بحضور نهيان بن مبارك.. مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تتعاون مع مدينة سيول لدعم التبادل الثقافي
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وأوه سيه هون، عمدة مدينة سيول، وقَّعت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون اتفاقيةً مع مدينة سيول لتعزيز الروابط الثقافية بين البلدين، واستكشاف آفاق التعاون بينهما.
وتهدف الاتفاقية إلى تعميق أواصر الصداقة والتعاون بين الطرفين، وتعزيز الروابط الثقافية القائمة، واستكشاف آفاق جديدة للتبادل الثقافي.
وقالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسِّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: «تتمتَّع دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات ثنائية طويلة وغنية مع جمهورية كوريا، في مجالات التعاون الكثيرة بين دولتينا في قطاعات الطاقة والتجارة والنقل والصحة والتكنولوجيا والتعليم والثقافة، حيث قدّمنا روائع الثقافة الكورية ضمن مهرجان أبوظبي منذ عام 2008، وكانت كوريا ضيف الشرف لمهرجان 2019، مع العرض الأول للأوركسترا السيمفونية الكورية في العالم العربي، وعروض فرقة الباليه الوطني الكورية، بدعم كريم من شركة جي إس إنيرجي، وفرقة الأولمبياد الخاص الكورية مع السوبرانو الشهيرة والفنانة الحائزة جائزة جرامي سومي جو، وعازفة الكمان الموهوبة سارة تشانغ. كما قدَّمنا هذا العام جائزة مهرجان أبوظبي المرموقة للمنتجة الحائزة جائزة الأوسكار الرائعة ميكي لي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الترفيه الرائدة في كوريا الجنوبية سي جي إي إن إم».
وأضافت سعادتها: «لتعزيز جسور الصداقة بيننا، زرنا العام الماضي مدينة سيول، المصنَّفة مدينةً مبدعةً في التصميم من اليونسكو، والتقينا نائب عمدتها على رأس وفد رفيع المستوى يضمُّ ممثّلي أوركسترا سيول الفلهارمونية، ومتحف سيول للفنون. واستكشفنا آفاق التعاون مع العديد من المؤسَّسات الثقافية؛ منها المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، ومركز آرت سونجي، ومتحف بوسان للفنون، ومتحف ليوم للفنون، والجامعة الوطنية الكورية للفنون، والأوبرا الوطنية الكورية، والباليه الوطني الكوري، والباليه العالمي. ورحَّبنا بنظرائنا الكوريين خلال مهرجان أبوظبي 2024، ونعمل حالياً معاً على تحقيق إنجازات ثقافية كبرى، بدءاً بمعرضين تاريخيين للفن المعاصر من كوريا ودولة الإمارات، سيكون الأول مع متحف سيول للفنون في معرض للفن الكوري المعاصر للمرة الأولى في الشرق الأوسط في المنطقة الثقافية في السعديات، يليه معرض يضمُّ أكثر من 50 فناناً من دولة الإمارات يعكسون نشأة حركتنا التشكيلية المعاصرة الغنية وتطوُّرها ونهضتها للمرة الأولى في كوريا في متحف سيول للفنون».
واختتمت سعادتها بالقول: «من خلال شراكتنا مع الفنانين والمؤسَّسات الثقافية الكورية نستكمل رحلة الحوار الثقافي لبناء علاقة ثقة نثمِّنها عالياً، وتحقيق الإنجازات الرائعة التي أصبحت أقوى من أيِّ وقت مضى مع مذكرة التفاهم التي نوقِّعها اليوم».
وقال أوه سي هون، عمدة مدينة سيول: «إنه لمن دواعي سروري العميق أن أُوقِّع مذكرة التفاهم هذه مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بهدف توطيد العلاقات الثقافية الدولية، وتعزيز الصداقة بين سيول وأبوظبي، سعياً مِنّا إلى التلاقي والتبادل الثقافي والفني مع أبوظبي التي أظهرت التزاماً راسخاً برعاية قطاع الفنون والثقافة لديها، وبرزت كمركزٍ ثقافيٍّ عالميٍّ من خلال عدد لا يُحصى من المبادرات والمشاريع الثقافية والفنية».
وأضاف: «في الوقت الذي تسعى فيه أبوظبي إلى تعزيز السياحة المستدامة المتجذّرة في قطاعات الثقافة والفنون والتعليم، أثمرت جهودها نتائج ملحوظة تشمل الإنجازات البارزة؛ منها إنشاء مؤسَّسات مثل جامعة نيويورك أبوظبي (2010) واللوفر أبوظبي (2017)، إلى جانب الخطط الطموحة للمعالم المستقبلية مثل متحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، وغيرهما. ومن ركائز هذه الرؤية الطموحة الرامية إلى جعل أبوظبي منارة ثقافية تتجاوز منطقة الشرق الأوسط، الدور المحوري لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. وبشكل مشابه تُكرِّس مدينة سيول جهودها لتعزيز مكانتها مركزاً ثقافياً ووجهةً عالمية. ومن خلال فعاليات سيول فيستا، كيفاف، فريز سيول، ومهرجان سيول الشتوي وما شابهها، نخطِّط لعرض المشهد الثقافي النابض بالحياة في سيول للعالم».
وتابع: «بينما نُضفي الطابع الرسمي على التعاون بين مدينة سيول ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، فإننا نبدأ رحلة لتأسيس مدننا كمراكزَ عالمية للثقافة والفنون من خلال التعاون الهادف. وعلى الرغم من المسافة الجغرافية بين أبوظبي وكوريا، فإنَّ شغفنا المشترَك بالثقافة يشكِّل قوة موحَّدة تتجاوز الحدود والأديان والأيديولوجيات. وإنني أُكرِّر ما عبَّرَتْ عنه سعادة هدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسِّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: إنَّ الثقافة هي بالفعل أقوى أداة لتعزيز الوحدة بين الناس».
وأسهمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في تعزيز الحضور الإماراتي على الساحة العالمية، من خلال العديد من المبادرات الثقافية وأعمال الإنتاج والتكليف الحصري الأولى، إضافة إلى توفير الفرص والمنصات للفنانين الإماراتيين لعرض مواهبهم، والاستثمار في الشباب بالشراكة مع أبرز المؤسَّسات الثقافية والمهرجانات الدولية لتقديم أعمال إبداعية وثقافية جديدة.
ويكشف المستقبل عن فرص واعدة للتعاون والتبادل الثقافي بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومدينة سيول. وتشمل الخطط إقامة معارض فنية بالتعاون مع متحف سيول للفنون خلال عام 2025، لعرض إبداعات الفنانين الإماراتيين في كوريا، وتقديم أعمال كبار الفنانين الكوريين في دولة الإمارات، إضافة إلى إنتاج وتكليف مشترك لأعمال جديدة في مجالات الأوبرا والباليه والموسيقى الكلاسيكية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجموعة أبوظبی للثقافة والفنون مدینة سیول من خلال
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك : التزام رئيس الدولة برعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” برعاية الطفل يعتبر تجسيدا حيا للقيم الإماراتية الأصيلة.
وقال معاليه في تصريح بمناسبة “يوم الطفل الإماراتي ” إن احتفالنا بـ ” يوم الطفل الإماراتي” هو احتفاء بالالتزام القوي في دولة الإمارات برعاية الطفل وتنمية قدراته ومواهبه، وهو الالتزام الذي جسده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله حين قال سموه :”نجدد العزم على مواصلة تعزيز نهجنا الراسخ في الاهتمام بالطفل على المستويات الاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية والثقافية، وصيانة حقوقه وهويته.. حماية الطفل والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة نعمل على تعزيزها وتعميق الوعي بها في مجتمعنا”
وأضاف : “ نحن خلف قيادتنا الرشيدة نسير على هذا الدرب، من أجل مستقبل هذا الوطن الغالي، لأن أطفال اليوم هم قادة الغد، ورعاة مستقبل إماراتنا العزيزة”.
وتقدم بالتحية والتهنئة والشكر والعرفان والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “ أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية باعتبار الاحتفال بهذا اليوم تتويجا لرؤيتها الحكيمة، وتوجيهاتها المخلصة، وعملها المستمر في رعاية الطفولة، والتأكيد دوما، على أن تربية الأطفال، والاهتمام بهم، وحماية حقوقهم، بالتعليم الجيد، والحياة الكريمة، والاستمتاع بطفولتهم، والنمو في بيئة صالحة هو على رأس أولويات المجتمع الإماراتي.
وقال معاليه : “ نعتز بتوجيهات سموها المستمرة بأن الاهتمام بالطفل في الإمارات دليل على تقدم المجتمع ونعتز بمبادراتها المتواصلة ، لتنمية قدراته الفكرية والاجتماعية ، إلى جانب العناية بصحته ، والاهتمام بكرامته ، وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف ، يتسم بالرعاية الحانية ، والمحبة الصادقة ، وينمي لديه وباستمرار، روح الإبداع والتميز والابتكار، إضافة إلى حب الوطن، والاعتزاز بالهوية الوطنية ، والتزود بقيم مجتمع الإمارات ، في العطاء والإنجاز ، والتسامح والتعايش ، والحياة مع الآخر في سلام ووئام وهو مناخ اجتماعي وثقافي ، يتوافر لكل طفل في مجتمع الإمارات”.
وأضاف أن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي مناسبة نؤكد فيها نحن الإماراتيين إننا نسير بعزم والتزام، على نهج وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن ز ايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، بالاهتمام البالغ بالأطفال وأهمية تربيتهم على القيم الأصيلة ومنها التسامح والتعاون والتعاطف، والتربية السليمة للطفل ، فعلينا مسؤولية وطنية مهمة في أن ننمي لدى أطفالنا حرية التفكير والإبداع وأن نرعى مواهبهم ونمنحهم حرية البحث والاكتشاف والقدرة على التعامل الذكي مع معطيات العصر ونؤكد أن رعاية الطفل تتطلب التعاون القوي، والعمل المشترك، من قطاعات المجتمع كافة، من أجل تحقيق الهدف الوطني المهم، المتمثل في تنشئة الأجيال الجديدة ليكونوا قادة الغد ورواد المستقبل .
وأكد معاليه أن وزارة التسامح والتعايش تسعى دائما للتعاون مع جميع مؤسسات الوطن من أجل الوصول بمبادراتها وبرامجها وأنشطتها إلى الطفل الإماراتي سواء بالمدارس الحكومية والخاصة أو في مؤسسات الرعاية المختلفة، لتقدم القيم الإماراتية الأصيلة وفي القلب منها التسامح والتعايش، بالإضافة إلى الأعمدة الستة للشخصية المتسامحة، لينشأ الجيل المقبل متحصنا بقيمنا الإماراتية الأصيلة التي أرساها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، فقد علمنا أن الإيمان بالمستقبل يبدأ بالاهتمام بالطفل.