدينة تعيش صراعاً سياسياً، بل هى موطن لقصص إنسانية تقطر وجعاً وإصراراً.
«زينب»، واحدة من تلك الحكايات المؤلمة والمُلهمة، تختصر فى تفاصيلها مرارة الألم وعظمة الصمود، لتُثبت أن الإرادة قادرة على تحدى المستحيل حتى فى أحلك الظروف.
«كان العلاج متوافراً، لكن بصعوبة شديدة»، بهذه الكلمات بدأت «زينب» تروى رحلتها مع المرض، لم تكن معركتها فقط مع السرطان الذى أنهك جسدها، بل أيضاً مع واقع يفرض نقصاً حاداً فى الموارد الطبية والغذائية، وتقول بحسرة لـ«الوطن» «كنت أعانى من نزول المناعة، لأن احتياجاتى الأساسية من الغذاء لم تكن متوافرة، وجسدى كان أضعف من أن يتحمّل العلاج الكيماوى أو أى مضاعفات».
لكن ما زاد الأمر سوءاً، كما تروى، هو تلك اللحظات القاسية التى شعرت فيها بأن الموت يقترب منها، وبنبرة يملؤها الألم تقول: «أُصبت بضيق تنفس واختناق بسبب الورم الذى يضغط على الغدة الدرقية، حتى إننى أصبحت عاجزة تماماً عن الخروج من المنزل أو حتى طلب المساعدة، لأن جنود الاحتلال كانوا يحاصرون المنزل من كل جانب». وتتابع حديثها بمرارة وهى تستعيد تلك اللحظات العصيبة: «كانت تلك الفترة هى الأصعب فى حياتى، شعرت بالعجز والخوف يتسربان إلى أعماقى، كنت وحيدة وسط حصار لا يرحم، يمنع عنى حتى أبسط حقوقى فى العلاج، كل دقيقة مرت كانت كأنها دهر من الألم والتوتر.
ورغم كل ما مرت به من ألم ومعاناة، لم تفقد «زينب» الأمل، فهى مثل كثير من الغزاويين الذين يُبهرون العالم بصمودهم وإصرارهم على الحياة، بعد صراع طويل مع المرض والحصار، تمكنت من الحصول على العلاج الهرمونى عبر مؤسسة الإغاثة الطبية فى غزة، كان ذلك بمثابة شعاع صغير من الضوء وسط الظلام الحالك، لكنها كانت تدرك فى أعماقها أن هذا العلاج ليس كافياً للتغلب على المرض.
وتصف «زينب» الواقع باختصار: «إنه عبارة عن ألم وصبر، حيث يتحول الحصول على أبسط حقوقهم كالعلاج إلى معركة شاقة تبدو مستحيلة فى كثير من الأحيان، ولكن فى الوقت الحالى باتت المساعدات والأدوية معهم بالفعل، مما سيُسهم فى مساعدة المرضى وتخفيف آلامهم».