بطلة القوة البدنية أماني ربيع.. جدة مصرية على عرش الذهب
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أثبتت بطلة رياضة الـ"باورليفتنغ" (القوة البدنية) المصرية أماني ربيع أن العمر مجرد رقم، إذ تواصل حصد الميداليات الذهبية عالميا وعربيا ومحليا رغم بلوغها سن الـ62 عاما.
ووسط أصوات المعدات الحديدية بإحدى صالات الألعاب الرياضية، تقف السيدة المصرية بجسد قوي وروح شابة، لا تُخفي عيناها الحماس والشغف، بينما ترفع أثقالا كبيرة ببراعة تُذهل من في مثل عمرها.
ونجحت ربيع في حفر اسمها بأحرف من ذهب في صفحات الرياضة المصرية والعالمية، فعلى مدار 10 أعوام فقط من بدء ممارستها هذه اللعبة، تمكنت أماني، وهي جدة لـ3 حفيدات، من تحقيق 89 ميدالية ذهبية تنوعت بين ميداليات محلية وعربية وعالمية.
وكان آخر إنجازاتها ميداليتين ذهبيتين بمنافسات بطولة كأس العالم للقوة البدنية، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية بين الثالث والتاسع من فبراير/شباط 2024.
المصرية أماني ربيع نجحت في تحقيق إنجازات رياضية مميزة رغم بلوغها الستين من عمرها (الأناضول) البداية في سن الـ54لم تكن رياضة الـ"باورليفتنغ" حلما بعيد المنال بالنسبة لربيع، فقد كانت شغوفة بالرياضة منذ صغرها.
لكنّ رحلتها الحقيقية بدأت في عمر متأخر نسبيا، عندما قررت في سنّ الـ54 عاما دخول عالم هذه الرياضة.
وعن قصة التحاقها بهذه الرياضة، تقول ربيع إنها كانت تذهب للتمرن بصالة الألعاب الرياضية في "نادي الصيد المصري" الشهير بمحافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة القاهرة.
وتضيف أنه في ذلك الوقت بدأ مدرب لعبة الـ"باورليفتنغ" في النادي محمد سعيد في تكوين فريق نسائي إلى جانب نظيره الرجالي، لتطلب منه الانضمام إلى هذا الفريق، وقد كان لها ما أرادت رغم كبر سنها.
ويبدو أن المدرب رأى فيها "الاجتهاد والإرادة"، وهو ما جعله يتغاضى عن عامل السن، بل وضمها لاحقا إلى منتخب مصر في هذا اللعبة بعد توليه مسؤولية تدريبه.
المصرية أماني ربيع بدأت مشوارها في لعبة الـ"باورليفتنغ" في عمر الـ54 عاما (الأناضول) العمر مجرد رقملم تخيّب أماني ظن مدربها بها، فقد باشرت سريعا في حصد الميداليات الذهبية محليا وعربيا وعالميا، لتثبت أن العمر مجرد رقمٍ لا يعوق تحقيق الأحلام.
فرغم صعوبات واجهتها، بدءا من كبر سنّها، ووصولا إلى نظرة البعض المُستغربة لممارستها هذه الرياضة، كانت إرادتها القوية وإصرارها على النجاح دافعها الأكبر، بجانب دعم أسرتها لها.
عينا أماني لا تخفيان الحماس والشغف بينما ترفع الأثقال ببراعة تُذهل من في مثل سنها (الأناضول)وعن ذلك، تقول أماني إن زوجها وابنيها لم يمانعوا دخولها هذا المجال، الذي كان بمثابة خطوة جريئة، بل حرصوا على مساندتها وتقديم النصائح لها.
وترى أن خلفية عائلتها الرياضية أسهمت في نجاحها، فزوجها رجل رياضي، ولديها ولدان يلعبان لعبة التايكوندو، وكانت تسافر معهم في البطولات التي يتنافسون بها.
بطلة رياضة القوة البدنية أو الـ"باورليفتنغ" أماني ربيع جدة لـ3 حفيدات (الأناضول) أيقونة نسائية ملهمةوالآن وبعد مرور 10 أعوام على قرراها خوض هذه المغامرة، باتت أيقونة نسائية مُلهمة في مصر والعالم العربي، وحديث الصحافة المحلية والدولية، وهذا ما يسعدها، بجانب ما تحققه من إنجازات رياضية، كما تقول.
ولا يقتصر اهتمامها على ذاتها، بل تحرص على مساعدة من حولها من اللاعبات، وتقديم المساعدة لهن لاكتساب مهارات اللعبة.
وفي ختام حديثها، تفتخر ربيع بكونها "المصنفة الأولى عالميا في عمرها" بلعبة الباورليفتنغ، لافتة إلى أن أثقل وزن رفعته 210 كيلوغرامات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
زي الهوا تعزف مؤلفات حقبة الثمانينات فى الأوبرا
تستضيف دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، حفلا لفرقة زى الهوا للموسيقى الحديثة بقيادة الدكتور محمد مرسي وإشراف فنى الدكتور هشام نبوى ومن إخراج محمد شلبي ورؤية فنية وإشراف عام الدكتور سامح عبد العزيز، وذلك في الثامنة مساء الخميس 30 يناير على المسرح الصغير .
يشهد الحفل كوكبة من عمالقة الابداع منهم الموسيقار هانى شنودة ، لموسيقار مودى الامام الاعلامية ميرفت القفاص ارملة الموسيقار عمار الشريعى ويتضمن برنامجه جولة فى الاعمال الموسيقية التى ظهرت خلال حقبة الثمانينات وما بعدها وتترات المسلسلات الدرامية وأعمال الفن الشعبي المصرى منها موسيقى الكاميرا فى الملعب - رافت الهجان ، بحلم معاك ، ماشية السنيورة ، ما تحسبوش يا بنات ، فى هويد الليل ، ليالى الحلمية ، ابسط يا عم ، قمر له ليالى ، فى قلب الليل ، لا عاجبه كدة ، الولا ده ، ميتى اشوفك ، عبد الودود ،ذئاب الجبل ، يا شمس يا منورة ، على بالى ، مدد مدد وغيرها.
وفي وقت سابق، استقبلت دار الأوبرا فرقة نيران الأناضول استعدادا لبدء البروفات وانطلاق عروضها على المسرح الكبير، وتقام العروض على مدار 3 ليالِ فى الثامنة مساء أيام الأربعاء والخميس والجمعة ٢٩ ، ٣٠، ٣١ يناير على المسرح الكبير ومساء الإثنين ٣ فبراير على المسرح الرومانى بمدينة شرم الشيخ.
وتتضمن العروض ملحمة استعراضية تحمل اسم الفرقة ( نيران الأناضول ) تجمع مشاهد وتابلوهات حركية تجسد جانبا من تراث وفلكلور الأناضول تصميم البير اكسوى واخراج المدير الفنى للفرقة مصطفى اردوغان منها مراسم النار، انهار النار، رقصات النار، شجرة الحياة، رقصات الحرب ،جيش الظلام، ايام النور، نصر الظلام، شرقى، موزاييك ، جيش الضوء، رامو.
يذكر أن فرقة "نيران الأناضول "تأسست عام 1999 على يد مصطفى أردوغان تحت اسم "سلاطين الرقص"، بهدف تسليط الضوء على ثراء التراث الثقافي لمنطقة الأناضول وتُعد احد أبرز الفرق التخصصة عالميًا، طافت العديد من دول العالم محققة نجاحات استثنائية منها مصر، الولايات المتحدة الأمريكية، البحرين، ألمانيا، بلجيكا، سويسرا، الصين، الأردن، هولندا، وغيرها، قدمت أكثر من 8500 عرض حي شهدها أكثر من 50 مليون شخص حول العالم، ونالت إعجاب النقاد والجمهور بفضل المهارات الفائقة والإبداع الفني لأعضائها.
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي، الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.