أردوغان في اتصال مع بوتين: وقف اتفاقية الحبوب ليس في مصلحة أحد
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، ناقشا فيه اتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود والزيارة المزمعة للرئيس الروسي إلى أنقرة، وفقا لما ذكرته الرئاسة التركية.
وقالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان وصف اتفاقية الحبوب بـ"جسر السلام"، وقال إن توقفها لأمد بعيد لن يكون في مصلحة أحد.
وذكر الرئيس التركي أن الدول الفقيرة والمحتاجة للحبوب يصيبها الضرر الأكبر جراء توقف العمل بالاتفاقية، مشيرا إلى أن أسعار الحبوب التي انخفضت بنسبة 23% عالميا في فترة سريان الاتفاقية، ارتفعت بنسبة 15% في الأسبوعين الأخيرين.
وفي 17 يوليو/تموز الماضي توقفت موسكو عن العمل بالاتفاقية التي تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وقالت إنها ستمددها "في حال تنفيذ الجزء الروسي منها".
وقال أردوغان إن بلاده سترفع من وتيرة مساعيها واتصالاتها الدبلوماسية في سبيل ضمان الاستمرار بمبادرة الحبوب. كما شدد على ضرورة تجنب الخطوات التي تصعّد الحرب الروسية الأوكرانية.
وذكرت الرئاسة التركية أن الزعيمين اتفقا على أن يقوم الرئيس الروسي بزيارة تركيا.
وتم التوصل إلى اتفاقية الحبوب في يوليو/تموز 2022 بمبادرة من تركيا، وباتفاق بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، حيث تنص الاتفاقية على تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.
غير أن الجزء الثاني من الصفقة المتعلق بوصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية لم ينفذ، نظرا لوقوف العقوبات الغربية حجر عثرة في طريقه، إذ تعاقب شركات التأمين وخدمات الموانئ السفن التي تتعامل مع روسيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بطاقة تخزينية 500 ألف طن.. تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من صوامع الدلتا الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ينفذ جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، العديد من مشروعات التنموية الشاملة المتكاملة مستهدفًا استصلاح زراعة 4.5 مليون فدان جديدة بحلول عام 2027، بهدف توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية وتصدير الفائض للخارج، من بينها مشروع "الدلتا الجديدة"، والذي يمتد على مساحة 2.2 مليون فدان ليصبح أكبر مشروع في تاريخ البلاد لاستصلاح الأراضي، وذلك في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي.
ويحرص جهاز مستقبل مصر، على تحقيق التنمية المتكاملة بمشروعات استصلاح الأراضي، عبر إنشاء صوامع حديثة لتخزين الحبوب، وثلاجات مخصصة لحفظ المنتجات الزراعية والغذائية، ومجمعات صناعية لتحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية وتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير من التصنيع الغذائي، علاوة على تدوير وتحويل المخلفات الزراعية إلى موارد ومنتجات جديدة لتحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى المساهمة في إقامة منظومة جديدة للتحول الرقمي للزراعة لرقمنة كافة العقود الزراعية.
وفي هذا الإطار، استطاع جهاز مستقبل مصر، إنشاء المرحلتين الأولى والثانية من أضخم مشروع صوامع غلال في مصر بالمنطقة الصناعية التابعة لمشروع مستقبل مصر-إحدى مشروعات الدلتا الجديدة- بطاقة تخزينية إجمالية 500 ألف طن عبر إنشاء 100 صومعة بطاقة تخزين تصل إلى 5 آلاف طن وبارتفاع نحو 72 قدم، ومزودة بأجهزة تنقية الحبوب من الشوائب المعدنية والآفات الزراعية والحشرية، بالإضافة إلي إقامة برج تجفيف لأول مرة لتقليل رطوبة الحبوب.
ويستهدف الجهاز إنشاء 300 صومعة بمشروع الدلتا الجديدة، بإجمالي طاقة تخزينية 2 مليون طن بالشراكة مع أكبر شركات الصوامع الصينية، وذلك بهدف تأمين احتياجات البلاد من المحاصيل الزراعية الأساسية، وتحقيق نقلة حضارية في نشاط التخزين في مجال الحبوب في مصر للحفاظ على المخزون والوصول لأقل نسبة فاقد ممكنة واحتفاظ البلاد برصيد استراتيجي آمن من القمح لا يتعرض لعوامل التلف بما يحقق من زيادة القدرة التخزينية، إضافة إلى المساهمة في تنفيذ خطة الدولة لزيادة حجم الطاقة التخزينية إلى 5.3 مليون طن بدلاً من 2.1 مليون طن والحفاظ على جودة المخزون وتقليل نسبة الفاقد والتالف.
بجانب دوره في تأمين احتياجات البلاد، يسهم مشروع صوامع غلال جهاز مستقبل مصر، في توطين صناعة الصوامع في مصر، عبر تشجيع شركة فامسون الصينية التي تعد أحد أهم وأكبر شركات صناعة صوامع الغلال في العالم بإنشاء مصنع في منطقة العين السخنة يقوم بتصنيع الصوامع بنسبة 50% ليلبي احتياجات المشروع في مصر والشرق والأوسط، بنسبة مكون محلي 80%، لتلبية الاحتياجات المحلية من هذه الصناعة الحيوية، مما يخفف الضغط على العملات الأجنبية، فضلًا عن استهداف نسبة من الأسواق الدولية في مجال صوامع تخزين الحبوب، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر الفنية الوطنية المتخصصة في مجال إنتاج مكونات الصوامع.
وتعد صوامع الغلال، جزءًا من المنطقة الصناعية لمشروع الدلتا الجديدة الممتدة على مساحة 1000 فدان، وتشمل مصانع للعلف، والبصل والثوم المجففين، والمركزات، والخضار والفواكه المجمدة، و البطاطس النصف مقلية، وسكر، ونشا، وجلوكوز، وغيرها من مشروعات التصنيع الغذائي، بإنتاجية مستهدفة قدرها 1.5 مليون طن سنويًا، وثلاجات لحفظ الأغذية، ومجمعات صناعية للتصنيع الغذائي لتلبية احتياجات السوق، وتصدير الفائض للخارج، وكذلك سوق لوجيستي على مساحة 550 فدان يوفر أكثر من 20 مليون طن سنويًا من تداول الحاصلات الزراعية، ليصبح أكبر سوق لوجستي في الشرق الأوسط.