ميدل إيست آي: نهج بايدن تجاه رفح وغزة تذكار بالضعف الأميركي
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
يقول كاتب بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن أسلوب الإدارة الأميركية تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة يعكس الضعف الأميركي والفشل في الاستفادة من أي وسائل ضغط جوهرية على إسرائيل.
وأوضح الكاتب عمر فاروق في تقرير نشره الموقع إن الإدارة الأميركية تقوم بمحاولات عقيمة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة، الناجم عن الحرب الإسرائيلية، دون محاولة لمعالجة الحظر الذي تفرضه إسرائيل على وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
ونقل عن مات دوس، نائب رئيس "مركز السياسة الدولية" قوله إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد أن هناك ضغوطا أميركية على إسرائيل، لكن الضغط الحقيقي من أجل التوقف عن قتل هذا العدد الكبير من المدنيين كان يقتضي من واشنطن التوقف عن إرسال القنابل التي لا ينبغي استخدامها على الإطلاق في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية، وكان ينبغي عليها أن تبدأ القيام بذلك منذ أشهر.
وبعيدا عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإهلاكها المستمر لحياة المدنيين، تمكّنت إسرائيل أيضا من منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون مقاومة من أميركا. فقد منعت إسرائيل الشاحنات المليئة بالمساعدات الإنسانية من الدخول إلى غزة عبر المنافذ البرية أو الرصيف العائم الجديد.
تسمح للمتطرفين اليمينيين
وقال الكاتب إن تقريرا لصحيفة "غارديان" كشف يوم الثلاثاء أن قوات الأمن الإسرائيلية "تبلّغ" المستوطنين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين بموقع الشاحنات المليئة بالإمدادات الإنسانية في طريقها إلى غزة، وتسمح لهم بتخريب وعرقلة وصول شحنات المساعدات.
وقال دوس عن الرصيف العائم إنه عبارة عن "نصب تذكاري للعجز الأميركي وعدم الفعالية الأميركية"، وإن إسرائيل ترفض القيام بالأشياء التي يطلب منها راعيها فعلها.
اختباء وراء تعقيدات تعريفيةونقل فاروق عن خليل جهشان، المحلل السياسي الفلسطيني الأميركي ومدير "المركز العربي"، قوله في تحليل نُشر يوم الثلاثاء: "بصراحة، تختبئ الإدارة الأميركية وراء تعقيدات تعريفية وألعاب بهلوانية بعد ما يقارب 8 أشهر من حرب انتقامية".
وأشار جهشان إلى أن هدف إسرائيل المتمثل في تحقيق "النصر الكامل" "يعتبر غير محتمل ومن المستحيل تحقيقه من قبل معظم الخبراء، بما في ذلك كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
تواصل إسرائيل فرض قيودها المشددة على إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت يعاني فيه المدنيين من أزمة جوع طاحنة مع قلة المواد الغذائية والإغاثية خلال فصل الشتاء، وليس هذا فحسب، بل تنتشر العصابات المنظمة بشكل واسع وتقوم بسرقة المواد والمساعدات.
نقلًا عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية والتي تحدثت إلى أحد سائقي الشاحنات الفلسطينيين، قال إنه أثناء مروره جنوبي قطاع غزة، نصب لصوص مسلحون كمينًا له ونهبوا كل المواد الغذائية والمساعدات بشاحنته وقافلته.
وأضاف سائق الشاحنة «مسلحون اقتحموا شاحنتي وأجبروني على القيادة إلى حقل قريب وتفريغ آلاف الأرطال من الدقيق المخصصة للفلسطينيين، وبحلول صباح اليوم التالي، كانت العصابة قد جردت فعليًا جميع الإمدادات من القافلة المؤلفة من حوالي 100 شاحنة من مساعدات الأمم المتحدة، ما يكفي لإطعام عشرات الآلاف من الأشخاص».
عمال الإغاثة يتهمون إسرائيلواتهم عمال الإغاثة الدوليون، إسرائيل بتجاهل مشكلة سرقة الشاحنات والسماح للعصابات بالعمل دون عقاب في غزة، كما تعمل هذه العصابات بحرية في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلًا عن تقرير سابق عرضته قناة «القاهرة الإخبارية».
ومع انتشار اللصوص في المناطق التي ينتشر فيه جيش الاحتلال ويزعم السيطرة عليها، أشار سائقو الشاحنات وعمال الإغاثة إلى أن الجيش الإسرائيلي يغض الطرف في الغالب عن تلك الجرائم، بحسب الصحيفة الأمريكية.
نهب منهجي وتكتيكي ومسلحوقال جورجيوس بتروبولوس، أحد كبار مسؤولي الأمم المتحدة، إن سرقة المساعدات تحول إلى نهب منهجي وتكتيكي ومسلح من قبل عصابات إجرامية ومنظمة، كما يقول أصحاب شركات النقل في غزة وسائقو الشاحنات ومنظمات الإغاثة، إن عصابات متعددة شاركت في عمليات النهب خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أنه شاهد مسلحين يحرسون مستودعات تحتوي على صناديق مسروقة من المساعدات التي تحمل علامة الأمم المتحدة، وعندما ذهب إليهم ليشتري الدقيق لإطعام أطفاله، رفعوا السلاح نحوه، وفقًا لما قاله.