زعيم المعارضة التركية: لا يمكنني معاداة رضيع سوري.. وأخجل من اللافتات العربية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أعرب زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي، أوزغور أوزيل، عن شعوره بالخجل لرؤية لافتات المتاجر باللغة العربية في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا يمكنه "معاداة رضيع سوري بريء"، وأنه يعارض التعامل مع أزمة "لوحات المحال التجارية بطريقة شعبوية".
وشهدت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة موجة واسعة من الجدل بسبب إقدام العديد من رؤساء البلديات المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة التركية، بإنزال اللافتات العربية بأنفسهم، وسط تجدد الخطاب الرافض لوجود اللاجئين في البلاد.
وقال أوزيل في كلمة له خلال فعالية لجمعيات معنية باللغة التركية في العاصمة أنقرة، الجمعة، إنني "أشعر بالخجل من اللافتات العربية في شارع الاستقلال. إذا كان يجب إزالة لافتة من الضروري التحذير والتقدم بإخطار، وإرسال من يتولى هذه المهام في النهاية لإزالتها "، موضحا رفضه قيام رؤساء البلديات بأنفسهم بهذا العمل أمام عدسات الكاميرات.
وأضاف أن "قيام رئيس بلدية بتمزق لافتة عربية بيده، يعتبر تصرفا شعبوي"، مشيرا إلى أن هذا الفعل "يؤذي ستة ملايين مواطن في الجمهورية التركية يتمتعون بالحقوق الدستورية، ولغتهم الأم هي العربية".
وشدد أوزيل على أن صورة "اللافتة العربية وهي ممزقة قد تؤذي قلوب من يقدسون اللغة العربية لأنها اللغة التي كتب بها القرآن الكريم"، موضحا أن هناك "بعض الأتراك حين يرون قصاصة ورق كتب عليها نص عادي بالعربي، يرفعونها إلى مكان لا تطاله القدم لظنهم أنها من القرآن".
وأقر بوجود أزمة متعلقة باللافتات المكتوبة باللغات الأجنبية بشكل عام وليس فقط العربية، مشيرا إلى أن "الحل في تشريع يضبط تلك اللوحات ويحدد وجود اللغة الأجنبية عليها بما لا يتعدى 25 بالمئة من مساحتها".
"لا يمكن معاداة رضيع سوري"
وفي سياق متصل، شدد أوزيل على أنه لا يعادي اللاجئين السوريين بل يعادي سياسات الحكومة التركية التي تسبب في تدفق هذا الكم منهم إلى البلاد.
وقال زعيم المعارضة التركية "لا يمكنني معاداة رضيع سوري بريء، لكنني أعادي السياسات وأصحاب القرار الذين تسببوا بدفعهم إلى اللجوء والهجرة".
وأضاف أن من الضروري إحلال السلام في سوريا وإعادتها إلى مناطق صالحة للعيش بدعم تركيا والأمم المتحدة، موضحا أنه يدعم المصالحة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في وقت سابق عن استعداده لقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك ضمن مسار بدأته أنقرة قبيل الانتخابات العامة منتصف العام الماضي من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق عقب انقطاعها إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وفي أيار /مايو 2023، عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن ما عرف بـ"الصيغة الرباعية".
لكن المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات، تعثرت بعدما زعم الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا سوريا الأسد أردوغان سوريا الأسد تركيا أردوغان اوزغور اوزيل سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دروز لبنان يصدرون بياناً «عاجلاً» حول زيارة وفد سوري إلى إسرائيل
أصدرت مشيخة العقل الدرزية في لبنان، بياناً “حول زيارة وفد ديني درزي سوري إلى إسرائيل”.
وعلى خلفية ما يتم تداوله من أنباء عن تخطيط وفد ديني درزي سوري، للقيام بهذه الزيارة، حذّرت مشيخة العقل الدرزية في لبنان، “اللبنانيين من المشاركة بزيارة للأماكن الدينية المقدسة في إسرائيل”.
وقال المكتب الإعلامي في مشيخة العقل، في بيان له: “بعد إعلامنا بالدعوة الموجّهة إلى مشايخ حضر وإقليم البلّان لزيارة الأماكن المقدسة في الأراضي المحتلة، فإن مشيخة العقل في لبنان تحذّر مجددا الأخوة اللبنانيين، من مخاطر الانجراف العاطفي وتبعات المشاركة في هذه المناسبة وغيرها، لما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية على كل من يدخل الأراضي المحتلة”.
وأكد بيان مشيخة العقل الدرزية في لبنان على “المحاسبة الدينية، ورفع الغطاء بالكامل عن كل مخالف لتلك التوجهات”، حيث أعربت المشيخة عن أملها في “التفهم والتجاوب بمسؤولية والتزام”.
وكان الشيخ موفق طريف، رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل، “أشاد باعتزام وفد ديني درزي من سوريا لزيارة إسرائيل، لأول مرة منذ 5 عقود كاملة”.
ولفت طريف إلى “أن الزيارة التي سيقوم بها نحو 100 من شيوخ الدروز السوريين، والمقرر إجراؤها، اليوم الجمعة، ستكون الأولى إلى إسرائيل منذ نحو 50 عاما، حين جاءت مجموعة منهم مباشرة بعد حرب عام 1973”.
ويشار إلى أن “إسرائيل تضم مجموعة صغيرة من الدروز، بينما يعيش نحو 24 ألف درزي في هضبة الجولان السورية المحتلة، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967”.
عبور وفد من شيوخ الموحدين الدروز من قرى جبل الشيخ إلى إسرائيل
في زيارة تاريخية ودينية خاصة إلى “قبر النبي شعيب” في الجليل الأدنى، عبر وفد من شيوخ طائفة الموحدين الدروز السوريين إلى إسرائيل من قرى جبل الشيخ جنوب شرقي سوريا.
وتداول ناشطو التواصل مشاهد “لاستقبال وفد المشايخ السوريين وأناشيد الترحيب المعروفة لدى طائفة الموحدين المسلمة والتي تتردد في مختلف مناسباتهم وتحمل طابعا اجتماعيا ودينيا وعربيا مميزا، وسمع المستقبلون وهم يرددون أنشودة “طلع البدر علينا” التي استقبل فيها الأنصار النبي محمد عندما هاجر مع أصحابه من مكة إلى المدينة المنورة”.