وزير الثقافة أعلن إقامة توأمة ثقافية بين طرابلس ومدينة القدس
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، بمعرض الحفل الرسمي الذي اقيم يوم امس بمناسبة اعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام ٢٠٢٤، في قاعة المؤتمرات في معرض الرئيس رشيد كرامي في طرابلس، إقامة توأمة ثقافية بين طرابلس ومدينة القدس.
وجاء في قرار وزير الثقافة ما يلي:" القدسُ جرحٌ سماويٌّ بخاصرةِ الأرض، وشمٌ صباحيٌّ على جسدِ العتمةِ، شموخٌ يبدِّدُ كلَّ يومٍ أوهامَ الغزاة، وصلاةٌ تتردَّدُ بيضاء ما بينَ الأقصى والقيامة، هي من طرابلس على مرمى وجع، ومن لبنان على قابِ أملٍ بالتحرير وهي لدى الطرابلسيين، وكل اللبنانيين، قِبلةُ الوجوه والعيون والقلوب.
ولدى وزير الثقافةِ نبضٌ ونفَسٌ وهوية، ونداءٌ يوميٌّ إلى تخليصِها من أنيابِ أولاد الأفاعي أعداء الإنسانية.
لذلك فهو باسم الثقافة الوطنية، وباسم طرابلس عاصمة الثقافة العربية للعام ٢٠٢٤ والعاصمة الأولى والدائمة للثقافة في لبنان، وباسم أهل طرابلس، يقرّر قيامَ اتفاق توأمة ثقافية بين العاصمتين: القدس وطرابلس، والشروع في اتمام الإجراءات كافة اللازمة لإنجاز هذه التوأمة على ان يصار بعدها الى البدء بتنفيذها على ارض الواقع".
وكان الوزير المرتضى قد عقد قبل يومين لقاءً عن بعد مع وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان واتفق وايّاه على مبدأ التوأمة الثقافية وعلى مجمل بنودها وموادها.
وبالأمس وفي معرض الرئيس كرامي وبرعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحضوره والمدير العام للمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم الدكتور محمد ولد أعمر وحشد من الوزراء والنواب والفاعليات الثقافية والدبلوماسية العربية واللبنانية والأجنبية، تم انجاز مراسم توقيع اتفاقية التوأمة، وقد قام السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور بتمثيل بلاده في التوقيع على هذه الاتفاقية، في حين وقّع الوزير المرتضى عن الجمهورية اللبنانية-وزارة الثقافة.
والجدير ذكره ان اتفاقية التوأمة تتضمّن تعهّداً من طرابلس بالعمل على حماية الموروث الفلسطيني الثقافي المسيحي والمسلم في مدينة القدس من خطر مساعي التهويد الصهيونية، وعلى اقامة فعاليات ثقافية مشتركة في لبنان وفي أي مكان آخر يجري الاتفاق عليه بين الطرفين، على ان تجرى هذه الفعاليات لاحقاً في القدس بعد تحريرها، فيتسنى عندها لجميع المخلصين اقامة اعراسهم الثقافية فيها.
وقد حاز هذا الحدث على ترحيب الحضور الذي ناهز الألف شخص وعلى تصفيقهم الحاد، علماً بأنّهم من توجّهات سياسية متنوّعة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزیر الثقافة
إقرأ أيضاً:
صلاة من أجل السلام في لبنان بذكرى الاستقلال في جامعة الروح القدس
رفعت جامعة الروح القدس – الكسليك الصلوات من أجل السلام في لبنان، بالذكرى الواحدة والثمانين لاستقلال لبنان، في لقاء أقيم في حرمها، بحضور رئيس الجامعة الأب طلال هاشم وأعضاء مجلس الجامعة وأسرتها التعليمية والإدارية والطلاب.
بدأ اللقاء بالنشيد الوطني، تلته صلاة رُفعت فيها "الطلبات والنوايا إلى الرب المخلّص من أجل وطننا الذي أثقلت الحرب كاهله فقطعت أوصاله ودمّرت خيراته وقتلت وشرّدت أبناءه، ليمنحه الرب نعمة السلام النابع منه وحده والقائم على الحق والعدالة والحرية والمحبة، وليطفئ نار الغضب وما في قلب البشر من حقد، وليتحقّق في بلدنا وفي العالم كلّه سلام الرب الذي يفوق كل خير والذي وعد به محبيه"، بحسب بيان للجامعة.
كما رُفعت الصلوات من أجل أن "يستقبل الرب في ملكوته السماوي كل من أهرقت دماؤهم في المناطق كافة، وأن يمنح العزاء لمحبيهم والشفاء للجرحى والرجاء لكل من فقد بيتًا أو رزقًا أو عزيزًا، والقوة لمن يعمل من أجل الحفاظ على قدسيّة الحياة البشرية، وألا يسمح بأن يتملك اليأس قلوبنا وأن يجدّد فينا الإيمان بلبنان وطن الرسالة والسلام لجميع أبنائه".
هاشم
وكانت كلمة لرئيس الجامعة قال فيها: "إن الاحتفال بالاستقلال هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة. فقد قرّرنا أن نصلي، لأن الصلاة هي أكثر ما نحن بحاجة إليه اليوم، وسط ما يشهده لبنان حاليًا وما شهده عبر الزمن من ظروف صعبة وأليمة".
وأكد "أهمية الصلاة لتجديد الإيمان وتعميقه، مع التشديد على ضرورة أن يبقى لدينا الأمل بلبنان أفضل، لأننا أبناء الرجاء".
ودعا إلى "التكاتف والانفتاح وقبول الآخر رغم الاختلاف، والتعامل مع بعضنا البعض بمحبة بعيدًا من الحقد والكراهية، حتى نتمكّن معًا من بناء الوطن الذي نطمح إليه".
وقال: "رغم كل ما نعيشه، فإن لبنان أنتج عظماء ومفكرين ومبدعين في كافة المجالات، ساهموا في تطويره وفي تطوير مجتمعات أخرى. كل فرد منا قادر على استثمار المواهب التي منحه إياها الله ليطوّر وطنه يرفع اسمه عاليا".
وفي ختام اللقاء أدّت الطالبة في الجامعة لين الحايك أغنية وطنية للسيدة فيروز من وحي المناسبة.