الدبلوماسية والموقف المصري في التعامل مع الأزمة بقطاع غزة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
حرصت مصر منذ بداية الأزمة الفلسطينية على أن تؤكد على مجموعة من النقاط المهمة، أهمها رفض قتل المدنيين، معتبرة أن ما تقوم به إسرائيل قد تجاوز مسألة الرد ورفض سياسة العقاب الجماعي التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة؛ ما أدى إلى معاناة سكان غزة من كوارث إنسانية غير مسبوقة، بالإضافة لفتح معبر رفح من الجانب المصري من أجل دخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، وأن المشكلة كانت في أن إسرائيل هي التي قصفت المعبر الفلسطيني، ومن ثم تعثر مرور المساعدات إلى داخل القطاع.
كما أبدت مصر رفضها التام لسياسة التهجير القسري لسكان القطاع ورفضت تصفية القضية الفلسطينية أو حلها على حساب مصر وأن المساس بالأمن القومي المصري بعد حظا أحمر ورفضت مصر أيضًا أي احتلال إسرائيلي جديد لقطاع غزة في إطار ما بات ما يعرف بسيناريوهات ما بعد الحرب.
وتركزت أولويات مصر على ضرورة ادخال المساعدات الإنسانية العاجلة والوقود وصولا إلى الهدنة الإنسانية المؤقتة ثم لاحقا الملفات الاستراتيجية، مثل استئناف عملية السلام للتوصل إلى تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية قائمة على مبدأ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحرصت أيضًا على عدم اتساع رقعة الصراع والتحول إلى سيناريو الحرب الإقليمية.
السيسي فتح قنوات اتصال مباشرة مع العديد من اهم قيادات العالموفور بدء الأزمة فتح الرئيس عبدالفتاح السيسي قنوات اتصال مباشرة مع العديد من اهم قيادات العالم على المستويين الإقليمي والدولي، وأكد خلال جميع هذه الاتصالات على أهمية خفض التصعيد ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وتجنيب السكان المدنيين أهوال هذه العمليات ثم الجهود المصرية في قمة القاهرة للسلام والتي عقدت بحضور زعماء وقادة وممثلي 31 دولة ومنظمات إقليمية ودولية.
ومارست مصر ضغوطا مختلفة الأنماط تجاه إسرائيل لوقف تصعيدها تجاه قطاع غزة وحرصت منذ البداية على وصف ما تفعله إسرائيل في غزة، بأنه حرب إبادة جماعية واستخدمت ورقة الرعايا الأجانب لضمان دخول المساعدات واجلاء الجرحى والمصابين للعلاج في مصر.
لعبت مصر دورا هام في التواصل مع طرفي الصراعلعبت مصر دورا هام في التواصل مع طرفي الصراع منذ اليوم الأول للحرب انطلاقا من ثقلها التاريخي والإقليمي وكونها الدولة الوحيدة تقريبا على مستوى العالم التي تمتلك قنوات اتصال ذات ثقل وثقة وتأثير حقيقي مع طرفي الصراع.
ونجحت مصر في ادخال المساعدات والوقود واجلاء الجرحى كما نجحت انجاز اتفاق تبادل المحتجزين بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وفرض هدنة إنسانية لأربعة أيام بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة.
وأسهمت الجهود المصرية في إعادة وضع القضية الفلسطينية من جديد على أجندة المجتمع الدولي مع التأكيد على ضرورة التعامل مع جذور الصراع وحل القضية حل شامل وعادل بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي الإطار الإنساني ودعم الأشقاء وجه الرئيس السيسي بتقديم المساعدات والإغاثة العاجلة لقطاع غزه، عقب إعلان الجانب الإسرائيلي فرض الحصار وتسارعت خطى كل مؤسسات الدولة المصرية والمجتمع المدني لحشد المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي عزه، وتقديم كل ما يحتاجونه من مساعدات سواء مساعدات طبية أو غذائية أو غيرها ودشنت حياة كريمة مبادرة لجمع التبرعات لصالح فلسطين، وحشد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي آلاف الأطنان من المساعدات لأهالي غزة، وقد وصل إجمالي المساعدات إلى أكثر من 20 ألف طن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر الدبلوماسية المصرية الموقف المصري غزة معبر رفح الحرب على غزة الاحتلال المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تسلم 63 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى غزة من مطار العريش
وصل اجمالي عدد أربع طائرات من ألمانيا إلى مصر محملة بمساعدات إغاثية إلى غزة.وتشمل الشحنة الإنسانية التي يبلغ وزنها 63 طنا، 552 خيمة عائلية و110 فرشة للنوم و550 وعوازل للخيام سيستفيد منها سكان غزة.
وسافر السفير الألماني في القاهرة، يورجن شولتس، إلى شمال سيناء اليوم للتنسيق شخصيا ومتابعة وصول وتفريغ طائرة المساعدات الألمانية في مطار العريش.
كما عقد السفير الألماني لقاء مع محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور حيث تبادلا فيه وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة.
جدير بالذكر أنه قد تم تسليم مواد الإغاثة المقدمة من الصليب الأحمر الألماني محليا إلى الهلال الأحمر المصري الشقيقة التي تنظم عملية النقل إلى قطاع غزة. تتم إدارة إمدادات الإغاثة هناك من قبل موظفي منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني الشقيقة.
وقال وزير الدولة كريستيان ليندنر حول الوضع الإنساني في غزة: "لتخفيف معاناة السكان الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، زادت ألمانيا مساعداتها الإنسانية للأراضي الفلسطينية، بما يعادل إلى أكثر من 300 مليون يورو منذ بداية الأزمة الحالية. بالإضافة إلى ذلك، لقد قمنا بتزويد مصر بأدوية ومعدات طبية بقيمة تزيد عن 3 ملايين يورو لعلاج المرضى الفلسطينيين. بحلول نهاية هذا العام، ستكون ألمانيا قد قدمت ما يقرب من 700 مليون يورو من المساعدات الإنسانية إلى الشرق الأدنى والشرق الأوسط، مما يجعل ألمانيا واحدة من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية في المنطقة. سنواصل هذه المشاركة بالتعاون الوثيق مع شركائنا”.
واليوم نحول أقوالنا إلى أفعال، ونحن نشكر الصليب الأحمر الألماني والهلال الأحمر المصري والفلسطيني، والحكومة المصرية على عملهم الدؤوب والحثيث والتزامهم الكبير مع اقتراب نهاية العام من أجل تقديم المساعدة لسكان غزة.