سقوط عمارة طنجة.. الشجرة التي تخفي الزحف الإسمنتي على غابة الرهراه
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
زنقة 20 | طنجة
أعادت قضية انهيار عمارة بمدينة طنجة قبل أيام وتحديدا بحي الرهراه ، قضية الزحف الإسمنتي الرهيب الذي تعيشه المناطق الغابوية بالمدينة وسط صمت غير مفهوم من الجهات المسؤولية محليا.
زكرياء أبو النجاة، رئيس حركة الشباب الأخضر، تحدث في تصريحات له عن انتشار البناء العشوائي في غابات تعتبر متنفسا للمدينة بينها “الرهراه“، وذلك تحت أعين السلطات التي لا تمارس دورها الرقابي، ما يتسبب في إشكالات كبيرة، سواء للدولة أو الجماعات الترابية، حيث تضطر إلى تفعيل برامج لإعادة الهيكلة للأحياء الناقصة التجهيز.
يوسف المنصوري فاعل جمعوي محلي بدوره نبه إلى الخطر الداهم الذي تواجهه غابة الرهراه التي أصبحت حسب قوله في خطر داهم بسبب الزحف الإسمنتي المتواصل دون حسيب ولا رقيب.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
قصة «عمارة فومارولي» بالإسكندرية وعلاقتها بدخول «الكريم شانتيه» إلى مصر
تطل علينا عروس البحر الأبيض المتوسط بحكايات تراثية قديمة حدثت في عمارات تم إنشاؤها منذ سنوات طويلة، تحكى أحداثا شهدتها الإسكندرية، وكيف كانت تهتم الجاليات الأجنبية الشاهدة على تراث المدينة؟، وكان بناء العمارات يحمل طابع بلادهم الأوروبية ليتركون أثرا جميلا وذكرى لأحفادهم، واليوم نلقي داخل عمارة «فورمارولي» ذات الطراز الإيطالي، التي حملت الكثير من الحكايات في طياتها، وسجلت قصة دخول «الكريم شانتي» إلى مصر لأول مرة.
عمارة فورمارولي.. تحفة معمارية على الطراز الإيطالييقول محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية لـ«الوطن» إن عمارة فورمارولي تقع في تقاطع شارع فؤاد مع شارع شريف، وتعد تحفة معمارية على الطراز الإيطالي المحافظ والمعروف بـ«الباروك»، وتم إنشاؤها على يد المهندس الإيطالي أرنستو كارنيفال عام 1920ميلادية، وتعود شهرة العمارة إلى وجود الحلواني الشهير بوردو الذي كان من أرقى المحلات في الإسكندرية ويتوافد عليه المفكرون والأدباء والفنانون العرب والأجانب، ويذكر الباحثون أن العمارة كانت موجود أسفلها محلات «جروبي» الشهيرة والتي كانت بداية شهرتها في هذا المكان.
دخول الكريم شانتيه إلى مصرويضيف السيد، أن السبب الرئيسي في شهرة عمارة فورمارولي يرجع إلى أن المستر «جاكومو جروبي» - أول من أدخل «الكريم شانتيه» إلى مصر عام 1884- كان مقيما في تلك العمارة، وكان غير معروف وقتها فجذب الاهتمام والشهرة للمكان ومع توسع محلات جروبي واكتساب شهرة كبيرة، انتقل إلى القاهرة وباع المحل إلى الفرنسي أوجست بوردو عام 1909، الذي اهتم بالمكان بصورة كبيرة عن طريق تقديم أفضل الحلويات الفرنسية ليزداد شهرة ويصبح مركز جذب للطبقات الراقية، مشيرا إلى هدم العمارة القديمة وإعادة بنائها على الشكل الحالي عام 1920، وبعد قرارات التأميم تم تأجير العقار لشركة الطيران الأمريكية عام 1962، وانتقلت محلات بوردو إلى ميدان سعد زغلول وثم تغير اسم المحلات إلى اسم آخر من نفس العائلة وهو«تريانون»