نيويورك تايمز: قرار محكمة العدل ضد إسرائيل يبطئ هجومها على رفح الفلسطينية لكنه لن يوقفه
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم السبت، أن الإدانات والانتقادات الدولية الشديدة ضد إسرائيل ساهمت في إبطاء هجومها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لكنها لم توقفه.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أوردته عبر موقعها الإلكتروني، أن إسرائيل تحاول السير على الحافة بين عدم إثارة غضب حلفائها الأمريكيين أكثر من اللازم، ومحاولة تحقيق أهدافها الاستراتيجية في الوقت نفسه، رغم أمر محكمة العدل الدولية بوقف هجومها على رفح.
وأشارت إلى أنه رغم أمر محكمة العدل الدولية تظل الأهداف العسكرية الإسرائيلية دون تغيير، بداية من تدمير أنفاق التهريب التي كانت تحصن حركة حماس، حتى تفكيك آخر كتائبها وإعادة المحتجزين وكسر سيطرة حماس الإدارية على قطاع غزة بالكامل.
ووفقا للصحيفة، فإنه رغم تحذيرات البيت الأبيض من هذه العملية، فإن الإسرائيليين والأمريكيين يصفونها الآن بأنها عملية محدودة، الأمر الذي يسمح للإسرائيليين بالمضي قدماً ولو بشكل أبطأ، بينما يدفع القتال في غزة بأعداد كبيرة من المدنيين المذعورين نحو مناطق قريبة من البحر لا تحتوي على مساكن أو مساعدات طبية كافية، بجانب إغلاق معبر رفح الحدودي لإضعاف الأمل في توصيل المساعدات الإنسانية بشكل سريع.
وبالنسبة لإسرائيل، فإن الاستيلاء على مدينة رفح من الجانب الفلسطيني من شأنه أن يكمل عملية إعادة احتلال غزة بشكل فعال وقد يعني الانتقال إلى مرحلة مختلفة من الغارات الأقل كثافة، ويقول الإسرائيليون إن رفح تضم تحتها آخر 4 كتائب تابعة لحماس وبنية تحتية رئيسية للأنفاق وقاذفات صواريخ.
ويقول ضباط إسرائيليون تركوا القتال في جنوب القطاع، إن إسرائيل تتحرك بشكل أكثر تعمدا وتستخدم قدراً أقل من القوة الجوية والمدفعية وقنابل أقل وأصغر حجما مما يجبر الجنود الإسرائيليين على الانخراط في حرب عصابات في المناطق الحضرية مع حماس، بالتزامن مع إصرار الأمريكيين على أن تقوم إسرائيل بإجلاء المدنيين قدر الإمكان من مناطق العمليات المخطط لها في الأسبوعين الماضيين حيث انتقل ما يصل إلى مليون مدني مذعور غربا نحو البحر والمناطق الأكثر أمانا.
وكانت إدارة بايدن قد رفضت دعم التحرك الإسرائيلي بشأن رفح ما لم تر خطة ذات مصداقية لإجلاء المدنيين وحمايتهم.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، بعد زيارته لإسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، إن الجيش الإسرائيلي، حتى الآن، لم ينتهك الخطوط الحمراء الأمريكية في رفح الفلسطينية.
اقرأ أيضاًالنائب أحمد عثمان: قرارات محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل انتصار للإنسانية
رئيس قوى عاملة النواب يشيد بقرارات محكمة العدل الدولية تجاه فلسطين
أول رد من حماس على قرار محكمة العدل الدولية بوقف العدوان على رفح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل رفح قطاع غزة الجيش الإسرائيلي حماس محكمة العدل الدولية الأمن القومي الأمريكي رفح الفلسطينية محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
بعد "هجوم سبارو".. إسرائيل تلزم السلطة الفلسطينية بتعويضات
قضت محكمة إسرائيلية، الثلاثاء، بأن السلطة الفلسطينية يجب أن تعوض ضحايا "هجوم سبارو" الذي وقع عام 2001 في القدس.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن محكمة منطقة القدس قضت بأن تعوض السلطة ضحايا الهجوم "استنادا إلى حكم للمحكمة العليا صدر عام 2022، ينص على أن السلطة الفلسطينية طرف في الجرائم لأنها تدعم ماليا السجناء الأمنيين وعائلاتهم".
ويأتي الحكم بعد دعوتين قضائيتين رفعهما الضحايا وعائلاتهم خلال العقدين الماضيين.
ومن المقرر أن تبلغ التعويضات لضحايا هجوم سبارو ملايين الشواكل (الشيكل عملة إسرائيل والدولار الواحد يساوي 3.74 شيكل).
وفقا للقناة، فإن القرار "قد يمهد الطريق لضحايا آخرين من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك هجوم 7 أكتوبر، لطلب تعويضات تصل إلى 10 ملايين شيكل (قرابة 2 مليون و670 ألف دولار) عن كل شخص قُتل".
ما هو "هجوم سبارو"؟
هجوم وقع في 9 أغسطس 2001، واستهدف مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بمطعم "سبارو" في مدينة القدس. نفذ الهجوم أحد أفراد كتائب القسام، وهو عز الدين سهيل المصري (24 عاما)، وشاركت أحلام التميمي بنقله إلى المطعم، وفقا لمحكمة إسرائيلية أصدرت عليها حكما بالمؤبد، ثم خرجت لاحقا في صفقة جلعاد شاليط لتبادل الأسرى. جاءت العملية بعد أن اغتالت إسرائيل القياديين في حركة حماس جمال سليم وجمال منصور يوم 31 يوليو 2001 في مدينة نابلس، إثر قصف المكتب الذي كانا يتواجدان فيه بمروحيات الأباتشي، مما تسبب في مقتلهما رفقة 7 أشخاص آخرين. نفذت حركة حماس عملية سبارو، حيث فجر المصري حزاما ناسفا يرتديه في المطعم في وقت الذروة، حيث يقع المطعم عند مفرق شارعي الملك داوود ويافا بالقدس. تسببت العملية في مقتل 19 شخصا وأكثر من 120 جريحا، فضلا عن الأضرار المادية.