تُجرف الطرق وتهدم المباني.. دبابات الاحتلال تواصل التوغل في عمق رفح
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تواصل دبابات الاحتلال الإسرائيلي بغطاء جوي من الطائرات المروحية والمسيرة توغلها في عمق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وعزل الأحياء الشرقية للمدينة عن وسطها، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف تسبب في استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين، وقد تعمدت قوات الاحتلال تدمير المئات من المنازل وتجريف البنية التحتية في أحياء السلام والجنينة والشوكة ومنطقة البرازيل ومخيم يبنا.
كما ترافق تكثيف القصف والتوغل في عمق المدينة مع إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن خروج كافة مستشفيات مدينة رفح عن الخدمة بسبب الاجتياح والحصار الإسرائيلي.
أخبار متعلقة استشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزةمطالب عربية بإلزام كيان الاحتلال بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدوليةوقد تفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير في مدينة رفح التي نزح منها على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية ما يقرب من مليون فلسطيني، وذلك مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة.
في سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال بالتزامن مع اجتياحها لمدينة رفح إغلاق معبر رفح البري، ومنع الفلسطينيين من السفر، مما فاقم من معاناة نحو نصف مليون مريض وجريح يحتاجون للعلاج والكثير منهم كان على قوائم السفر للعلاج خارج مستشفيات القطاع.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن واس رفح مدينة رفح دبابات الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
دبابات البابا
من جديد عاد البابا فرنسيس الأول، بابا الڤاتيكان، إلى إدانة الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، ولكنه هذه المرة وصفها بأنها ليست حربًا، لأنها تتجاوز الحرب التقليدية التى تعرفها الدول، إلى حرب الإبادة التى تترصد شعبًا بكامله.
فمن قبل لم يُفوّت البابا أى فرصة وجدها مناسبة، إلا ودعا فيها إلى وقف الحرب على القطاع، ولكنه فى هذه الإدانة الأخيرة يحرج حكومة التطرف فى تل أبيب بشدة، لأن هناك فرقًا بين أن يُدين أى مسئول دولى هذه الحرب، وبين أن يكون الذى يفعل ذلك هو بابا الڤاتيكان الذى يجلس على رأس الكنيسة الكاثوليكية، وبكل ما يمثله من ثقل ومن مكانة لدى عواصم الغرب.
وهذا هو ما دفع اسرائيل إلى شن هجوم عنيف عليه، ثم إلى أن تصفه بأنه يمارس ازدواجية المعايير، لأنه يبادر إلى إدانة أى إرهاب حول العالم، فإذا قاومت هى الإرهاب الجهادى فى القطاع كما تقول، فإنه يعترض ويدين ويحتج!
وهذا طبعًا نوع عجيب من خلط الأوراق من جانب حكومة التطرف فى تل أبيب، لأن البابا عندما أدان واعترض على مسمع من العالم، أعاد تذكير الإسرائيليين ومعهم الدنيا كلها بأن عدد القتلى والجرحى فى غزة منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر قبل الماضى وصل ١٥٣ ألفًا!.. وهذا عدد مخيف كما نرى، بل إنه عدد لضحايا حروب بين دول، لا مجرد حرب من جانب دولة معتدية على شعب فى أرض محتلة.
وإذا كانت الدولة العبرية قد فقدت صوابها عندما سمعت بإدانة البابا، فلأنه صاحب نفوذ روحى ضخم لدى عواصم الغرب.. فهو لا يملك سلطة سياسية يستطيع بها التأثير على إسرائيل أو منعها من مواصلة المقتلة التى تمارسها مع الأطفال والنساء والشيوخ فى غزة، ولكن كل ما يملكه أن يعلن بأعلى صوت أن البابوية ضد ما ترتكبه حكومة نتنياهو على طول الخط.
ونحن نذكر أن الزعيم السوفيتى جوزيف ستالين كان فى أثناء الحرب العالمية الثانية قد سمع أن البابا يقول كذا وكذا، فتساءل بسخرية عما إذا كان لدى البابا دبابات يترجم بها ما يعلنه من آراء إلى مواقف عملية على الأرض؟
ولم يكن البابا يملك شيئًا من هذا طبعًا.. صحيح أنه كان يملك رأيه أو صوته فقط، وصحيح أن صوته كان أقوى من الدبابات والمدافع من حيث مدى تأثيره ووصوله إلى الناس فى أنحاء الأرض، ولكن الأمر يظل فى حالة مثل حالة اسرائيل إلى قوة توقفها عند حدودها وتمنعها من المضى فى هذه العربدة التى طالت لأكثر من السنة.