السعودية تدخل عالم الملاهي الليلية..مشاهد راقصة وغير مألوفة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
سلط تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية الضوء على أمر غير مألوف في المملكة العربية السعودية خلال تاريخها الحديث ويتمثل في افتتاح أول ملهى ليلي في المملكة المحافظة.
يقع الملهى الليلي، ويدعى "بيست هاوس" في حي جاكس للفنون بمحافظة الدرعية في الرياض، وهو جزء من مشاريع شركة "ميدل بيست" .
تصف الصحيفة الأجواء داخل الملهى الليلي الوحيد في البلاد مع اقتراب منتصف الليل، حيث تبدأ قاعة الرقص فيه بالامتلاء بحشد متنوع من المحتفلين الذين يرقصون على أنغام الموسيقى.
من بين من رصدتهم الصحيفة شاب يرتدي بنطالا ضيقا وحذاء رعاة البقر كبير الحجم وهو يقفز، بينما تتمايل فتاتان ترتدين قمصانا سوداء قصيرة ونظارات شمسية، بلا مبالاة في مكان آخر من قاعة الرقص.
تقول الصحيفة إن المكان يشبه إلى حد كبير أي ملهى ليلي في العالم، باستثناء وجود حراس يجوبون المبنى بحثا عن أي سلوك غير مرغوب فيه، ويمكن أن يشمل ذلك إضافة الكحول إلى الكوكتيلات المقدمة في البار.
وعلى الرغم من أن الكحول لا يزال محظورا في المملكة، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أنه يتم تهريبه بانتظام إلى الحفلات مع استمرار الشائعات بأن السلطات قد تسمح به قريبا في المنتجعات السياحية.
وبعيدا عن أجواء الرقص، يستعد منسق الأغاني "الدي جي" السعودي طارق عنتابي لبدء العمل.
لسنوات عديدة، كان عنتابي، الذي دخل عالم الموسيقى عندما كان يعيش في الولايات المتحدة، يغادر السعودية في أي فرصة لتقديم عروضه في الخارج، لكنه الآن يعمل أمام جمهوره. يقول عنتابي إن هذا الأمر "يعني العالم بالنسبة لي".
وفي مكان آخر داخل الملهى تقول الصحيفة إن شابة سعودية تدعى حصة وتعمل مضيفة كانت تلقي التحية على الضيوف.
في الرياض، حيث لم يتمكن الرجال والنساء من الاختلاط بحرية إلا قبل بضع سنوات، يبدو الملهى الليلي الذي افتتح هذا الشهر وكأنه إنجاز كبير، بحسب الصحيفة.
تقول حصة التي كانت ترتدي قميصا من دون أكمام: "لقد كنا دائما هكذا.. والآن يمكننا أن نمارسه في العلن".
وعلى الرغم من الحفلات كانت لسنوات غير قانونية، إلى أن ذلك لم يمنع الشباب السعودي من إقامتها في مساكن خاصة.
وبدأت دور السينما والحفلات الموسيقية والآن النوادي الليلية في الظهور في السعودية بشسكل تدريجي
يقول المدير الإبداعي لشركة "ميدل بيست" أحمد العماري في تصريح للصحيفة "نحن نبني السعادة والاقتصاد لنا، ونصنع الفرح والترفيه لنا".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قصف إسرائيلي مباشر وغير مسبوق لمستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن مستشفى كمال عدوان الواقع في بيت لاهيا شمال القطاع يتعرض لقصف عنيف وغير مسبوق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي دون سابق إنذار، باستخدام القنابل والمتفجرات ونيران الدبابات.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، في تصريح للجزيرة، إن القصف الإسرائيلي استهدف أقسام المستشفى بشكل مباشر، مما أسفر عن أضرار جسيمة في أقسام الأطفال، والعناية المركزة، والحضانات، وكذلك أسطح المستشفى وساحاته.
وأوضح أن هذا القصف يشمل استهدافا من المدفعية والقناصة وغيرها من جميع أشكال الاستهدافات مضيفا: "هذا العالم الصامت يتحمل مسؤولية ما يحدث في المستشفى من جرائم".
وأوضح أبو صفية أن نيران الاحتلال اخترقت جدران المستشفى، متسببة بأضرار فادحة، مطالبًا بتوفير الغذاء والدواء للجرحى والطواقم الطبية، وأشار إلى أن الهجوم الأخير كان غير متوقع، إذ وصلت القوات الإسرائيلية بنيرانها مباشرة إلى المستشفى مساء اليوم.
هجوم استثنائيبدوره، قال مراسل الجزيرة محمد قريقع إن الهجوم على مستشفى كمال عدوان يُعد استثنائيا بكل المقاييس، حيث تطوق الدبابات الإسرائيلية المستشفى بالكامل، في حين تتوالى القذائف من المسيرات والمدفعية الإسرائيلية على أقسامه.
إعلانوأضاف أن الأطباء اضطروا إلى التجمع في نقطة واحدة داخل المستشفى خوفا على حياتهم، وسط تطاير الشظايا والقنابل الحارقة والمُتفجرة التي استهدفت كل زاوية من المستشفى.
وأشار قريقع إلى أن المستشفى يعاني من حصار كامل منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال القطاع قبل أكثر من 70 يومًا، مع استمرار استهداف محيط المستشفى، حيث سقط عدد من الشهداء والمصابين دون إمكانية الوصول إليهم بسبب كثافة النيران.
وبيّن قريقع أن القوات الإسرائيلية سبق أن انتهكت حرمة المستشفى عندما كان يزوره وفد من منظمة الصحة العالمية، ودمرت معظم معداته الطبية، مما يعكس عدم احترامها لأي خطوط حمراء.
وأشار قريقع إلى ورود معلومات عن اقتراب روبوت إسرائيلي من البوابة الشمالية للمستشفى، وسط مخاوف من تفجيره، مما قد يؤدي إلى تدمير أجزاء كبيرة من المستشفى.
ولفت إلى أن المستشفى فيه أكثر من 80 مريضًا وجريحًا، بالإضافة إلى الطواقم الطبية وعدد من الأطفال في الحضانات الذين يواجهون خطر الموت نتيجة القصف وانعدام الغذاء والدواء.
ويأتي هذا الهجوم في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة شمال غزة منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تهدف –وفق الاحتلال– إلى منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة.