الاثنين المقبل.. أول تعامد للشمس على الكعبة المشرفة في 2024
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تشهد سماء مكة المكرمة بعد غد الإثنين، تعامد الشمس على الكعبة المشرفة بالتزامن مع وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام في تمام الساعة 9:18 صباحا بتوقيت جرينتش، وهو التعامد الأول للشمس لعام 2024.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة، ماجد أبو زاهرة، في بيان، اليوم السبت (24 آيار 2024)، إن "الشمس عند لحظة التعامد ستكون بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريباً وسيختفي ظل الكعبة تماماً وظلال جميع الأجسام في مكة ويصبح ظل الزوال صفراً، بينما ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت".
وأضاف، أن "ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر آيار، وعند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر تموز".
وأوضح، أنه “لذلك فالمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً كلها تشهد هذه الظاهرة مرتين في السنة ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، لذلك تتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي".
وأكد، أن "ظاهرة التعامد تعد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، باستخدام قطعة من (الخشب) منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد فإن الإتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تماماً لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا".
وبين، أن "ظاهرة تعامد الشمس تستخدم كذلك في حساب محيط الكرة الأرضية بدون الحاجة للتقنيات الحديثة وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من ألفي سنة وهي تدل أيضاً على كروية الأرض".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الکعبة المشرفة خط الاستواء
إقرأ أيضاً:
ظاهرة كونية.. كواكب خارج المجموعة الشمسية "تتفكك"
في اكتشاف علمي غير مسبوق، اكتشف الفلكيون كوكبين خارج المجموعة الشمسية يتفككان بشكل درامي بسبب حرارة نجومهما القاتلة.
الكواكب، التي تدور حول نجومها بسرعة هائلة، تترك وراءها ذيولًا من الحطام، مشابهة لتلك التي نراها في المذنبات. هذا الحدث الفلكي يتيح للعلماء فرصة فريدة لدراسة المواد التي تتكون منها هذه الكواكب المتفككة، وهو أمر لم يكن متاحًا من قبل. بحسب تقرير نشره موقع "sciencealert" للأبحاث العلمية.
تعتبر هذه الكواكب جزءًا من فئة نادرة تسمى "الكواكب ذات الفترة المدارية القصيرة جداً" (USPs)، التي تدور حول نجومها في فترة زمنية قصيرة جدًا، قد تصل إلى بضع ساعات فقط.
ونظراً لقربها الشديد من النجوم، تتعرض هذه الكواكب لدرجات حرارة عالية، إشعاع قوي، وجاذبية شديدة، مما يؤدي إلى تفككها بشكل كارثي.
بفضل التلسكوبات الحديثة، مثل "TESS" و"JWST"، استطاع العلماء رصد هذا التفكك بشكل مباشر، مما يوفر لهم فرصة غير مسبوقة لدراسة تكوين هذه الكواكب عن كثب.
ووفقًا للباحثين، فإن الكوكب BD+054868Ab هو الأكثر وضوحًا من حيث الحطام المتناثر، حيث يفرغ كميات ضخمة من المادة بشكل مستمر في الفضاء، في مشهد يشبه المذنبات.
وتقدم هذه الاكتشافات للعلماء فرصًا جديدة لفهم كيفية تشكل الكواكب وتفككها في الأنظمة الشمسية الأخرى، مما قد يساعد في توسيع معرفتنا حول الحياة الكونية.
المزيد من الدراسات المستقبلية، خاصة باستخدام تلسكوب "JWST"، قد تكشف المزيد من الأسرار حول هذه الظواهر الفلكية النادرة، وتفتح أبوابًا جديدة لفهم تكوين الكواكب وتطورها في الكون.