أساطير اليورو.. ليف ياشين الحارس الأسطوري
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
بدأ العد التنازلي على موعد انطلاق بطولة أمم أوروبا 2024، والتي من المقرر أن تستضيفها ألمانيا خلال الفترة من 14 يونيو وحتى 14 يوليو المقبل بمشاركة 24 منتخبًا.
وتشهد بطولة أمم أوروبا على مر تاريخيها العديد من النجوم والاساطير الذين كانوا ولا زالوا علامات فارقة في تاريخ كرة القدم العالمية، منهم الحارس الأسطوري ليف ياشين.
ليف ياشين هو الحارس الأعظم في تاريخ الكرة العالمية بل هو أسطورة حراس المرمى على مدار العصور .
أنتهت فترة طفولة ليف ياشين عام 1941 عندما دخل الأتحاد السوفيتي الحرب العالمية الثانية فارسل الى أحد المصانع الحربية في موسكو وشاءت الأقدار أن تكون هذه هي بدايته مع الكرة حيث لعب لفريق هذا المصنع حيث لفت اليه الأنظار وبالفعل أختطفه نادي دينامو موسكو لفريق الشباب به.
كانت بداية ياشين مع فريق دينامو موسكو عام 1950 محبطة للغاية حيث دخل مرماه هدف لا يليق بحارس مرمى جيد في مباراة ودية عندما سدد حارس مرمى الفريق الأخر الكرة من مرماه لتسكن مرمى ياشين فلم يلعب سوى مباراتين فقط مع فريق دينامو موسكو في هذا الموسم ولم يظهر في أي مباراة للفريق الأول حتى عام 1953 لكنه ظل في نادي دينامو موسكو منتظرا الحصول على فرصة جديدة وهو ماحدث بل وكان ذلك بداية لأعظم حارس مرمى .
كان عمر ليف ياشين 41 عاما عندما أعتزل لعب كرة القدم وخلال مسيرته الكروية أبهر الجميع فمن عام 1950 الى عام 1970 لعب ياشين 812 مباراة رسمية حافظ على نظافة شباكه في 207 مباراة منها وأحرز بطولتين للدوري في الأتحاد السوفيتي وبطولتين للكأس ولعب للمنتخب في 79 مباراة وأحرز الميدالية الذهبية للدورة الأوليمبية عام 1956 في ملبورن ولقب بطولة أمم أوربا عام 1960 وصعد مع المنتخب السوفيتي الى الدور نصف النهائي في كاس العالم عام 1966 بأنجلترا وهي البطولة التي حصل فيها على لقب أفضل حارس مرمى.
عام 1962 كان عاما مأساويا في حياة ياشين حيث تربصت به الجماهير في الأتحاد السوفيتي ووسائل الأعلام وأعتبرته المسئول عن خروج الأتحاد السوفيتي من تصفيات كأس العالم بشيلي لذلك فقد قرر الأعتزال بشكل نهائي .
في عام 1963 عاد ياشين من قرار أعتزاله ليثبت للجميع خطأ أعتقاداتهم حيث كان هذا العام من افضل الأعوام له في الملاعب حيث أستقبلت شباكه ستة أهداف فقط في 27 مباراة في الدوري وهو رقم قياسي مازال صامدا حتى الأن .
ولم يكن هذا في الدوري فقط بل مع المنتخب السوفيتي قدم ياشين عرضا رائعا أمام منتخب أيطاليا في قلب العاصمة روما في تصفيات كأس الأمم الأوربية وأنقذ ركلة جزاء من كابتن منتخب أيطاليا ساندرو ماتزولا ليحصل في هذا العام على لقب أفضل لاعب في القارة الأوربية وهي المرة الوحيدة التي ذهب فيها هذا اللقب الى حارس مرمى.
لعب ياشين آخر مبارياته في 27 مايو عام 1971 أمام 100 ألف متفرج في ملعب لوجيني بالعاصمة موسكو في مباراة أعتزاله التي شارك فيها أغلب نجوم العالم في ذلك الوقت مثل جيرد موللر وبوبي تشارلتون و فاكيتي و ولوبانسكي البولندي وهيريستو بونيوف البلغاري .
منذ كأس العالم 1994 يقوم الأتحاد الدولي الفيفا بمنح جائزة بأسم ليف ياشين لأفضل حارس مرمى في كأس العالم تكريما للحارس الكبير الذي مازال هو الحارس الأفضل في نظر الكثيرين .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليف ياشين جائزة ياشين لأفضل حارس الأتحاد السوفیتی دینامو موسکو حارس مرمى
إقرأ أيضاً:
الريال يطيح بأتلتيكو من دوري الأبطال ويضرب موعدا مع أرسنال
أكد ريال مدريد العقدة لجاره أتلتيكو مدريد وأطاح به من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد مباراة ماراثونية حسمتها ركلات الترجيح.
وتفوق الريال في مباراة الذهاب على ملعبه بنتيجة 2-1 في سانتياغو برنابيو الأسبوع الماضي.
وردّ أتلتيكو بالفوز إيابا على ملعبه بهدف مبكر للغاية سجله كونور غالاغر بعد مرور 28 ثانية من المباراة التي أقيمت مساء الأربعاء على ملعب ميتروبوليتانو.
وامتد اللقاء لشوطين إضافيين، واستمر التعادل 2-2 في مجموع المباراتين ليتم اللجوء لركلات الترجيح التي حسمها ريال مدريد لصالحه بنتيجة 4-2 ويتأهل لمواجهة أرسنال الإنجليزي في دور الثمانية.
وتفوق ريال مدريد للمرة الخامسة على التوالي أمام جاره أتلتيكو بعدما فاز عليه مرتين في المباراة النهائية عامي 2014 و2016، وأطاح به من دور الثمانية في عام 2015 ومن الدور قبل النهائي في عام 2017.
وبدأت الإثارة مبكرا في اللقاء بعد مرور 28 ثانية فقط، حيث هزّ أتلتيكو شباك ضيفه بهدف مبكر للغاية سجله غالاغر بعد كرة عرضية من الجهة اليمنى لرودريغو دي بول مهدها جوليانو سيميوني بكعبه ليكملها زميله الإنجليزي في الشباك.
واكتفى ريال مدريد بالاستحواذ دون خطورة على المرمى باستثناء تسديدة ضعيفة لرودريغو أمسكها أوبلاك بعد مرور 29 دقيقة إضافة إلى ضربة رأس طائشة من جود بيلينغهام في جسد زميله أوريلين تشواميني.
وفي المقابل لم تظهر أي خطورة لفينسيوس جونيور وكيليان مبابي وفيدريكو فالفيردي ولوكا مودريتش.
أما أتلتيكو مدريد فهدد مرمى الريال بأكثر من محاولة وكاد يهز الشباك بهدف ثان إلا أن تيبو كورتوا حارس مرمى الضيوف كان يقظا في التصدي لتسديدتين من جوليان ألفاريز في الدقيقتين 25 و39 وعرضية خطيرة من أنطوان غريزمان في الدقيقة 35.
وكانت هناك محاولات أخرى خارج إطار المرمى من ألفاريز ورأسية من كليمنت لينجليه قبل إطلاق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض.
وهدأ الإيقاع نسبيا في الشوط الثاني، وكسره لينجليه بضربة رأس بجوار القائم بعد أول ربع ساعة، بينما أضاع فينسيوس جونيور فرصة محققة لإدراك التعادل في الدقيقة 70 عندما أهدر ركلة جزاء مسددا الكرة فوق العارضة، بعدها أمسك يان أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو برأسية ضعيفة من فاسكيز.
ورد أتلتيكو مدريد بتسديدة قوية لجوليانو سيميوني أبعدها كورتوا إلى ركنية، بينما كاد يوجه ضربة قاضية للريال عندما أهدر البديل خواكين كوريا فرصة محققة في الدقيقة 90 مسددا الكرة فوق العارضة، ليمتد اللقاء لشوطين إضافيين بعد التعادل 2-2 في مجموع المباراتين.
وغلب الإجهاد البدني على لاعبي الفريقين في الشوطين الإضافيين، وافتقدوا التركيز في إنهاء الهجمات حيث أضاع خواكين كوريا وسورلوث فرصتين لأتلتيكو مدريد، بينما سدد فالفيردي والبديل إبراهيم دياز وفاسكيز كرات ضعيفة أو غير مؤثرة ليمتد اللقاء لركلات الترجيح التي ابتسمت لريال مدريد.
وسجل الريال أربع ركلات سددها مبابي وبيلينغهام وفالفيردي، بينما أضاع لوكاس فاسكيز الركلة الرابعة، وسدد أنطونيو روديغر الركلة الخامسة والحاسمة.
أما أتلتيكو مدريد فسجل له سورلوث وكوريا، بينما أحرز جوليان ألفاريز ركلة دخلت المرمى ولكن تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) تدخلت بعدم احتسابها بعدما لمس المهاجم الأرجنتيني الكرة مرتين أثناء انزلاقه، وسدد ماركوس يورينتي في العارضة.