محكمة فرنسية تحكم غيابياً بالسجن المؤبد على 3 مسؤولين سوريين بتهمة ارتكاب جرائم حرب
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
مايو 25, 2024آخر تحديث: مايو 25, 2024
المستقلة/- أصدرت محكمة في باريس حكم غيابي على ثلاثة مسؤولين سوريين رفيعي المستوى بالسجن مدى الحياة الجمعة بتهمة التواطؤ في جرائم حرب في قضية تاريخية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد و الأولى من نوعها في أوروبا.
ركزت المحاكمة على دور المسؤولين في اعتقال مازن دباغ، و هو أب فرنسي سوري، و ابنه باتريك، في دمشق عام 2013، و ما تلا ذلك من تعذيب و قتل.
فرنسا و سوريا ليس لديهما معاهدة لتسليم المجرمين، مما يجعل النتيجة رمزية إلى حد كبير. و صدرت مذكرات اعتقال دولية بحق مسؤولي المخابرات السورية الثلاثة السابقين – علي مملوك، و جميل حسن، و عبد السلام محمود – منذ عام 2018، و لكن دون جدوى.
و هم كبار المسؤولين السوريين الذين يحاكمون أمام محكمة أوروبية بسبب جرائم يُزعم أنها ارتكبت خلال الحرب الأهلية في البلاد.
جاءت إجراءات المحكمة في الوقت الذي بدأ فيه الأسد في التخلص من وضعه كمنبوذ منذ فترة طويلة. و تأمل جماعات حقوق الإنسان المشاركة في القضية أن تعيد تركيز الاهتمام على الفظائع المزعومة.
و قال كليمانس بيكتارت، محامي عائلة الدباغ من الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، إن الحكم هو “أول اعتراف في فرنسا بالجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام السوري”.
“إنها رسالة أمل لجميع الضحايا السوريين الذين ينتظرون العدالة. و قال إنها رسالة يجب توجيهها إلى الدول حتى لا تقوم بتطبيع علاقاتها مع نظام بشار الأسد.”
بدأت المحاكمة يوم الثلاثاء بتهمة تعذيب و قتل الأب الفرنسي السوري و ابنه اللذين اعتقلا في ذروة الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الربيع العربي. تم القبض على الاثنين في دمشق في أعقاب حملة قمع للمظاهرات تحولت فيما بعد إلى حرب أهلية وحشية، دخلت الآن عامها الرابع عشر.
بدأ التحقيق في اختفائهم في عام 2015 عندما أدلى عبيدة الدباغ، شقيق مازن، بشهادته أمام المحققين الذين يحققون بالفعل في جرائم الحرب في سوريا.
و يشارك عبيدة الدباغ و زوجته حنان في المحاكمة إلى جانب منظمات غير حكومية. و أدلوا بشهادتهم أمام المحكمة يوم الخميس، و هو اليوم الثالث للمحاكمة.
و قال عبيدة الدباغ إنه يأمل أن تشكل المحاكمة سابقة لمحاسبة الأسد. و قال: “لقد مات مئات الآلاف من السوريين. و حتى اليوم، يعيش البعض في خوف و رعب”.
و على الرغم من غياب المتهمين، فقد أكدت بريجيت هيرمانز، الباحثة الأولى في مركز حقوق الإنسان بجامعة غينت، على أهمية المحاكمة. “من المهم جدًا محاسبة الجناة من جانب النظام، حتى لو كان ذلك رمزيًا بالأساس.” و قالت: “إن ذلك يعني الكثير بالنسبة لمكافحة الإفلات من العقاب”.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين لإنكارها الجرائم الأسدية
أصدرت نقابة الفنانين السوريين قرارًا بشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي من سجلاتها، وذلك بعد سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل التي أدلت بها في الآونة الأخيرة. في هذه التصريحات، عبّرت فواخرجي عن دعمها العلني للرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث اعتبرت أنه كان "صمام أمان" للبلاد طيلة فترة حكمه، مشيدة بأسلوب إدارته للبلاد رغم الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا.
وحسب ما ورد عبر الصفحة الرسمية لنقابة الفنانين السوريين على موقع فيسبوك، فقد صدر القرار بتوقيع نقيب الفنانين مازن الناطور، الذي أكد أن القرار استند إلى القانون الذي يتيح شطب الأعضاء من سجلات النقابة في حال "الخروج عن أهداف النقابة". وقد أشار البيان إلى أن سلاف فواخرجي ارتكبت مخالفات تتعلق بما وصفه البيان بـ "إنكار الجرائم الأسدية" و"التنكر لآلام الشعب السوري"، في إشارة إلى تصريحاتها الأخيرة التي تناولت العديد من المواضيع الحساسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرةlist 2 of 2إيريك دان يكشف عن إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموريend of listمن أبرز التصريحات التي أثارت الجدل هي تلك التي أدلت بها فواخرجي في مقابلة مع الإعلامي محمد قيس في بودكاست "عندي سؤال" في فبراير/شباط الماضي، حيث وصفت بشار الأسد بـ"الشريف"، مشيرة إلى أنها لا تزال تراه كذلك "إلى أن يتبين العكس".
إعلانورغم إقرارها بوجود "مجازر وأخطاء" في سوريا، فإنها اعتبرت أن الأسد نفسه لم يتحمل المسؤولية الشخصية عن هذه الأحداث، مبدية شكوكا حول مدى معرفته بتفاصيل ما جرى، وقالت إن كان يعلم بالجرائم، فذلك "مصيبة"، وإذا لم يكن يعلم بها، فإن "المصيبة أكبر".
وفيما يتعلق بمحاكمة الأسد، صرحت فواخرجي بأنه إذا كان يستحق المحاكمة، فيجب أن يتم محاكمته في إطار "قضاء وقانون"، مؤكدة أن كل الحُكام لديهم أخطاء في حكمهم.
كما صرّحت فواخرجي في عدة مناسبات بأن بشار الأسد حكم البلاد بطريقة "دولة ومؤسسات"، أشارت إلى أن "المشكلة ليست في الحاكم، بل في الشعب المنقسم".
وفي تصريحات أخرى في برنامج "أسرار" مع الإعلامية المصرية أميرة بدر، التي ظهرت فيها في شهر رمضان الماضي، كررت فواخرجي وصف بشار الأسد بـ"الإنسان المحترم"، وقالت إن النظام السوري كان بمثابة "صمام الأمان" للبلاد طوال فترة حكمه، رغم ما وصفته بـ "الربيع العربي" الذي اعتبرته "كذبة". وأوضحت أن الوضع في سوريا كان معقدًا، مؤكدة على وجود مؤيدين للأسد بالملايين سواء داخل سوريا أو خارجها، رغم المعارضة الواسعة التي واجهها.
أما عن مشاهد سجن صيدنايا، التي تم تداولها على نطاق واسع، فقد قالت فواخرجي إن "هناك مشاهد فبركت وأضيفت"، معتبرة أن ذلك أدى إلى طمس الحقيقة وزيادة الجدل حول ما يحدث داخل السجون السورية. وعلى الرغم من ذلك، أعربت عن أسفها لما تعرض له المعتقلون السوريون، مؤكدة أنها تفرح لخروج "معتقلي الرأي"، ولكنها شككت بوجود أطفال في السجون السورية، مما أضاف مزيدًا من التعقيد لهذا الملف.
الجدير بالذكر أن نقابة الفنانين السوريين قد اعتبرت تصريحات فواخرجي بمثابة خروج عن الموقف الرسمي للنقابة، التي تلتزم ببيان المواقف الرسمية للدولة السورية، وهو ما أدى إلى قرار شطب قيدها من سجلات النقابة وفقًا لما جاء في البيان الذي نشرته النقابة على وسائل الإعلام الرسمية.
إعلان