مسقط- الرؤية

اختتمت بريد عُمان وأسياد إكسبريس- التابعة لمجموعة أسياد- مشاركتها في مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيمليس الشرق الأوسط 2024"، حيث استعرضت خلاله إمكانياتها التكنولوجية في الخدمات البريدية والحلول اللوجستية المتكاملة.

ويعد هذا المعرض، الذي أٌقيم في إمارة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، ملتقىً عالميًا لرواد الأعمال والمبتكرين لرسم مستقبل التجارة واستكشاف أحدث التوجهات والتقنيات الحديثة التي تشكل قطاع التجارة الإلكترونية.

وشهد جناح بريد عُمان وأسياد إكسبريس إقبالًا واسعًا، حيث استكشف الزوار فيه التقنيات المبتكرة التي تقدمها في مجال خدمات البريد والتوصيل للميل الأخير، إذ تشكل هذه الابتكارات الركيزة الأساسية لالتزامها بتقديم حلول متطورة تشمل مركز الإنجاز والتوزيع والتوصيل السريع، بالإضافة إلى توظيفها للحلول التقنية الحديثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتبسيط عمليات إدارة المخزون وتعزيز حلول التوصيل للميل الأخير، مقدمة بذلك خدمات بريدية وحلول التجارة الإلكترونية  التي تلبي احتياجات وتطلعات عملائها.

وشكل المعرض فرصة لبريد عُمان وأسياد إكسبريس لبناء شراكات استراتيجية مع رواد القطاع اللوجستي والتجارة الالكترونية في المنطقة، حيث شهد مشاركة أكثر من 500 متحدثًا وجهة عارضة ناقشوا أحدث التوجهات والتقنيات التي ستسهم في الارتقاء بمستقبل الخدمات المصرفية الرقمية والتسويق الإلكتروني والتكنولوجيا المالية وقطاع التجزئة والتجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستيات.

وتأتي مشاركة بريد عُمان وأسياد إكسبريس في المعرض بهدف تبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي مع كبرى الشركات العالمية في قطاع  التجارة الرقمية العالمية والأسواق الذكية، وتجارب خدمة العملاء والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استعراض فرص التعاون في مجال التجارة الالكترونية، حيث تواصل بريد عُمان وأسياد إكسبريس توسيع استراتيجيتها للتحول الرقمي لتلبية الاحتياجات المتطورة للعملاء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لا سلام فى الشرق الأوسط بعيدًا عن مصر

بعد خمسة عشر شهرا من الدمار والفزع والخراب، توقفت الحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة ليتنفس الفلسطينيون الصعداء، ويستعيدوا شعور الأمن، وينعموا بدفء الاستقرار مرة أخرى، ناظرين إلى الغد بآمال لا تخبو، آملين فى سيادة السلام وتأسيس دولتهم.

لقد جاء وقف اطلاق النار نتاج جهود عربية ودولية مُهمة، كان فى مقدمتها الدور المحورى لمصر باعتبارها دولة مساندة، وحاضنة للقضية الفلسطينية على مدى أكثر من سبعة عقود. ولا يُمكن لكاره أو معادٍ لمصر أن يُنكر ما لعبته من وساطة لوقف إراقة الدماء، وتأكيد حق الشعب الفلسطينى فى الاستقرار بأرضه، دون تشريد أو تهجير.

ورغم الاتهامات الكيدية والمحاولات المستميتة من أعداء السلام لإفشال مفاوضات التسوية ووقف نزيف الدماء، ونشر الأكاذيب والافتراءات عن مصر، إلا أن القيادة السياسية الحكيمة لم تنجرف فى أى صراعات عبثية تحمل ضررا للقضية الفلسطينية. ومنذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلى جاء موقف مصر واضحا وصارما على لسان رئيس الجمهورية نفسه، عندما أكد فى مؤتمر دولى أن «تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل أمر لن يحدث، وفى كافة الأحوال لن يحدث على حساب مصر».

وكان مطروحا قبل الحرب، ومن بعدها ضمن المخططات الاسرائيلية، خطة لإبعاد الفلسطيينيين من قطاع غزة جنوبا للاستقرار فى شبه جزيرة سيناء، بهدف تصفية القضية تماما، ووأد حلم الدولة الفلسطينية التى تتخذ من حدود 1967 حدودا شرعية لها، ومن القدس الشرقية عاصمة لها. وظن الخصوم والأعداء أن الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعانى منها مصر يُمكن أن تدفعها لقبول تلك الخطط والأفكار، ولم يدركوا أن مصر التاريخ والحضارة والموقف الراسخ إلى جوار العدالة والحق والحرية لا يُمكن أن تُفرط فى فلسطين أرضا وشعبا وحقوقا تاريخية.

من هُنا، جاء حرص الدولة المصرية الأول على ضرورة ايقاف مسلسل الدم والخراب اليومى وتشريد المدنيين وطردهم من أرضهم، لتبذل فى سبيل ذلك كل جهد، ولتبرهن مؤسساتها الدبلوماسية والأمنية على قدراتها فى سبيل إيقاف الحرب.

لقد واجهت مصر إسرائيل فى كثير من المحافل الدولية، منددة، ومفندة للأكاذيب، ومكررة أن التنصل من الالتزامات الدولية السابقة ضد الانتهاكات الإسرائيلية والاستيطان، والنكوص عن مسيرة السلام سيحمل آثارا شديدة الخطورة على المنطقة كلها. وكثيرا ما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من محفل دولى أن عدم تسوية الصراع العربى الإسرائيلى بشكل عادل يصب فى صالح الارهاب.

وكما كان واضحًا منذ اليوم الأول للحرب فلا يمكن حسم الصراع حسما نهائيًا لصالح أى طرف، وأن من يدفع الفاتورة الأكبر هم المدنيون الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.

كما تأكد لكل ذى لب واعِ، وضمير حى أن القوة وحدها لا تُنهى صراعًا، مهما بلغ عنفوانها، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا بمساندة القوى العظمى لسالبيها.

واليوم، ننشد مع اتفاق وقف اطلاق النار استعادة مفاوضات السلام مرة أخرى، والسعى لتحقيق التعاون والتعايش مقابل الأمن فى إطار حل الدولتين.

إن دور مصر الإقليمى ممتد ومستمر وحتمى، ولا يمكن اقرار أى سلام حقيقى بعيدا عنه. ولا شك أن هذا هو ما يشعرنا بالتفاؤل رغم كل ما شهدنا ونشهد، ويزيدنا إيمانا بإمكانية صناعة السلام فى منطقة خسرت لعقود طويلة بالحرب وغطرسة القوة.

وسلامٌ على الأمة المصرية

 

مقالات مشابهة

  • لا سلام فى الشرق الأوسط بعيدًا عن مصر
  • أجنحة دار الكتب تتأهب لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • قبل ساعات من الافتتاح.. أجنحة دار الكتب تتأهب لمعرض القاهرة للكتاب 2025
  • معرض “صنع في سوهاج” يشهد إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا في يومه الثالث
  • إقبال كبير على معرض «صنع في سوهاج» خلال يومه الثالث
  • إقبال جماهيري واسع على معرض صنع في سوهاج في يومه الثالث
  • ‎تعرف على أبرز محطات آلية “مبادلة النفط بالوقود” التي أثارت جدلًا واسعًا انتهى بإلغائها.
  • ترامب يسحب الحماية من بولتون ويؤكد: غبي فجر الشرق الأوسط
  • جناح الأزهر يقدم كتاب "العقائد السُّنية" في معرض الكتاب
  • «الإنتاج الحربي» تطلق شركة «تويا تكنولوجي» لدعم «التحول الرقمي»