من أكياس الخيش.. الحرفية وفاء أبو خليل تصنع قطع زينة بجمالية متميزة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
السويداء-سانا
تجعل الحرفية وفاء أبو خليل من محافظة السويداء من أكياس الخيش المادة الأولية التي تنطلق منها بتصنيع أغطية للأجهزة والأثاث المنزلي وغيرها من المجسمات بقالب فني عملي، بما يعكس مهارتها وذوقها وشغفها بالعمل اليدوي.
وبينت أبو خليل ابنة محافظة السويداء خلال حديثها لـ سانا الثقافية أنها بدأت بمشروعها في هذا المجال مستفيدة من خبرتها في العمل اليدوي وعملها على مدار أكثر من تسع سنوات بتصنيع قطع صوفية متنوعة تجمع فيها بين الملابس والحقائب ومستلزمات البيت المتعددة ومفارش الأسرة وغيرها، موضحة أنها تقوم بقص أكياس الخيش حسب التصميم والقياس المطلوبين، ثم تطويعها بحياكة الرسومات عليها بالكروشيه، وتطريز النقوش عليها مع إدخال الخرز واختيار الألوان المناسبة لكل قطعة.
وفكرة تجديد مشروع وفاء بالأشغال اليدوية عبر أكياس الخيش جاءت كما ذكرت انطلاقاً من حبها للعمل بهذه المادة، وحرصاً منها على طرح أفكار جديدة، وتقديم أشياء ملفتة للانتباه ذات طابع جمالي يمكن الاستفادة منها عملياً مع الجودة في الإنتاج، والابتعاد عن الكم على حساب النوع.
وبحسب وفاء عضو الجمعية الحرفية للشرقيات فإنها عرضت نماذج من أعمال مشروعها في عدد من المعارض داخل محافظة السويداء وفي دمشق، حيث لاقت إقبالاً على اقتنائها، ما حفزها للاستمرار بالعمل وتوسيع نطاق مشروعها وذلك رغم ما يتطلب منها من دقة وجهد كبيرين، إلى جانب مساهمتها في تدريب الراغبين بتعلم هذا النوع من الحرف.
ووفقاً للمهتمة بالعمل اليدوي مرح نصر فإن وفاء تعطي كل قطعة تصنعها أشياء جميلة من روحها، وتسعى دائماً لتقديم أعمال متفردة وتحمل تقانة تماشياً مع عشقها للعمل بما أثمر عن حالة تميز واضح لديها.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عمار النعيمي يزور متحف” ثقافة الكنوز المنسوجة” للسجاد اليدوي
زار سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، أمس متحف ” ثقافة الكنوز المنسوجة” للسجاد اليدوي النادر.
يقام المتحف تحت شعار “الفن الإسلامي من قرون ماضية” في فندق عجمان، ويعد متحفا فريدا من نوعه حيث يضم سجادا عتيقا، ويعتبر من أكبر متاحف السجاد اليدوي الفاخر في الإمارات وتعود قطعه للقرنين السابع عشر والثامن عشر الميلادي.
ينظم المتحف مؤسسة “التراث للسجاد”، ويعرض أكثر من 4 آلاف قطعة من السجاد الفاخر والنادر تصل قيمتها الى أكثر من مليار درهم وهي غير مخصصة للبيع، في مساهمة من المؤسسة لنشر فنون السجاد الفاخر التي زينت قصور القرون الماضية وأصبحت اليوم قطعا متحفية نادرة في المتاحف العالمية.
وقال رجل الأعمال أمير قنبري نيا مدير عام مؤسسة التراث للسجاد إن هذا المتحف يأتي مواكبا لرؤية عجمان 2030 في جعل الإمارة مركزاً للفنون والثقافة، وذلك بحماية التراث الثقافي، وإبرازه وتطويره، ودعم المشاركة المجتمعية في الأنشطة الفنية والثقافية، ودعم تطوير القطاعات الفنية والثقافية .
وأكد قنبري نيا التزام صناعات السجاد اليدوي الفاخر ومواكبتها رؤية الإمارات في الاستدامة، والالتزام بمستقبل مستدام يتم فيه مراعاةُ الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية والمستقبلية، حيث تحرص صناعات السجاد اليدوي لمؤسسة التراث للسجاد على تحقيق “صفر كربون” في كافة عملياتها التشغيلية.
وأضاف أن المتحف تثقيفي وتعليمي، ويعرض مجموعة من السجاد الفارسي المصنوع يدويا والمحفوظ بدقة وعناية فائقة، وتحكي كل قطعه من قطعه الثمينة جداً قصة حرفية وتروي تراثاً ثقافياً عمرها قرونا من الزمان، ما يجعله واحداً من أضخم معارض السجاد في العالم، من حيث عدد القطع المعروضة وقيمتها، والحرص على أن يتمتع المعرض بقدر كبير من التميز والأهمية.
وتمتلك مؤسسة التراث للسجاد 86 فرعا في 29 دولة، وأقامت عددا كبيرا من المعارض في دول متعددة، منذ تأسيسها عام 1841، ما يجعلها المؤسسة الأقدم في تجارة السجاد الأصيل على مستوى العالم.وام