حزب الله يدمر دبابة إسرائيلية ويقصف مستوطنة زرعيت بـ10 صواريخ
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
قال حزب الله اللبناني إن مقاتليه استهدفوا دبابة ميركافا بصاروخ موجه في موقع المرج، مؤكدا تدميرها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية برصد نحو 10 عمليات إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مستوطنة زرعيت في الجليل الغربي دون وقوع إصابات.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوت في منطقة كريات شمونة في الجليل الأعلى، بعد الاشتباه بدخول مُسيرة الأجواء الإسرائيلية.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مقاتلاته مباني عسكرية ونقاط مراقبة تابعة لحزب الله، وعددا من مقاتلي الحزب جنوبي لبنان.
هجوم بالمُسيراتوكان حزب الله أعلن شن 11 هجوما على مواقع إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية خلال الساعات الماضية.
وقال الحزب، في بيانات أصدرها أمس الجمعة، إنه هاجم بمسيّرات مقر الكتيبة الصاروخية في ثكنة يوآف، ومقر الفرقة 91 في إيليت، كما قصف مبنى تتمركز فيه الاستخبارات الإسرائيلية في مستوطنة المنارة، ومبنى آخر يستخدمه الجنود في مرغليوت.
كما استهدف الحزب مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 الإسرائيلي في قاعدة "بيت هيلل" شمال إسرائيل بصواريخ "فلق"، وثكنة دوفيف وجنودا عند مثلث السروات، ودبابة ميركافا في شتولا، وقصف مواقع الرمثا والمالكية وبياض بليدا.
وفي السياق، أعلن حزب الله مقتل اثنين من مقاتليه جراء المواجهات الأخيرة مع إسرائيل.
غارات إسرائيلية
من جانبها، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على بلدات ميس الجبل ويارون والخيام وعيتا الشعب ومارون الراس وحانويه.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو هاجم عددا من المباني العسكرية ونقاط المراقبة التابعة لحزب الله في عيتا الشعب ورب ثلاثين وبلدة مركبة، بالإضافة إلى مبنى عسكري ومركزي مراقبة في منطقة العديسة جنوب لبنان.
كما قال جيش الاحتلال إنه اعترض مسيّرتين في منطقة الجليل الأعلى أطلقتا من لبنان.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى قصفا يوميا أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل
لا يزال "حزب الله" يُجري التحقيقات ويُعالج الخروقات التي حصلت في صفوفه، والتي أدّت إلى تفجير أجهزة الإتّصالات "البيجرز"، إضافة إلى استهداف العدوّ الإسرائيليّ لأبرز قيادييه ولمواقعه ومنشآته العسكريّة ومخازن الأسلحة بسرعة كبيرة. وبرهنت الحرب الأخيرة على لبنان، أنّ إسرائيل كانت قد جمعت "داتا" واسعة جدّاً عن "الحزب" وعناصره والأنفاق وأبرز الأمكنة التي يضع فيها صواريخه المتُطوّرة، مستعينةً بالتكنولوجيا والذكاء الإصطناعيّ لضرب قدرات "المُقاومة" بشكل غير مسبوق.
وإذا نجحت هدنة الـ60 يوماً وتوقّفت الحرب بحسب ما وعد الرئيس الأميركيّ المُنتخب دونالد ترامب بإنهاء النزاعات والصراعات في الشرق الأوسط، فإنّ "حزب الله" سيقوم بإعادة تنظيم صفوفه وإدخال السلاح والمال بطرقٍ سريّة جديدة، إنّ بَقِيَت إسرائيل تُهدّد أمن اللبنانيين ولم تنسحب من الأراضي المُحتلّة عبر عدم ترسيمها الحدود البريّة.
وخاض "الحزب" الحرب الأخيرة بجمعه المعلومات الإستخباراتيّة عن العديد من قواعد العدوّ العسكريّة والشركات المُصنّعة للأسلحة، ما شكّل مفاجأة كبيرة لتل أبيب، وخصوصاً وأنّ "حزب الله" أصبح لديه طائرات مسيّرة كثيرة وبات يستطيع تصنيعها في لبنان، عوضاً عن المُخاطرة بنقلها من إيران. وقد نجحت "المقاومة" في جمع "داتا" من خلال مسيّرات "الهدهد"، كما حاولت في عمليّة نوعيّة لم تُكلّل بالنجاح في مُحاولة قتل بنيامين نتنياهو عبر استهداف منزله بطائرة.
وبحسب محللين عسكريين، لم تكن مشكلة "حزب الله" في الردّ على إسرائيل ولا في استهداف شخصيّات أو مواقع حساسة داخل العمل الإسرائيليّ، وإنّما مُعضلته كانت خرق العدوّ له أوّلاً من خلال العملاء، وثانيّاً من خلال تفوّق تل أبيب الكبير عليه في مجال التكنولوجيا، وطبعاً من حيث نوعية السلاح والطائرات الحربيّة المُستخدمة التي لا تمتلكها "المُقاومة".
ولا يبدو أنّ "حزب الله" سيعمد بعد الحرب الأخيرة إلى تسليم سلاحه، وهو سيستعدّ للمُواجهة المُقبلة مع العدوّ عبر مُعالجة نقاط ضعفه، والتركيز على إدخال التكنولوجيا وتعليم عناصره على استخدامها في مجال الحرب، وهذا الأمر يتطلب وقتاً لإعداد المقاتلين على التكيّف مع أساليب جديدة.
وفي ما يتعلّق باستقدام السلاح من إيران، تلقى "الحزب" وطهران ضربة قويّة عبر سقوط نظام بشار الأسد، فلم يعدّ باستطاعة "حزب الله" نقل السلاح من سوريا إلى لبنان، ولا بتفريغ البواخر الإيرانيّة المُحمّلة بالصواريخ والمحروقات في المرافئ السوريّة، بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على المؤسسات الرسميّة والمعابر والموانئ والمطارات المدنيّة والعسكريّة.
ويُشير المحللون العسكريّون في هذا الإطار إلى أنّ عناصر "الحزب" لديهم القدرة على تصنيع السلاح في لبنان، ولكن ما يلزمهم هو المواد الأوليّة لذلك، ما يعني أنّ مصانع إنتاج الصواريخ التي كانت قائمة في سوريا ستُصبح في الداخل اللبناني وفي أماكن سريّة جدّاً، لتعويض سقوط نظام الأسد الذي كان مُؤيّداً لـ"حزب الله" وأتاح للأخير كافة التسهيلات وحريّة الحركة لنقل الصواريخ إلى خطوط القتال في الجنوب. المصدر: خاص "لبنان 24"