أعرب مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، عن تقديره لكافة الجهود المصرية المتواصلة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيدا بالموقف الثابت والراسخ للرئيس عبد الفتاح السيسي لمنع تنفيذ مخطط تهجير الشعب الفلسطيني.

وقال الشوا في مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، من غزة، نحن نقدر الموقف المصري الثابت الذي عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمس بالرفض القاطع لتنفيذ مخطط تهجير الشعب الفلسطيني ومواصلة العدوان على قطاع غزة.

وأكد المسؤول الفلسطيني، أن غزة تعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة على كافة الأصعدة مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة عن طريق استمرار عمليات القصف على القطاع ومنع دخول المساعدات والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات وآبار المياه ومحطات الصرف الصحي بهدف إغراق غزة بشكل كامل في واقع إنساني، وصفة بـ«الأليم».

واستنكر المسؤول الفلسطيني بشدة الأوضاع الكارثية داخل مستشفيات غزة نتيجة نقص المستلزمات والمعدات الطبية، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي والإنساني في القطاع، مشيرا إلى أن أكثر من 21 ألف مريض وجريح بحاجة عاجلة إلى العلاج خارج غزة.

وحذر الشوا، من ارتفاع معدلات الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية في غزة وتحديدا مدينة رفح الفلسطينية التي تتصاعد فيها العمليات العدوانية بشكل كبير، مع إنكار الاحتلال كافة قرارات محكمة العدل الدولية المتخذة لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وحول استئناف بعض الدول المانحة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونرو»، رحب الشوا بهذا القرار، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي المزيد من الضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة.

وأشاد المسؤول الفلسطيني، بالجهود الكبيرة التي تبذلها وكالة «الأونروا» تجاه الشعب الفلسطيني في ظل هذه الظروف الصعبة، كاشفا عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية إحدى المدارس التابعة للأونروا التي تأوي الآلاف النازحين في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية.

المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ترتكب مجزرة في مخيم الشاطئ غرب غزة

المنظمات الأهلية الفلسطينية تعرب عن تقديرها لجهود مصر لوقف العدوان على غزة

الإغاثة الطبية الفلسطينية: يجب فتح جميع المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي غزة الأونروا تهجير الشعب الفلسطيني المنظمات الأهلية الفلسطينية الأهلیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

ملتقى فلسطينيي الخارج يناقش بإسطنبول تداعيات طوفان الأقصى

انطلقت اليوم الجمعة أعمال ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني في إسطنبول الذي يقيمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، وتستمر فعالياته على مدى يومين، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأزمة المشروع الوطني الفلسطيني.

ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى)، الذي راح ضحيته مئات آلاف الفلسطينيين بين شهيد وجريح ونازح.

من اليمين: وديع عواودة وأحمد الحيلة وعبد الحميد صيام وأحمد غنيم (الجزيرة نت)

البيئة السياسية

وتناول المؤتمر في يومه الأول البيئة السياسية المرافقة لطوفان الأقصى محليا وإقليميا، وأبرز التغييرات التي أحدثتها معركة الطوفان على المحيطين الإقليمي والدولي، وما تتطلبه المرحلة الحالية من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وأولويات المرحلة المقبلة.

فقد قارن أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة روتجرز الأميركية عبد الحميد صيام بين واقع القضية الفلسطينية دوليا قبل "السابع من أكتوبر"، من حيث:

مباهاة إسرائيل بما حققته سياسيا وأمنيا حتى أنها مسحت فلسطين تماما من الخرائط التي تستعرضها في الأمم المتحدة. إسرائيل كانت من أكثر الدول تحقيقا للنمو الاقتصادي والتنمية. سقوط القضية الفلسطينية من سلم الاهتمامات العربية والدولية.

لكن بعد ما قامت به المقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى، حدث ما يلي:

القضية الفلسطينية تتصدر مناقشات مجلس الأمن. الولايات المتحدة أصبحت قراراتها معزولة في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني في المحافل الدولية. محكمة العدل الدولية تلاحق إسرائيل وقادتها عبر مجموعة من القرارات الاحترازية التي تدعو لوقف الحرب وإيصال المساعدات. المظاهرات المنتشرة حول العالم التي تتعاطف مع القضية. انهيار اقتصادي يومي في إسرائيل، وعزلة دولية، وتفكك المجتمع مع فرار آلاف الإسرائيليين إلى الخارج. الملتقى ناقش البيئة السياسية المرافقة لطوفان الأقصى والمتغيرات التي صاحبت ذلك (الجزيرة نت) البيئة العربية

أما الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة فيرى أن القضية الفلسطينية لم تكن أولوية في السياسة العربية قبل طوفان الأقصى، ووصلت مراحل التطبيع العربي مع إسرائيل إلى درجة غير مسبوقة، للدرجة التي اتهم فيها عدد من النخب ووسائل الإعلام العربية الفلسطينيين بأنهم السبب في تأخر المنطقة وتعطل الاستثمار فيها.

وتحدث الكاتب كذلك عن الواقع السياسي للدول العربية عقب طوفان الأقصى، فقد تأخر عقد القمة العربية الإسلامية 31 يوما بعد بدء المعركة، ورأت العديد من الدول العربية عدم التدخل حتى تلاقي المقاومة الفلسطينية جزاء فعلها، كما أن دولا كبحت شعوبها ومنعتهم من التعبير عن مشاعرهم تجاه فلسطين.

ومع ذلك يرى الحيلة أن يوم "السابع من أكتوبر" غيّر كثيرا في السياسة العربية، من حيث:

مصر ترفض فكرة تهجير أهل غزة إلى سيناء. الدول العربية ترفض أن تكون شريكا في إدارة غزة وفق رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقف مسار التطبيع مع إسرائيل وتموضعها السياسي إقليميا ودوليا. تعطيل برنامج إسرائيل في التنمية وكسر الصورة النمطية بأنها القوة التي لا تقهر. استعادت القضية الفلسطينية حضورها على نحو غير مسبوق. لحظة صمت على ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في افتتاح ملتقى الحوار الوطني لفلسطينيي الخارج (الجزيرة نت) الداخل الإسرائيلي

ويتفق الكاتب الصحفي وديع عواودة مع الرأي السابق في الخسائر التي مُنيت بها إسرائيل نتيجة طوفان الأقصى، ويضيف عليها:

تعطل نظم الإنذار المبكر والاستخبارات عند إسرائيل وكذلك فكرة الردع والحسم، حيث إنها حتى الآن لم تحقق أهدافها من العدوان على غزة طوال 9 أشهر. نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين من مناطق الشمال أو الفرار من إسرائيل مع تخلي الأجيال الجديدة عن فكرة التضحية عكس ما كان عليه جيل المؤسسين. تزعزع ثقة الإسرائيليين في الجيش والحكومة والمنظومة الأمنية، وكذلك في الدول الغربية بسبب الكلفة التي يدفعها المجتمع الإسرائيلي. التفكك والخلافات السياسية والانقسامات المجتمعية العميقة التي أصبحت تنعكس على النخب السياسية. النزيف الاقتصادي والحرب النفسية التي تشنها المقاومة على الداخل الإسرائيلي وانهيار قواعد النشر عند المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وظهر ذلك جليا في وسائل التواصل الاجتماعي. الوحدة ضرورة حاسمة

لكن السياسي الفلسطيني أحمد غنيم يقول إن نتائج طوفان الأقصى لم تظهر كلها بعد، فالمعركة ما زالت مستمرة، والنتائج التي وصلنا إليها اليوم هي حصاد أكثر من 70 عاما من المقاومة، ونبه إلى أن القيادات الفلسطينية يجب أن تدرك المتغيرات الجديدة، وأن تستغل الأزمة الحالية وتحولها إلى فرصة.

وأشار غنيم إلى أن الوحدة الفلسطينية ضرورة موضوعية وأمر حاسم، لكن هناك قوى تمنع في كل مناسبة قيام هذه الوحدة، وقال "إن المقاومة تحتاج إلى رئة سياسية لكي تحمي إنجاز المقاومة وتدافع عنه".

ووصف السياسي الفلسطيني ما قامت به المقاومة في طوفان الأقصى بأنه حقق معجزتين: الأولى تتمثل في الهجوم نفسه يوم "السابع من أكتوبر"، والثانية في الصمود طوال هذه الفترة.

المشاركون دعوا إلى ضرورة تجاوز اتفاق أوسلو والانطلاق نحو مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني (الجزيرة) اتفاق أوسلو

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عددا من المداخلات "ذات الصوت المرتفع" التي أجمع أغلبها على ما يلي:

انتهاء اتفاق أوسلو بكل تبعاته وضرورة الانطلاق نحو مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني. إعادة ترتيب البيت الفلسطيني أصبح ضرورة أكثر من أي وقت مضى، ولا يقبل حاليا أن يرتهن القرار الفلسطيني لجهة دون أخرى. لا يمكن الاستغناء عن المقاومة التي هي الطريق الذي يجبر الاحتلال والمجتمع الدولي على التفاوض وقبول المطالب الفلسطينية. ضرورة تجميع كل المبادرات الفلسطينية في الداخل والخارج تحت مظلة واحدة جامعة لا تستثني أحدا.

يذكر أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تأسس في 25 فبراير/شباط 2017 في مدينة إسطنبول، عبر تجمع حاشد يزيد على 6 آلاف فلسطيني حول العالم، بهدف تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج في المشاركة السياسية وتفعيل دورهم في صناعة القرار الوطني.

مقالات مشابهة

  • شبكة المنظمات الأهلية تحذّر من التداعيات الخطيرة للعدوان في غزة على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: 10 آلاف حالة إعاقة في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي
  • حساب المواطن يوضح المسؤول عن مشاكل إيداع الدعم
  • آلاف المغاربة يطالبون بإدخال المساعدات لغزة
  • ملتقى فلسطينيي الخارج يناقش بإسطنبول تداعيات طوفان الأقصى
  • أبو مرزوق : هناك 3 عوامل ستجبر نتنياهو على وقف حرب غزة
  • قيادي بحركة فتح: القضية الفلسطينية لم تغب يوما عن الرئيس السيسي
  • غزة.. جوع وخوف وعطش / صور
  • بدء توزيع المساعدات التي أمر الملك محمد السادس بتوجيهها إلى سكان غزة(فيديو)
  • لماذا يستهدف عضو في مجلس النواب الأميركي إحدى أبرز المنظمات الفلسطينية؟