وزير فلسطيني يحذر: اقتصادنا يواجه صدمة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أصدر وزير الاقتصاد الفلسطيني، محمد العامور، اليوم السبت، تحذيرات من أن اقتصاد بلاده يواجه صدمة "غير مسبوقة"، تصاعدت حدتها بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس الفلسطينية في قطاع غزة في 7 أكتوب الماضي.
جاء ذلك تعقيبا على تقرير صادر عن البنك الدولي، يوم الخميس الماضي، والذي يتناول تقييم أثر الحرب في قطاع غزة على الاقتصاد الفلسطيني، في ظل استمرار عدوان الجيش الإسرائيلي والحصار المالي والاقتصادي، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وتناول تقرير البنك، المنشور على موقعه الإلكتروني، آخر المستجدات بشأن أثر الصراع في الشرق الأوسط على الاقتصاد الفلسطيني، ويستند إلى أحدث البيانات والتحليلات المتاحة، لتقييم أثر الصراع على الاقتصاد الفلسطيني.
وأوضح التقرير، أن الاقتصاد الفلسطيني لا يزال يواجه "صدمة كبرى" في الأشهر الأولى من العام الحالي 2024، ومع ضبابية المشهد وعدم اليقين بشأن آفاق عام 2024، من المتوقع حدوث انكماش اقتصادي آخر يتراوح بين 6.5% و9.6%.
وخلص التقرير، إلى أن وضع المالية العامة للسلطة الفلسطينية تدهور بشدة في الأشهر الثلاثة الماضية، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر انهيار المالية العامة، بحسب تقديرات البنك الدولي.
وتعليقا على هذا، قال وزير الاقتصاد الفلسطيني، محمد العامور، إن الاقتصاد الفلسطيني يواجه "صدمة اقتصادية غير مسبوقة تصاعدت حدتها بعد أكتوبر الماضي بفعل العدوان والسياسة الإسرائيلية".
وأوضح أن "الحرب التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية والحصار المالي والاقتصادي تتسبب في انكماش اقتصادي وتعطل الحركة التجارية، إذ من المتوقع أن يصل إلى 10%".
وأشار إلى أن "الاقتصاد الفلسطيني يخسر يوميا نحو 20 مليون دولار في جزئية توقف الإنتاج بشكل كلي في قطاع غزة وتعطله في الضفة الغربية، إلى جانب تعطل العمالة والتراجع الحاد في النشاط الاقتصادي والقوة الشرائية".
وطالب الوزير الفلسطيني دول العالم "بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف حرب "الإبادة" وإنهاء الحصار المالي والاقتصادي، الذي يمارس "كابتزاز سياسي وكسر الإرادة" الفلسطينية"، وفق قوله.
وأشار العامور إلى أن "غياب اليقين في المشهد الراهن يستدعي تنفيذ قرار شبكة الأمان المالية العربية، وأن تستأنف الدول دعمها لموازنة الدولة وتنفيذ مشاريع وبرامج تعزز صمود المواطنين وفق الأجندة الوطنية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اقتصادنا يواجه صدمة غير مسبوقة إسرائيل الاقتصاد الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل موافقة النواب على اتفاق تمويل مع البنك الدولى بقيمة 500 مليون دولار
وافق مجلس النواب خلال الجلسة العامة، على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 637 لسنة 2024 بشأن الموافقة على اتفاق برنامج "تمويل سياسات التنمية نحو تعزيز المقاومة، والفرص، والرفاهية في مصر" بين حكومة جمهورية مصر العربية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، بقيمة 500 مليون دولار.
من جانبه استعرض الدكتور محمد سليمان، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية، تقرير اللجنة عن الاتفاقية، موضحا أن الاتفاق يأتي في إطار التعاون مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير، كأحد أكبر شركاء التنمية لجمهورية مصر العربية، وذلك بهدف دعم الموازنة العامة للدولة من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات والسياسات الإصلاحية، مثل تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود أمام الصدمات الخارجية، ودعم الانتقال الأخضر لحماية البيئة.
ووفقا لتقرير اللجنة المشتركة، فإن الاتفاق يهدف إلى دعم الموازنة العامة للدولة من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات والسياسات الإصلاحية في إطار برنامج تمويل سياسات التنمية، والتى تستهدف العمل على ثلاثة محاور رئيسية وهى: تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز قدرة الاقتصاد الكلي على الصمود أمام الصدمات الخارجية، ودعم الانتقال الأخضر.
وأشار التقرير إلى أن الاتفاقية تعد لها أهمية كبيرة للدولة المصرية؛ وذلك في إطار تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لمصر، وتتوافق مع مستهدفات الحكومة المصرية الواردة في كل من رؤية مصر 2030 وبرنامج الحكومة الذي عرض في البرلمان.
وقال النائب محمد على عبد الحميد، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية: أوافق على الاتفاق، الذي يهدف إلى دعم الموازنة العامة للدولة، ودعم الاقتصاد الأخضر وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، وقدرته على امتصاص الصدمات الاقتصادية.
وأكد النائب فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن هذا القرض ميسر للغاية ولا يشكل عبء كبير على الدين العام، وأوافق على هذا القرض.
وقال النائب أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، إنه يوافق على الاتفاقية، مؤكدا إنه يساهم في دعم الموازنة العامة للدولة، ودعم تنافسية الاقتصاد المصري وتعزيز التنمية وتحسين بيئة الأعمال.
وقال النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة: "هناك تداعيات دولية وإقليمية ترتب عليها العديد من التحديات الاقتصادية الصعبة في كل دول العالم ومصر تأثرت بهذه التحديات، مما شكل أعباء على الموازنة العامة للدولة، وهناك إيرادات للموازن منها الإنتاج، والإيرادات الضريبية".
وتابع: "وكلنا نطالب بتخفيض الأعباء الضريبية على المواطنين وهناك حزمة تسهيلات ضريبية، وهناك إيرادات من الاقتراض، هيكلة الاستفادة من القروض، والحكومة قامت بوضع سقف دين ولا يمكن تجاوزه إلا بالرجوع إلى رئيس الجمهورية، نحن أمام قرض محوكم وأوافق عليه".