التلميذ يوسف الزهري يتوج بطلا لمسابقة تحدي القراءة العربي بالمغرب
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أعلن، اليوم الجمعة، بالرباط، عن تتويج التلميذ يوسف الزهري، من ثانوية "الإمام الغزالي" التأهيلية بالمديرية الإقليمية للقنيطرة، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط -سلا- القنيطرة، بطلا لمسابقة "تحدي القراءة العربي"، على المستوى الوطني، في نسختها الثامنة.
جاء ذلك خلال حفل ترأسه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، وحضره، على الخصوص، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، العصري سعيد أحمد الظاهري.
وبظفره بلقب بطل "تحدي القراءة العربي" على المستوى الوطني، سيمثل التلميذ يوسف الزهري المملكة في التصفيات النهائية للمسابقة، التي ستقام بدبي شهر أكتوبر المقبل.
وفي ما يخص جائزة "المشرف المتميز" لهذه السنة، التي تنافس عليها أربعة مشرفين على الصعيد الوطني، فقد عادت للأستاذة نجاة شربيكة، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم- واد نون.
أما في مسابقة "ذوي الهمم"، احتلت المرتبة الأولى التلميذة كوثر القرشي، التي تتابع دراستها بالثانوية العلمية "صومعة حسان"، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط -سلا- القنيطرة، بينما حصلت مؤسسة "اقرأ" التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، على المرتبة الأولى في مسابقة "المؤسسة المتميزة".
وقال بنموسى، في كلمة بالمناسبة، إن "الوزارة تحرص على إيلاء عناية كبيرة لترسيخ عادة القراءة لدى التلميذات والتلاميذ، وذلك بالنظر إلى الارتباط الوثيق بين فعل القراءة وتحسين مستوياتهم الثقافية والمعرفية".
وأبرز، في هذا الصدد، أن الوزارة بادرت إلى بلورة وتفعيل جملة من البرامج والإجراءات ذات الصلة بتشجيع القراءة في الوسط المدرسي، بما في ذلك اعتماد نموذج بيداغوجي يعطي للقراءة أهمية في سيرورة التعلم، وبرمجة أنشطة اعتيادية يومية للقراءة، مدتها عشر دقائق بسلك التعليم الابتدائي ومدرجة داخل الزمن الدراسي، تهدف إلى إكساب التلميذ عادة القراءة وتشجيعه على الاستقلالية والتعلم الذاتي وتنمية رصيده اللغوي مع مراعاة خصوصيات مختلف المستويات الدراسية، فضلا عن تزويد المؤسسات التعليمية برصيد من الكتب لهذه الغاية.
كما شدد الوزير على أن استثمار وترصيد المكتسبات الإيجابية لمسابقة "تحدي القراءة العربي"، سواء من حيث ارتفاع عدد التلاميذ المشاركين والشغوفين بالكتاب، أو من حيث أجواء التحفيز وتعبئة الفاعلين التربويين والمؤسسات التعليمية، "سيساهم، بدون شك، في الرفع من منسوب القراءة داخل الفضاء المدرسي وخارجه، عبر تنمية مهارات التعلم الذاتي والتحليل والتفكير الإبداعي لدى القراء، وكذا تعزيز الوعي الثقافي واكتساب المعارف وتقوية الشعور الوطني والسلوك المدني لديهم".
من جهته، كشف المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عبد الكريم سلطان العلماء، أن "أكثر من 600 ألف طالب وطالبة شاركوا في النسخة الثامنة من التحدي القرائي الأكبر عربيا"، مبرزا أن "القراءة هي الكنز الوحيد الذي يظل قليلا مهما جمعنا منه، وهي الزمن الوحيد الذي لا يتبدد أو يضيع، وهي الرحلة الوحيدة التي لا تعرف نهاية، وهي الطريق الوحيد الذي لا يمكن أن نضل فيه".
وذكر بأن مسابقة "تحدي القراءة العربي" التي كان قد أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في شتنبر 2015، هي مبادرة "تندرج ضمن عشرات البرامج والمشاريع والمبادرات المعرفية التي يرعاها سموه تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية".
من جانبه، عبر التلميذ يوسف الزهري، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، عن سعادته الكبيرة بتتويجه بطلا لمسابقة "تحدي القراءة العربي" على المستوى الوطني، معربا عن طموحه للفوز بها على الصعيد العربي.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع "تحدي القراءة العربي" يهدف إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في المنطقة العربية، وترسيخها كعادة متجذرة تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم ومعارفهم بما ينمي مهاراتهم في التفكير والتحليل والنقد والتعبير.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الجهویة للتربیة والتکوین لجهة تحدی القراءة العربی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يواجه تحدي تمويل الدفاع في عام 2025
بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا والشعور بالحاجة الملحة إلى الإمدادات العسكرية، فضلاً عن عدم اليقين الذي يحيط بالتزام الإدارة الأمريكية المقبلة، سوف يكون لزاماً على الاتحاد الأوروبي في عام 2025 أن يثبت قدرته على تمويل طموحاته الدفاعية.
وأوضحت منصة "يوراكتيف" الأوروبية - في تقرير اليوم /الجمعة/ - أن الحكومات الأوروبية تواجه حاليا تحديا مزدوجا يتمثل في ضرورة تمويل أسلحة فعالة بأسعار معقولة بشكل سريع لتلبية الاحتياجات الفورية، مع دعم التطوير طويل الأجل للصناعة والابتكار الأوروبي في مجال الدفاع.
وبعد مرور ثلاث سنوات على بداية الحرب في أوكرانيا، لا يزال الصراع المسلح بين موسكو وكييف في صدارة أجندة القادة الأوروبيين، الذين أكدوا مجدداً خلال اجتماعهم الأخير في ديسمبر الجاري على أن "روسيا لا يجب أن تنتصر".
ومع ذلك، على أرض المعركة، لا تزال القوات الأوكرانية تنتظر أنظمة الدفاع الجوي التي تم وعدها بها في يوليو الماضي، بينما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي 19 نظاماً جديداً لتحقيق تأثير على الأرض، في مواجهة روسيا المجهزة جيداً وداعميها، ستحتاج القوات الأوكرانية إلى المزيد من الذخائر والدبابات والطائرات المقاتلة.
وتسعى سلطات كييف إلى تعزيز موقفها في المفاوضات مع موسكو، مع ضمان استمرار الدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، كما يتعين على أوكرانيا أيضاً أن تثبت قدرتها على الصمود في انتظار إحراز تقدم ملموس نحو العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتسعى الدول التي قدمت تبرعات من المعدات العسكرية والأسلحة والذخائر لأوكرانيا إلى إعادة تزويد مخزوناتها بأسعار معقولة، ومع ذلك، فإن حرب سلاسل التوريد، بين عامي 2022 و2023، أدت إلى مضاعفة تكلفة قذائف الذخيرة أربع مرات، وهي علامة على عدم كفاية القدرة الإنتاجية.
وفي الوقت نفسه، يلوح في الأفق سباق لزيادة إنتاج الأسلحة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
بينما لا تزال تكلفة الدفاع الأوروبي الحقيقية غير واضحة في هذه المرحلة، تتداول العديد من الأفكار لتمويله مثل، إصدار سندات يورو من قبل المفوضية، وإعادة تخصيص أموال الاتحاد الأوروبي للدفاع، واستخدام الأموال غير المنفقة من آلية التعافي والقدرة على الصمود بعد الجائحة، وإنشاء كيان خاص، واستخدام آلية الاستقرار الأوروبية، أو حتى إنشاء بنك دفاع جديد بالكامل.
وعلى الرغم من أن معظم الخيارات تتضمن اقتراض الأموال، فإن السؤال المطروح هو من يرغب في الانضمام إلى هذا النادي بأي ثمن.
تواجه الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو تحديًا آخر: حيث يفكر بعض الحلفاء في زيادة نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي التي يجب على كل دولة تخصيصها للدفاع، بهدف العودة إلى مستويات قريبة من تلك التي كانت خلال الحرب الباردة.. ومع ذلك، لا يزال ثلثهم حتى الآن لم يحقق الهدف المحدد.
وفي الثالث من فبراير المقبل، سيحاول قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التوصل إلى توافق حول الحلول، في مناقشات ستجري بالتوازي مع المناقشات حول الميزانية طويلة الأجل المقبلة للاتحاد الأوروبي (الإطار المالي المتعدد السنوات 2028-2034).
وحتى في غياب القيود المالية، يمثل التمويل واتخاذ القرارات المشتركة في مجال الدفاع تحديات كبيرة لأعضاء الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بآلية السلام الأوروبية (FEP)، التي تهدف إلى تعويض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، فإنها حالياً معطلة بسبب المجر.. في المقابل، إن العائدات من الأصول الروسية المجمدة ضعيفة للغاية، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت ستخصص لتحديث صناعة الدفاع الأوكرانية بعد العام المقبل.
بينما تتركز المناقشات حول وقف إطلاق النار، والحفاظ على السلام، وإنهاء الحرب بسرعة، لا تزال معظم الصناعات الكبرى في أوروبا تنتظر عقوداً طويلة الأجل للاستثمار في مصانع جديدة وسلاسل الإمداد.
لقد كانت آمال السلام في أوكرانيا حتى الآن استراتيجية، كما أوضح رئيس رابطة صناعات الفضاء والدفاع الأوروبية (ASD) غيوم فوري، في بداية فصل الخريف، وتظل سلاسل الإنتاج تحت ضغط، على سبيل المثال، اضطرت هولندا إلى تأجيل إنفاق 750 مليون يورو على المساعدات العسكرية لأوكرانيا إلى العام المقبل بسبب فترات التسليم الطويلة.
في عام 2024، قدمت المفوضية الأوروبية برنامجاً أوروبياً للاستثمار في مجال الدفاع (EDIP) بهدف تشجيع الحكومات والشركات على زيادة الإنفاق المشترك. ومع ذلك، فإن رؤية الهيئة التنفيذية - التي تهدف إلى إصلاح صناعة عسكرية تعاني من نقص التمويل منذ سنوات - تتعارض مع رغبات الحكومات في استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لحلول سريعة وقصيرة الأجل.
يواجه هذا البرنامج تحديات في المناقشات المستمرة حول معايير الأهلية، كما أوضحت الرئاسة المجرية لمجلس الاتحاد الأوروبي، التي تتولى المفاوضات منذ ستة أشهر، في مذكرة داخلية تم الاطلاع عليها من قبل يوراكتيف.
سيكون من الصعب حل النزاعات بين بولندا وهولندا وفرنسا واليونان وقبرص بشأن ما إذا كان بإمكان الدول استخدام الأموال المشتركة لتمويل منتجات من شركات أجنبية.
تعود الاختلافات في الآراء حول هذا الموضوع إلى تقاليد مختلفة فيما يتعلق بأهداف الاستقلال واستراتيجيات التجارة في مجال الأسواق العامة الأوروبية.
وأقر الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي "الناتو"، الهولندي مارك روت، مؤخرًا بأن هذه الجهود ستكلف ثمنًا يتطلب تضحيات، قائلاً "أعلم أن زيادة الإنفاق على الدفاع تعني تقليل الإنفاق على أولويات أخرى، لكن ذلك سيكون فقط أقل قليلاً "، مشيرًا على سبيل المثال إلى إمكانية استخدام "جزء صغير" من النفقات الاجتماعية لتحقيق ذلك.
وحتى الآن، تتعلق جميع هذه المناقشات بالحروب "الكلاسيكية" ولم يتم بعد الاستعداد للأنشطة الهجينة، مثل الهجمات السيبرانية، وتعطل البنى التحتية الحيوية، واستغلال الهجرة من قبل بعض الدول، والإرهاب، وانقطاع سلاسل الإمداد، أو ببساطة المعلومات المضللة وزعزعة الاستقرار في الدول المجاورة.
ومع ذلك، كما أوصى الرئيس الفنلندي السابق ساولي نينيستو في تقريره حول تعزيز الاستعداد المدني والعسكري للاتحاد الأوروبي، يجب أن تتحول أي خطوة تهدف إلى إعداد المجتمع للحرب إلى استراتيجية حقيقية بحلول عام 2025.