طوفان الأقصى في مواجهة الإستراتيجية الصهيوأمريكية… محاضرة في اتحاد الكتاب العرب
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
أقام مركز اللغات والترجمة في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني محاضرة بعنوان “طوفان الأقصى في مواجهة الإستراتيجية الصهيوأمريكية في المنطقة” قدمها الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الباحث فهد سليمان سلط الضوء من خلالها على تحولات المنطقة بمختلف أنواعها بعد معركة طوفان الأقصى.
وبيّن سليمان في المحاضرة التي قدمها في صالة اتحاد الكتاب العرب بدمشق أن طوفان الأقصى واجهت شراسة عدوانية غير مسبوقة، وبسببها ظهرت تحولات إستراتيجية كثيرة في المنطقة وغيرت سياسات دول عظمى تتحكم بالقرارات الدولية التي تخص القضية الفلسطينية، وأعادت النظر بسياسة التبعية وكشفت الكثير من دعم أمريكا والغرب للكيان الإسرائيلي الذي يرتكب جريمة الإبادة الجماعية بحق قطاع غزة.
وتسعى أمريكا بحسب سليمان إلى بقاء الحل الإستراتيجي في المنطقة بيدها وإشعال حروب ومعارك تخدمها وتخدم وجود الصهيونية على أن تكون بالنيابة كي لا تقدم أي خسائر ولاسيما أن المعركة بمختلف أنواعها صارت أكثر صعوبة بعد طوفان الأقصى.
وأوضح رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أن معركة طوفان الأقصى غيرت كثيراً من الإستراتيجيات في المنطقة على الصعيد السياسي وغيره، فكشفت نوازع وتحولات منها كان أيديولوجياً على مختلف الصعد لكن في النتيجة طوفان الأقصى جعلت وجود الكيان الصهيوني في حالة رعب غير مسبوقة ونتائجها انتصارات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وأكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية الدكتور حسن أكبري أن إيران تحافظ على دعمها لمحور المقاومة، ومعركة طوفان الأقصى هي للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني وسيبقى الدعم قائماً حتى تحرير الأراضي الفلسطينية ونيل كل الحقوق.
وبيّن الباحث إبراهيم أبو الليل أن أمريكا والكيان الصهيوني لم يتوقعا أن المواجهة في حرب طوفان الأقصى ستكون بهذه الصعوبة حيث لفتت نظر العالم إلى حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه.
ورأى الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أن طوفان الأقصى هي المعركة المصيرية في العالم التي ستحقق للفلسطينيين مطالبهم باسترداد حقوقهم كاملة.
وقدم خلال المحاضرة عدد من أعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب وباحثون مداخلات متنوعة أسهمت بإغنائها.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: اتحاد الکتاب العرب طوفان الأقصى فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
السيسي: ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
رام الله - دنيا الوطن
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني، ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، مؤكدا أن ثوابت الموقف المصري التاريخيّ من القضية الفلسطينية لا يمكن أبداً التنازل عنها بأي شكل من الأشكال.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس السيسي، مع رئيس جمهورية كينيا ويليام روتو، اليوم الأربعاء في قصر الإتحادية في القاهرة.
وقال الرئيس السيسي، لا يمكن أبداً التساهل أو السماح بتهجير الشعب الفلسطيني لتأثيره على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأميركي ترمب للتواصل للسلام المنشود القائم على حل الدولتين.
وأضاف الرئيس السيسي، أن هناك حقوقا تاريخيّة لا يمكن تجاوزها والرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاماً.
وذكر أن مصر حذرت في بداية الحرب من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة ليتم تهجير الشعب الفلسطيني، ومصر أعلنت موقفها من البداية برفض ذلك.
وقال: "إن ما يحدث في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن؛ هو نتيجة لفشل طويل الأمد في حل القضية الفلسطينية، وأن جذور المشكلة لم تُعالج بشكل جاد".
وأضاف السيسي إن الأوضاع التي نشهدها هي إفرازات لسنوات من تجاهل الحلول الجذرية، حيث يتفجر الموقف كل عدة سنوات كما رأينا في قطاع غزة مؤخراً، مؤكدا أن الحل الوحيد المستدام هو إقامة دولة فلسطينية وفق "حل الدولتين" على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذه تعد حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها.
وتابع: لقد تم التأكيد على حتمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه بعد جهود مصرية مضنية بالشراكة مع شركائنا في قطر والولايات المتحدة الأمريكية وضرورة السماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل لقطاع غزة؛ لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي وبدء مسار سياسي حقيقي لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية.