عاش 5 دقايق فقط.. ولادة طفل يشبه «حورية البحر» في تنزانيا
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
في حالة نادرة، وُلد طفل في تنزانيا يشبه «حورية البحر»، إذ اتسم الجزء السفلي من جسمه، بكونه ملتحم ببعضه ويشبه حوريات البحر، بسبب ظاهرة نادرة للغاية.
ووفقًا لما ذكره موقع «dailymail» ظهر المولود الجديد بوزن أقل من 4.5 رطل، وبذراع واحد وبدون فتحة الشرج، وبدت أعضاء جسده غريبة الشكل حتى عجز الأطباء عن تحديد نوعه.
مأساه عاشتها أسرة المولود لدقائق فقط، إذ توفى بعد 5 دقائق من ولادته، قبل أن يتمكن الأطباء من تحديد جنسه، ووصفه الأطباء بأنه حالة «غير متوافقة» مع الحياة بسبب عيوب متعددة في الأنظمة الحرجة.
الأم لم تتعاطي المخدرات أو التدخينأسباب كثيرة حاول الأطباء الوقوف عليها، لمعرفة سبب ولادة الرضيع بهذه الحالة النادرة، إلا أن أكدت الأم، البالغة من العمر 22 عامًا والتي تعمل مزارعة ريفية إنها لم تتابع الطبيب، ولم تحضر سوى زيارتين قبل الولادة، كما إنها لم تعاني مُطلقًا من مرض الزهري أو فيروس نقص المناعة البشرية.
وبفحص السجل الصحي للسيدة، تبين أنها لا تمتلك تاريخ مع التدخين أو تعاطي الكحوليات أو المخدرات، لكنها كانت تستخدم الأسمدة بانتظام بسبب عملها كمزارعة، ما قد يعرض الطفل للسموم الضارة، كما أشار الأطباء.
الطفل عانى من سيرينوميلياوبحسب ما ذكرته مجلة طبية أمريكية، والمنظمة الوطنية للاضطرابات النادرة (NORD) فإن المولود عانى من ظاهرة سيرينوميليا القاتلة، والتي تسبب عجز الأنسجة أو انفصالها في الرحم، ما يؤدي إلى اندماج الأطراف السفلية معًا.
وبحسب المجلة الطبية يعيش 1% فقط من الأطفال المصابين لفترة أطول من أسبوع واحد بعد الولادة، بينما يموت الباقيين على الفور.
الجدير بالذكر، أنه لم يقم الأطباء بإجراء أي أشعة سينية أو فحوصات ما بعد الوفاة بسبب القيود المتعلقة بالتعامل مع الأفراد المتوفين، ولم تكن هناك قدرة على الاختبارات الجينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حالة نادرة
إقرأ أيضاً:
حكم تحديد جنس المولود في القرآن والسنة
قالت دار الإفتاء المصرية إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان خلقًا متوازنًا؛ فجعله زوجين ذكرًا وأنثى، وميَّزَ كُلاًّ منهما بخصائص تتناسب مع الوظائف التي أقامه فيها، وبيّن أن هذه هي طبيعة الخلق التي تقتضي استمراره.
تحديد جنس المولود
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1].
وقال تعالى: ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى ۞ مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى﴾ [النجم: 45-46]، وقال تعالى: ﴿وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [الذاريات: 49].
وأوضحت الإفتاء أن هذا التنوع في الخلق، والتوازن في الطبيعة هو ما اقتضته حكمة الله تعالى العليم بكل شيء والقدير على كل شيء.
وأضافت الإفتاء أن الحكم الشرعي لتحديد نوع الجنين بالنسبة على المستوى الفردي هو الإباحة؛ إذ الأصل في الأشياء الإباحة، ولا تحريم إلا بنص، ولقد كان من دعاء سيدنا زكريا عليه السلام: ﴿فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ۞ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ﴾ [مريم: 5-6]، فطلب من اللهِ الولدَ الذكرَ.
كما حمد سيدنا إبراهيم عليه السلام ربه حين رزقه الولد فقال: ﴿الْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [إبراهيم: 39]؛ قال الإمام البيضاوي في "تفسيره" (3/ 201، ط. دار إحياء التراث العربي-بيروت): [وفيه إشعارٌ بأنه دعا ربه وسأل منه الولد، فأجابه ووهب له سؤله حين ما وقع اليأس منه ليكون مِنْ أجَلِّ النعم وأجلاها] اهـ.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: لأطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ علَى مِائَةِ امْرَأةٍ، أَوْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ كُلُّهُنَّ، يَأْتِي بِفَارِسٍ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: إِنْ شَاءَ اللهُ، فَلَمْ يَقُلْ إِنْ شَاءَ اللهُ، فَلَمْ يَحْمِلْ مِنْهُنَّ إِلَّا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ، جَاءَتْ بِشِقِّ رَجُلٍ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللهُ، لَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فُرْسَانًا أَجْمَعُونَ» أخرجه البخاري واللفظ له (2664)، ومسلم (1654). وترجم له البخاري فقال: (باب مَنْ طلب الولد للجهاد).
وأكدت الإفتاء أنه ورد في السنة الإشارة إلى تحديد نوع الجنين؛ ففي حديث ثَوْبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ، فَإِذَا اجْتَمَعَا فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ، أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللهِ، وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ، آنَثَا بِإِذْنِ اللهِ» أخرجه مسلم (315). و«أذْكَرَا» أي: كان ولدُهما ذَكَرًا، و«آنَثَا» بالمد وتخفيف النون، وروي بالقَصْر والتشديد «أنَّثَا»، أي: كان الولدُ أنثى. ينظر: "الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج" للسيوطي (2/ 75، ط. دار ابن عفان للطباعة والنشر).