صدر العدد الثامن الجديد من مجلة "ثقافة" الإلكترونية التي يصدرها المنتدى الأدبي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان، ويناقش العدد عدداً من المقالات عن أهمية الذكاء الاصطناعي.

ويسلط هذا العدد الضوء ضمن ملفاته الرئيسية على نقاشات وآراء متباينة لنخبة من الأدباء والمفكرين والباحثين حول أهمية الذكاء الاصطناعي، كما يضم العدد الجديد من المجلة - التي تصدر بشكل دوري - ملفاً تفاعلياً واسع التنوع والثراء تحت عنوان "مؤتلف" ويشمل مجموعة من التحقيقات والتقارير والمقالات والدراسات التي تسلط الضوء على الذكاء الاصطناعي ماهيته ومخاطر، وهي القضية التي تناقشها الدكتورة فادية سمير السيد (كاتبة وأكاديمية مصرية)، فيما يناقش الدكتور طارق زياد محمد، وهو كاتب وناقد عراقي التقنيات الحديثة والتعامل الفلسفي مع التعليم والتعلم، بينما تتناول الدكتورة آية حسن حسان مقالاً بعنوان "حول سؤال حقوق نشر الذكاء الاصطناعي"، وتقدم الباحثة باسمة ناصر المشايخية من سلطنة عمان مقالاً يحمل عنوان "لا داعي للقلق من الذكاء الاصطناعي التوليدي مع مهارة التفكير الناقد".

وقدم الدكتور جميل عباس مقال حمل عنوان " الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان"، فيما قدم الدكتور صبحي نايل من مصر مقالا بعنوان " الذكاء الاصطناعي المخاوف والآمال"، بينما قدم الباحث عماد الدين مقالاً حمل عنوانه "الأبعاد المنطقية للذكاء الاصطناعي "، وقدم الباحث والدكتور محمد الداهي مقالاً بعنوان "معاشرت برنامج شات. جي بي تي وأفق جديد للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي"، وقدم الدكتور والباحث محمود قنديل مقالاً بعنوان " الذكاء الاصطناعي بن الماضي والحاضر والمستقبل"، بينما قدم الباحث الدكتور منير عربش مقالاً بعنوان "كتابة تاريخ عُمان القديم بالذكاء الاصطناعي".

وحول أهمية الذكاء الاصطناعي، يطرح مفكرون وباحثون بارزون في الساحة العمانية والعربية خلاصة فكرهم وآرائهم حول هذه الأهمية مما ساهم في إثراء محتوى المجلة بالعديد من المقالات، بدءاً من مقال افتتاحية العدد الذي كتبه سعيد الطارشي رئيس تحرير المجلة، حيث حاول الإجابة على عدة تساؤلات للذكاء الاصطناعي ومستقبل البشرية.

ويضم قسم "تسآل" مجموعة من الحوارات مع المفكرين والكتاب والأدباء من داخل سلطنة عُمان وخارجها، من بينها تسآل مع أحمد الصغير الفائز بجائزة صحار للدراسات النقدية والبحثية في دورتها الثانية حاورته الكاتبة أمينة البلوشية من مملكة البحرين. وحوار ثقافي مع المؤرخة البروفيسورة "نرجيس علييفا": الصلات الثقافية بين البلاد الإسلامية وأذربيجان أجراءه الباحث المغربي الحسان شهيد.

ويطرح قسم "فسيفساء" في ذات العدد مجموعة من الدراسات في مجالات وقضايا متنوعة أبرزها: أحمد الفراك طرح "نبذ ثقافة العنف والعنف المشروع بين ماكس فيبر وجاكلين روس"، الدكتورة ابتهال بليبل قدمت دراسة حول "اقتصاديات السوشيال ميديا وأنساق الخطاب الإشهاري" بينما قدم الدكتور المغربي حسن المودن مقالاً بعنوان "من هو مؤلف الليالي؟ ماذا لو التوحيدي" كما قدم الدكتور العُماني حيدر أحمد اللواتي مقال "منهج علوم الطبيعة بين المنطق والابداع".

فيما يخصص قسم "قراطيس" قراءات للكتب قدمها كلاً من: الباحث والكاتب العُماني فهد الرحبي قراءه في إصدارات حديثة ومميزة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان "إصدارات رائدة بهوية راسخة"، بينما قدمت الكاتبة والصحفية والمترجمة السورية حنان علي مقال "جاذبية الثقافة الشعبية بين طيات الكتب الأفضل".

والجدير بالذكر أن المجلة ستضيف خلال أعدادها المقبلة، ملفات تشمل الصناعات الإبداعية، والتنمية الإنسانية المستدامة، الرياضة والتنمية الإنسانية المستدامة.

المجلة الإلكترونية ومتاحة على الموقع الرسمي لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وهي من أهم المنصات الثقافية الإقليمية والعربية التي تثري المحتوى الرقمي العماني والعربي، وتسهم في الحراك الثقافي من خلال مواضيعها الشاملة والمتجددة التي تقدمها للقراء والمثقفين.

كما تسعى إلى تعريف القارئ العماني بإبداعات ثقافات العالم، وتوفير البيانات والمعلومات والتجارب المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي، والتعرف على التجارب الثقافية والحضارية للدول الأخرى لخلق تواصل فعال وبنّاء بين الوسط الثقافي العماني والعربي والمؤسسة الثقافية العمانية والأوساط الثقافية العالمية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ثقافة الذکاء الاصطناعی قدم الدکتور بینما قدم

إقرأ أيضاً:

انطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا

انطلقت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فعاليات "أسبوع الذكاء الاصطناعي" في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى حضور عدد من السفراء المعتمدين والمسؤولين من مؤسسة قطر.

وتم تنظيم هذا الحدث المهم بهدف استعراض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك تسليط الضوء على دور قطر في تعزيز الابتكار التكنولوجي بالمنطقة.

وتأتي هذه الفعالية بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إذ تم تنظيم مجموعة من المحاضرات وورش العمل الحية التي يقدمها خبراء عالميون في الذكاء الاصطناعي، وهذا يساهم في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة في العديد من القطاعات الحيوية.

وركزت الفعاليات على التحديات والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم، مما يعكس اهتمام قطر بتوظيف هذه التقنية لخدمة التنمية المستدامة في المنطقة.

وتم عرض العديد من التطبيقات العملية التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وتطوير بيئات العمل.

وخلال كلمته الافتتاحية أكد رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور جاك لاو على أن هذا الحدث يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التكنولوجية في قطر والعالم.

ولفت لاو إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التطور التكنولوجي المنشود في السنوات القادمة.

وتم عرض العديد من الابتكارات التكنولوجية الحديثة خلال الفعاليات، بما في ذلك التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية، حيث تم تقديم حلول جديدة لمشاكل صحية مزمنة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك في القطاع الصناعي لتطوير العمليات الإنتاجية.

وأقيمت أيضا ورش عمل جانبية تضمنت أحدث الابتكارات التقنية ومجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وشاركت فيها شركات ومؤسسات قطرية وعالمية عدة، منها وزارة البلدية التي شاركت بهاكاثون الإبداع والابتكار لوزارة البلدية، وأيضا تجارب تكنولوجية من شركة قطر شل، بالإضافة إلى فعاليات عائلية وأنشطة للأطفال.

الحضور في الفعاليات كان متنوعا حيث جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي (الصحافة القطرية)

وتسعى دولة قطر من خلال استضافة هذا الحدث العالمي إلى أن تصبح مركزا رائدا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث أقيمت الفعاليات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تعد بيئة خصبة للابتكار التكنولوجي.

كما أن هذا الحدث يعزز مكانة قطر كمركز عالمي للأبحاث والتطوير التكنولوجي.

وكان الحضور في الفعاليات متنوعا، إذ جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم.

ويُعد هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات وتطوير التعاون بين الشركات التكنولوجية المحلية والدولية، مما يعزز من قدرة قطر على جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

وركزت الفعاليات أيضا على أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة قطر على التنافس في الأسواق العالمية.

وأكد المشاركون أن استثمار دولة قطر في الذكاء الاصطناعي سيسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز الابتكار.

وفي إطار فعاليات الأسبوع تم الإعلان عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم الأبحاث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر، بما في ذلك برامج تدريبية وورش عمل تركز على تعليم وتوجيه المبتكرين في هذا المجال.

كما تم استعراض مجموعة من المشاريع الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية.

وفي الختام أكد المشاركون أن أسبوع الذكاء الاصطناعي يُعد نقطة انطلاق لتعزيز مكانة قطر كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.

وتُعد الفعاليات جزءا من إستراتيجية طويلة الأمد لدعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فرصا كبيرة للتعاون الدولي ويُسهم في تعزيز مكانة قطر على الساحة التكنولوجية العالمية.

مقالات مشابهة

  • بوكيمون غو استخدمت اللاعبين لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • هل سيتخذ الذكاء الاصطناعي منفردا قرار الحرب النووية قريبا؟
  • "كونغرس الإعلام" يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالصحافة
  • انطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
  • «الذكاء الاصطناعي» يتعلم من «قطاع النشر»
  • الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي
  • العالم في عصر الذكاء الاصطناعي الفائق
  • الذكاء الاصطناعي في العراق.. مشاريع مرتقبة مع منظمة التعاون الرقمي
  • "أرجوك توقف".. رجل يتوسل إلى الذكاء الاصطناعي بعد مقاطع مزعجة
  • "إدمان الإنترنت والألعاب الالكترونية".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم