هذه حكاية خروج (الحلبوسي) من المولد بلا حمص !
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : ظاهرة بروز وصعود وهالة ونفوذ “محمد الحلبوسي” في العراق ثم سقوطه على الرأس غير مأسوف عليه هي كظاهرة بروز وصعود وهالة ونفوذ “محمد دحلان الفلسطيني” الذي سقط على رأسه هو الآخر ولم يجد غير المنفى الإماراتي ليشتغل بإمرة الاستخبارات الاماراتية. ولا ندري هل سيتبعه الحلبوسي نحو الإمارات ليشتغل عند الاستخبارات الامارتية ؟ لا ندري، وسوف ننتظر ما تخبرنا به الايام القادمة .
ثانيا :-يعتقد محمد الحلبوسي أنه اذكى الأذكياء بحيث تسلق سريعاً ووصل فأصبح رئيساً للبرلمان ولديه هاجس صدام حسين الذي جاء من الصفوف الخلفية فتسلق ووصل إلى منصب رئيس الجمهورية .فبات الحلبوسي يعيش هوس السلطة بحيث اصبح يبحث عن دولة هو رئيسها ففكر وانهمك بموضوع ( اقليم الأنبار ) بحيث اصيب بالغرور المرضي في هذا الموضوع. بحيث حتى الاعلام اعطاه إلى زوجته ” نوارة ” القادمة من قناة الشرقية ومحفل سعد البزاز والتي كانت احد الأسباب الرئيسية في سقوط الحلبوسي. وايضاً كانت احد الاسباب بتكثير اعداء الحلبوسي وكراهية معظم العراقيين لهما بسبب ممارسات زوجته التي وصل بها الغرور ان تقدم نفسها ( السيدة الاولى ) في العراق ، ووصل بها الغرور ان تؤسس لمشروعها الموازي لمشرع زوجها الحلبوسي وفتحت له ميزانيات ضخمة واعلام ممول بطريقة خرافية … ونسى الحلبوسي ان كل هذا الصعود السريع ورائه جهات كبيرة وليس بذكائه مثلما يعتقد هو وتعتقد زوجته وان تلك الجهات استشعرت خطر الحلبوسي على مصالحها وتاريخها وما تريده من العراق !
ثالثا :- وعندما حوصر الحلبوسي بأزماته السياسية والقانونية والطائفية والمناطقية ودخل في ازمة حقيقية اي ( اصبح مأزوم ) سارع ليؤسس إلى إعلام يدافع عنه خصوصا عندما فشلت زوجته بهذا واحترقت هي الأخرى . واذا بادواته الإعلامية والوجوه التي اعطاها مهمة الدفاع عنه في وسائل الإعلام ركيكة وغير مملوءة وليس لديها الحجج المقنعة بالدفاع عنه فزادت في مشاكله وعزلته وكثرة خصومه. فأصبح الحلبوسي مثل مقاتل فقد جميع أسلحته فبات لا يفرق بين الصديق والعدو !
رابعا :وحتى لم ينجح الحلبوسي بوضع خطة ( سياسية وإعلامية ) لإسقاط خصومه في الساحة السنية بشكل خاص وفي الساحة العراقية بشكل عام . فهو لم يجرؤ على تسليط الأضواء وكشف مخطط خصومه ( السيادة وحسم وعزم ) على ان لديهم مشروع خطير في العراق وهو مشروع ( تنظيم الاخوان المسلمين الدولي / فرع العراق) برعاية دولة قطر وتركيا( ومعهم خط بعثي) ويريدون خطف رئاسة البرلمان ليتم تنفيذ هذا المشروع وهو مشروع مُحسّن عن ( تنظيم داعش ) اي انه تنظيم بلا لحى وسواطير…. هل تعلمون لماذا لم يفعل الحلبوسي ذلك ؟ لانه يخاف من تركيا. ولأنه على اساس ذكي فأبقى على شعرة معاوية عسى يحصل على ( لطعه) من هؤلاء . ألم أقل لكم يعتقد الحلبوسي هو اذكى الأذكياء .ولكن بالحقيقة هو اناني وعاشق للسلطة. فصار هذه الايام مهووس جدا بأن يجد له حصانه وتحت اي عنوان ليحمي نفسه !
خامسا :-ومن خلال تحليل السلوك السياسي للحلبوسي يتبين بوضوح انه مُسيّر وأنه كان يُلقّن فيفعل بدليل عندما رفعت يدها الجهات التي كانت تُسيره وتُلقنه بات مراهق سياسي وليس لديه اي ذكاء ولا دهاء ،وفقد جميع اوراقه اخيرا بحيث ذهب مهرولا (لنوري المالكي) ان يرعاه ويعلمه. ونصحه الاخير ان يدعم المرشح العجوز السلفي ( محمود المشهداني ) وفعل ذلك اي اصبح تلميذا عند المالكي .لان نوري المالكي ليس الحلبوسي. فهو يراقب اي المالكي ويعرف ان في جوف ( الخنجر وحلفائه من عزم وحسم ) مشروع خطير للغاية وهو جعل العراق بديلا عن مصر ليكون وطناً وملاذا للإخوان المسلمين ليكبروا ويكبروا ويمتدوا من العراق نحو تغيير النظام في الأردن وفي الكويت مستقبلا. وهذا ما انتبه له أمير الكويت اخيرًا وبنصيحة بريطانية فأنتفض وحلَّ مجلس الأمة وفي طريقه لتطويق تنظيمات الاخوان المسلمين وزج قادتهم في السجون اسوة بالإمارات والسعودية . وحتى مشروع التنمية العراقي الذي فتحه محمد السوداني لدولة قطر وتركيا لتكون فيه سوف يتداعى ( وتذكروا كلامي ) حيث هناك غضب بريطاني وغضب إيراني وهناك توجس صيني وعدم رضا أوربي وأميركي، وهناك رفض كويتي كبير !
مهلا .. عليكم انتظار فصل ( الفخار يُكسّر بعضه) !
لنا عودة لهذا الموضوع !
سمير عبيد
٢٥ ايار ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضمّ مسجد الجامع في ضباء ويحافظ على هويته المعمارية
ضمّت المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد الجامع في مدينة ضباء بمنطقة تبوك، نظرًا لكونه أحد أقدم المساجد التاريخية ورمزًا تراثيًا في المنطقة، وذلك في خطوة يسعى من خلالها المشروع إلى تعزيز الحضارة الإسلامية للمملكة، وإعادة الحياة إلى مواقع كان لها أثر تاريخي واجتماعي في تشكيل محيطها البشري والثقافي والفكري، واستعادة الدور الديني والثقافي والاجتماعي للمساجد التاريخية عبر المحافظة عليها.
وبُني المسجد الذي كان ملتقًا لاجتماع البحارة عند وصولهم ميناء ضباء، أربع مرات، كان أولها إحاطته بالحجارة من قبل رجل ينتمي إلى قبيلة العريني، فيما كان بناؤه الثاني على يد عبدالله بن سليم الشهير بالسنوسي “رحمه الله” عام 1373هـ، أما بناؤه الثالث فكان على نفقة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله -، والرابع والأخير قبل التطوير الحالي في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله -، وما زالت الصلاة في البناء نفسه حتى اليوم.
وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد الجامع ” https://maps.app.goo.gl/rg1y7zA2c9Wx58oX9 “، لتزيد مساحته من 947.88 م2، إلى 972.23 م2، فيما سترتفع طاقته الاستيعابية من 750 مصليًا إلى 779 مصليًا، بعد تطويره بتقنيات حديثة وفق مجموعة من التدخلات المعمارية لتعيده إلى صورته الأصلية التي تكونت عند بنائه للمحافظة على هويته التاريخية.
وسيطور المشروع مسجد الجامع على طراز تأثر بالطابع المعماري للبحر الأحمر، بتوظيف المواد الطبيعية، وهي الحجر والطين إضافة إلى القش “التبن”، فيما تستخدم الأخشاب في الرواشين والمشربيات التي تبرز في واجهات المباني، حيث ساعدت الحركة التجارية الكبيرة في المنطقة على جلب مواد البناء من أحجار وأخشاب متنوعة شكلت المواد الرئيسة في البناء، فضلًا عن استخدام الحجر الطبيعي المنقبي.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير المدينة المنورة يستقبل القنصل العام لنيجيريا في جدة
ويأتي مسجد الجامع ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.