وأطلع السامعي وبن حبتور و معهما وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عبدالله الكبسي على سير أعمال المعرض الذي يحتوي على أقسام المنتجات الوطنية المتنوعة والأشغال اليدوية والحرفية، ومنتجات الأسر المنتجة بالإضافة إلى جناح العسل والبن اليمني، وخدمات تأجير السيارات، ومعرض الصور الخاصة بالآثار اليمنية المنهوبة والمعروضة بالمزادات العالمية .

واستمعوا من رئيس المعرض نجيب الكميم، إلى شرح حول طبيعة المعرض الذي يهتم بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإبراز مواهب وإبداعات الشباب في مختلف المجالات، موضحا أن المعرض يضم خمسة اقسام تشمل مجالات " الثقافة والنقل والتراث والآثار، وجناح ألعاب الأطفال" بما يجعل المعرض متنفس للأسرة لاسيما مع توفير خدمات الترفيه .

وأشار الكميم إلى أن المعرض يتضمن أيضاً مسابقة لرواد المشاريع الذين يمتلكون مشاريع تحمل أفكار جديدة تساهم في خدمة المجتمع وإتاحة الفرصة لعرض وتقديم أفكارهم عبر المشاركة والتقديم في جوانب " التكنولوجيا، الزراعة، التراث" وبما يسهم في إبراز ودعم وتشجيع المنتجات والابتكارات الوطنية .

كما زار السامعي وبن حبتور والكبسي المهرجان الثامن للمدرهة والتراث الشعبي اليمني الذي تنظمه مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث في إطار معرض بيت الرحال وتحت شعار "المدرهة تاريخ شعب ونغم وطن".

واستمعوا من رئيسة المؤسسة دعاء الواسعي إلى ايضاح حول الأهمية التي تمثلها المدرهة في حياة اليمنيين منذ القدم وارتباطها بموسم الحج والحجيج من خلال ترديد الأهازيج والفنون الشعبية المصاحبة منذ بداية رحلة الحجاج التي تنطلق نحو المشاعر المقدسة وصولا إلي الفرحة بعودتهم.

وأكدت أن المدرهة تمثل إحدى أبرز المظاهر التقليدية المرتبطة بموسم الحج لسكان مدينة صنعاء القديمة كموروث ثقافي ، مشيرة إلى أن الحفاظ عليها مسئولية مجتمعية.

وأشاد عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي بمبادرة بيت الرحال في إقامة هذا المعرض الأول الذي يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها البلد جراء العدوان والحصار.

وأشار إلى أن الاستماع إلى التواشيح والأهازيج الخاصة بتوديع واستقبال الحجاج اليمنيين في المهرجان الثامن للمدرهة والتراث الشعبي اليمني، يعزز من حضور التراث الثقافي الشعبي في حياة المجتمع، كما يعزز من أهمية أداء فريضة الحج، و اهمية إنهاء العدوان و الحصار الذي حرم كثير من اليمنيين من أداء هذه الفريضة.

من جانبه أشاد الدكتور بن حبتور ، بالمعرض و محتوياته والمهرجان وغيرهما من الفعاليات المماثلة ، لافتا إلى أهمية أن يلتقي المواطنين بين الحين و الآخر في قلب أمانة العاصمة صنعاء ليشاركوا النشطاء المميزين الذي ينشطون بين حين وآخر لعرض قدراتهم وانجازاتهم كل في مجال عمله.

وأكد تشجيع الحكومة على إقامة مثل المبادرات باعتبارها نوع من تطبيع الحياة الإنسانية والاجتماعية و الثقافية و السياحية.

فيما اعتبر وزير الثقافة الكبسي إقامة مثل هذه المعارض، فرصة جيدة لعرض وتسويق المنتجات الوطنية والأشغال اليدوية بأسعار منافسة وتشجيع ودعم المنتج الوطني استجابة لتوجهات قائد الثورة والقيادة السياسية لدعم هذه المنتجات للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

ودعا رأس المال الوطني إلى تشجيع وإقامة مثل هذه المعارض ودعم المراكز الحرفية والأسر المنتجة وإدراج الصناعات المحلية ضمن اهتمامهم كونها البديل الأمثل للصناعات الخارجية التي تضر بالمنتج والسوق المحلية.

تخلل الفعالية، التي حضرها وزير الدولة أحمد العليي، ووكيل وزارة الثقافة عايد الشوافي، ووكيل أمانة العاصمة المساعد أحسن القاضي، وعدد من المسئولين، تواشيح دينية مرتبطة بالمدرهة وفريضة الحج.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"

مسقط- الرؤية

افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، أمس الإثنين، معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.

ويأتي المعرض بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب الاسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى 3 مايو 2025. ويضم المعرض 82 مُقتنًى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من 3 أقسام؛ وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: "في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني يُقام معرض ’روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية‘ في المتحف الوطني، والمعرض ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءًا بإقامة معرض ’الحضارة العُمانية: النشأة والتطور‘ في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف".

وأضاف الموسوي أن معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، يُقدِّم مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.

من جانبها، أشادت سعادة عائشة راشد ديماس المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، بأهمية المعرض، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني. وأكدت ديماس الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة. وقالت: "يأتي هذا المعرض الاستثنائي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، عقب زيارته سلطنة عُمان؛ حيث استقبله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بحفاوة". وأضافت أنَّ مثل هذه الشراكات لا تعزز الروابط طويلة الأمد بين البلدين فحسب؛ بل وتعكس المهمة الأوسع للدبلوماسية الثقافية، من خلال تعزيز الفهم والوحدة عبر الفنون المشتركة".

ويُبرز قسم فنون الخط جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، إضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية؛ حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس على إبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.

أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج للأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.

ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن - العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون (أحد أهم سلاطين المماليك)، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد يشهد افتتاح «روائع الشارقة» بالمتحف العُماني
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في المتحف الوطني العماني
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض «روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية»
  • المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
  • معرض “صدى الحرية” في حلب يقدم إبداعات شبابية متنوعة
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية
  • معرض فيصل الـ13 للكتاب يشهد فعاليات ثقافية وفنية متميزة وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا
  • معرض استهلاكي للأسر المنتجة ببهلا
  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • إقبال كبير.. أسيوط تتلألأ بالفنون والتراث في ليالي رمضان الثقافية